جمال بن حويرب : شهر القراءة الوطني يرسّخ المعرفة ويعزز التعلّم المستدام

دبي : هرمز نيوز
أكد سعادة جمال بن حويرب ، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تؤمن بأن المعرفة هي الركيزة الأساسية لبناء الإنسان وصياغة مستقبل مستدام، حيث تُعد القراءة حجر الأساس لهذه الرؤية، ومفتاحاً لتعزيز الابتكار والريادة الفكرية. ومن هذا المنطلق، يمثل شهر القراءة مناسبة وطنية تعكس هذا الالتزام الراسخ، وتسهم في ترسيخ عادة القراءة وتحفيز مجتمعاتنا نحو التعلّم المستدام، مما يعزز مكانة دولة الإمارات كمنارة للمعرفة على المستوى العالمي.
وأشار سعادته إلى أن “القراءة ليست مجرد وسيلة لاكتساب المعلومات، بل هي جسر للتواصل بين الحضارات، وأداة لصقل الفكر، ومصدر للإلهام والإبداع. لذلك، تحرص المؤسَّسة على إطلاق وتنفيذ مبادرات ومشروعات نوعية تواكب التحولات المعرفية والرقمية، وتصل إلى جميع شرائح المجتمع، بهدف خلق بيئة معرفية داعمة ومحفزة، تُسهم في تمكين الأجيال القادمة من التميز والابتكار”.
مبادرات معرفية لدعم القراءة والتعلم المستدام
سلّط سعادته الضوء على “مركز المعرفة الرقمي”، الذي يُعد نموذجاً رائداً في تمكين الأفراد من الوصول إلى آلاف الكتب والمراجع والمقالات العلمية والبحوث في أي زمان ومكان، ما يعكس التزام المؤسَّسة بتوفير أدوات معرفية متطورة تلبي احتياجات العصر الرقمي.
كما تطرق إلى الدور المحوري لـ “برنامج دبي الدولي للكتابة”، الذي يسعى إلى اكتشاف وصقل المواهب الأدبية من خلال ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة، تهدف إلى تمكين الكُتَّاب الواعدين وتعزيز الإنتاج الأدبي العربي، مما يرسّخ مكانة دبي كوجهة عالمية للإبداع.
وفي السياق ذاته، أشار إلى مبادرة “استراحة معرفة”، التي تعد منصة حوارية تجمع المثقفين والكُتَّاب ومحبي القراءة لتبادل الأفكار وتعميق الفهم، إضافة إلى مبادرة “بالعربي”، التي تواصل جهودها لتعزيز حضور اللغة العربية في الفضاءين المحلي والعالمي، دعماً للهوية الثقافية والتراث الحضاري.
رؤية مستقبلية لتعزيز المعرفة
واختتم سعادته بالتأكيد على التزام المؤسَّسة بمواصلة تطوير استراتيجيات مبتكرة لنشر المعرفة، وترسيخ ثقافة القراءة كأساس للتقدم، مع توفير حلول معرفية متطورة تواكب تطلعات المستقبل، وتسهم في بناء مجتمع معرفي عالمي قائم على الابتكار والإبداع.