جامعة نزوى تكشف عن 100 مشروع بحثي جديد و13 براءاة اختراع مسجلة في العام 2024
نزوى : هرمز نيوز
كشفت جامعة نزوى عن 100 مشروع بحثي جديد ، و13 براءة اختراع مسجلة في العام 2024م ، كما أعلنت الجامعة عن مجموعة من المشاريع العلمية الجاهزة للتحول الصناعي ، لتضاف إلى مجموعة المشاريع البحثية وبراءات الاختراع التي حصلت عليها الجامعة خلال الفترة الماضية.
جاء ذلك على هامش احتفال الجامعة بيوم البحث العلمي والذي رعته معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية ، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ، يوم الاربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤م ، بقاعة الحزم بالحرم المبدئي للجامعة ضمن فعاليات يوم البحث العلمي.
ويأتي تنظيم الجامعة ممثلة بمركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية لهذا الحدث العلمي السنوي تأكيدًا لاهتمام الجامعة بقطاع البحث العلمي ، وتسليط الضوء على إنجازاتها وأهم مشاريعها البحثية التي تم تنفيذها عبر كلياتها ومراكزها البحثية المختلفة.
ويعد يوم البحث العلمي فرصة لتسليط الضوء على ١٠٠ ملصق بحثي ، تبرز أهم المشاريع البحثية لكليات الجامعة ووحداتها ومراكزها في مختلف المجالات ، التي مُوّلت من طريق مصادر تمويل مختلفة ، منها : برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة ، وبرنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية ، بالإضافة إلى مشاريع التمويل الداخلي والخارجي ، ومشاريع تخرج الطلبة ، إذ يمثل فرصة للمشاركين والحضور لفهم طبيعة تلك البحوث وأهدافها ونتائجها ، كما يحتوي المعرض على قسم خاص ببراءات الاختراع التي سجلتها جامعة نزوى في العام الأكاديمي2024 ، وقسم آخر يضم مجموعة من المشاريع العلمية الجاهزة للتحول الصناعي.
وأكد الأستاذ الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي ، نائب رئيس جامعة نزوى للدراسات العليا والبحث العلمي والعلاقات الخارجية بالجامعة ، على اهتمام الجامعة بالبحث العلمي وقال في كلمته : تجاوزت البحوثُ المنشورة في هذه الجامعة 3500 بحثٍ علميٍّ محكمٍ بواقع أكثرَ من سبعينَ ألف استشهاد ، أي بمعدل خمسةٍ وثمانينَ استشهادًا لكل بحثٍ منشور. وبلغ عددُ الكتبِ وفصولِ الكتبِ المنشورةِ لباحثيِها ثلاثمئة وستة وعشرين كتابًا وفصلًا في كتاب. كما بلغ عددُ براءاتِ الاختراعِ المسجلةِ ستة وعشرين براءةِ اختراع. ولم تألُ الجامعةُ جهدًا في دعم المؤتمرات العلمية ، فقد بلغ عددُ المؤتمرات العالمية التي مُثِّلت فيها الجامعة أكثرَ من ألفٍ وثمانمئة وستين مؤتمرًا علميًا. وعلى مدى خمس سنوات متتابعة ، تألق عددٌ من باحثيِها بوضعِ أسمائهِم في قائمةِ ستانفورد المرموقة لأعلى 2% من العلماءِ الأكثرِ استشهادًا بأبحاثهم ، مؤكدين تفوقهم العلمي عالميًا”.
وأوضح الدكتور أحمد الحراصي في كلمته أن الجامعة وضعت ممكناتِ عديدة لتحقيق أهدافِ استراتيجيتها البحثية ، شملت إنفاقها أكثرَ من سبعين مليون ريال عُماني على البحث العلمي منذ إنشائها ، أي ما يعادل 30% من موازنتها السنوية. وشملت هذه الاستراتيجية دعم المجموعات البحثية في كلياتها الأربع وتشجيعها ، وإنشاء الكراسي والمراكز البحثية في المجالات ذات الأهمية الوطنية والتوجه العالمي ، كما دعَمَت ماليًا أبحاثَ مشاريعَ الطلبةِ في الدراسات العليا والشهادات الجامعية الأولى.
وقدم ٥ باحثين من مراكز البحوث وكليات الجامعة ومراكزها عدداً من المشاريع البحثية ، إذ قدم كل بحث في ٣ دقائق ، كانت البداية مع المهندس عبدالحكيم الهنائي من كلية الهندسة والعمارة ، فقدم مشروعا بعنوان : “مقارنة أداء أغشية أكسيد الجرافين المجففة بطرق مختلفة لتحلية المياه بالتناضح الأمامي : تعديل خالٍ من المواد الكيميائية” ، تبعه بحث بعنوان : “دراسة دور بروتين G3BP في الشيخوخة الخلوية” من تقديم الدكتورة مها الروشدية من كلية العلوم والآداب.
البحث الثالث قدمه موسى بن داوود الحمداني من مركز الأبحاث الطبيعية والطبية ، وكان بعنوان : “تقييم تأثير مشتقات أحماض اللبان على الخلايا البلعمية في الفئران” ، فيما قدمت أبرار العلوية من كلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات البحث الرابع بعنوان : “الأنشطة الريادية ، الابتكار ، وخلق فرص العمل : دور العوامل الديموغرافية والإبداع كمتغيرات معتدلة”. فيما كان البحث الخامس والأخير من تقديم الدكتور الخليل الحوقاني من مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية ، بعنوان : “مقدمات سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي : دراسة تداولية”.
وشهد الفعالية الاحتفال بتدشين العدد الأول من مجلة الخليل لدراسات الفنون والتصميم ، التي تعد المجلة المحكمة الرابعة التي تصدر عن مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات ، والمجلة محكمة نصف سنوية وتعنى بنشر الدراسات والبحوث والمقالات البصرية الأصيلة في مجالات الفنون والتصميم بأنماطها المختلفة والمتمثلة بالفنون الجميلة والفنون التطبيقية والفنون البصرية والفنون التشكيلية والتربية الفنية ، وغيرها من الفنون ذات العلاقة كما تم تدشين الموقع الإلكتروني لمؤسسة معين الوقفية ، المؤسسة الخاصة التي أسستها جامعة نزوى؛ لتعمل على تقديم الدعم المالي والتعليمي للطلبة بتنفيذ المشاريع والبرامج المتنوعة ، وتشجيع الطلبة لتحقيق أهدافهم الأكاديمية والمهنية والبحثية ، وتوفير الموارد والفرص اللازمة ، ودعم الأنشطة البحثية التي تعد أحد الأهداف الأساسية من إنشاء صندوق معين.
وحضرت معالي الأستاذة الدكتورة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار توقيع عدد من الاتفاقيات والعقود البحثية الممولة من جهات خارجية، من بينها: مشروع ممول من أكاديمية الابتكار الصناعي عبر منصة “إيجاد”، ومشروعان بالتعاون مع مركز سلامة وجودة الغذاء بتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية. بعدها كرّمت معالي الدكتورة الفائزين في مسابقة أفضل ملصق بحثي، إلى جانب الباحثين المتميزين في قطاع البحث العلمي بالجامعة، بالإضافة إلى تكريم الباحثين الذين تم تسميتهم في قائمة ستانفورد لأفضل 2 بالمائة من علماء العالم لعام 2024م.
عقبها افتتاح معرض الملصقات الذي يحوي ١٠٠ ملصق بحثي متنوع ، إذ استمعت معالي الدكتورة إلى شرح مفصل عن البحوث المشاركة من حيث طبيعتها وأهميتها والنتائج المرجوة منها.