جامعة الإمارات تشارك العالم الاحتفال بـ”يوم الأرض”
كتبت – مرام محمد
شاركت جامعة الإمارات العربية المتحدة في الاحتفالات العالمية بـ”يوم الأرض” والهادفة إلى استشراف مستقبلٍ شامل للتنمية الحضرية، وحياة أكثر إشراقاً لتعزيز الرفاهية للأجيال القادمة.
وبهذه المناسبة قال الدكتور أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات العربية المتحدة: “يصادف يوم ٢٢ أبريل من كل عام الاحتفال ب “يوم الأرض” يتمّ فيه التركيز على موضوع مُهمّ لكوكب الأرض ويُساهم في دعم حماية البيئة. ويتمّ هذا العام تسليط الضوء على “إعادة الأرض”، وذلك من خلال التأهيل البيئي والحفاظ على التوازن البيئي للموارد الطبيعية للأرض واستهلالكها، وصولاً إلى بيئة صحية، ومكان آمن يستطيع الجميع العيش فيه بتناغم وانسجام”.
مضيفاً: “تؤكد هذه المناسبة العالمية على أن تأمين مستقبل خالٍ من الكربون ضرورة أساسية وخيار استراتيجي عالمي، مما يُحتّم على الجميع الالتزام بالحفاظ على البيئة حتى يستطيع أن يحقق العالم هدفه المنشود.
وتعتبر دولة الإمارات ضمن طليعة الدول التي تسعى إلى تعزيز العمل البيئي والمناخي من خلال تنفيذ مبادرات ابتكارية خلاقة تسعى إلى تقليل الانبعاثات الكربونية حفاظاً على كوكب الأرض، الذي نعيش عليه ونُشكل جزءاً من عالم متكامل”.
وأوضح الدكتور مراد بالقول: “لقد أكدت الإمارات التزامها العالمي نحو تقليل الانبعاثات الكربونية حفاظاً على كوكب الأرض من التردي؛ بدءاً من التنويع في استخدام مصادر الطاقة النظيفة أحد المبادرات الاستراتيجية الهامة في الدولة، حيث التوسع في استخدام الطاقة الشمسية عبر مشاريع هامة كمجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية وإنشاء شركة أبوظبي لطاقة المستقبل”مصدر” في عام ٢٠٠٦ ومشروع براكة النووي والذي بدء تشغيله التجاري مؤخراً، والذي يساهم في توفير ٢٥٪ من الكهرباء من طاقة نظيفة خالية من الكربون لتؤكد التزامها الدولي في الحفاظ على الأرض والبيئة. وتنوعت مبادرات الدولة الرامية للحفاظ على البيئة من خلال استراتيجية متنوعة ومشاريع تنموية منها “استراتيجية الإمارات للطاقة ٢٠٥٠” واستراتيجية التنمية الخضراء. ولتقليل الانبعاثات الكربونية حفاظاً على الأرض وتقليل تداعيات التغير المناخي؛ فقد سعت الدولة في تعزيز النقل المستدام من خلال التأكيد على أهمية النقل الجماعي واستخدام السيارات الكهربائية”.
وأضاف قائلاً: “أخذت جامعة الإمارات دورها في المساهمة بتحقيق الإستراتيجيات والأولويات الوطنية. وتركزت جهود الجامعة على إيجاد برامج أكاديمية تدعم الجهود الحكومية في الوصول إلى مجتمع مُستدام، حيث أنشأت الجامعة في عام ١٩٩٤ برنامج “ماجستير علوم البيئة” وهو أول برنامج دراسات عليا تمّ إنشاؤه في الجامعة والمنطقة؛ ويسعى هذا البرنامج إلى تخريج جيل من المُتخصّصين في مجال البيئة والباحثين المتمكنين والمسلحين بمهارات البحث العلمي ؛ كما ويعزّز هذا البرنامج مفهوم التنمية المستدامة، ويساهم أيضاً في إيجاد الحلول العلمية للتحديات البيئية كقضية التغيّر المناخي وتقليل آثارها من خلال أطروحات الماجستير التي يقدمها المنتسبون لهذا البرنامج. وقد بلغ عدد الطلبةالذين تخرجوا من هذا البرنامج ٣٨ طالباً وطالبة خلال الفترة ما بين ٢٠١١ إلى ٢٠٢١. كما تستعد الجامعة لطرح برنامج الدكتوراة في البيئة والنظم الأيكلوجية مع بداية العام الأكاديمي المقبل٢٠٢١/٢٠٢٢.”
واختتم د. مراد تصريحه بالقول: “نفتخر بأن جامعة الإمارات تلتزم على الدوام التزاماً تاماً بدورها التعليمي والبحثي الذي يُسهم في تحقيق ريادة الدولة وجهودها المبذولة للحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة من خلال تعزيز دور البحث العلمي؛ حيث قام أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين في الجامعة والطلبة بنشر ٨٤١ ورقة بحثية في أعرق المجلات العالمية ذات التصنيف العالي في مواضيع متصلة بعلوم البيئة؛ الطاقة المتجددة والاستدامة أي ما يعادل ١٥٪ من مجموع الأوراق البحثية التي نشرت منذ عام ٢٠١٥ وحتى الآن”.
ومن الجدير بالذكر أن جامعة الإمارات عزّزت الحرم الجامعي بنظام مراقبة الطاقة والذي ينتشر في ٤٢ مبنى من أبنية الحرم الجامعي والذي يساهم في توفير الطاقة وصولاً للاستدامة. وتلعب جامعة الإمارات دوراً آخر في نشر الوعي المجتمعي وتعزيز الثقافة البيئية في المجتمع من خلال المحاضرات والندوات والمؤتمرات العلمية، وهذا بدوره يساهم في نقل المعرفة وبناء مجتمع صحي واعٍ بمفاهيم البيئة والمُساهمة في الحفاظ على كوكب الأرض؛ وهذا جزء من المسؤولية المجتمعية لأفراد الجامعة نحو مجتمعهم.