بمشاركة 250 خبيرًا .. سانوفي تنظّم قمة إفريقيا للأمراض النادرة في القاهرة

كتب: ماهر بدر
في إطار شهر التوعية بالأمراض النادرة، الذي يتضمن الاحتفاء باليوم العالمي لمرض “MPS”، نظّمت شركة “سانوفي” النسخة الثالثة من قمة إفريقيا للأمراض النادرة في القاهرة، بمشاركة أكثر من 250 متخصصًا في الرعاية الصحية من مختلف أنحاء القارة.
جاء تنظيم القمة هذا العام بالتزامن مع انعقاد جمعية الصحة العالمية في جنيف نهاية مايو، حيث شكّلت الأمراض النادرة محورًا رئيسيًا على جدول أعمالها، الأمر الذي أضفى أهمية إضافية على هذا الحدث الطبي البارز.
وأكدت “سانوفي” من خلال القمة على التزامها العميق بدعم مرضى اضطرابات الليزوزومات النادرة، وعلى رأسها مرض “MPS”، عبر تعزيز الوعي وتوسيع دائرة الحوار العلمي حول سبل التشخيص والعلاج، خاصة في ظل ما تمثله هذه الأمراض من تحديات كبيرة على مستوى الوصول إلى الخدمات الطبية المتخصصة.
وشهدت القمة مشاركة واسعة من ست دول إفريقية هي: مصر، الجزائر، ليبيا، المغرب، تونس، وجنوب إفريقيا، حيث ناقش المشاركون آليات تطوير منظومة الرعاية الصحية لمرضى الأمراض النادرة، مؤكدين على ضرورة تحسين أدوات التشخيص، وتوسيع نطاق الحصول على العلاج، وتقديم الدعم الشامل للمرضى وعائلاتهم.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة عزة طنطاوي، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم والأورام بجامعة عين شمس، ورئيسة المؤسسة العلمية المصرية للأمراض النادرة لدى الأطفال:
“خلال مسيرتي المهنية، شهدت قصص نجاح ملهمة لأطفال تم تشخيصهم مبكرًا بمرض غوشيه، وتلقّوا العلاج المناسب، ليكبروا ويصبحوا بالغين أصحاء وناجحين. وهذا يؤكد أهمية التوعية، والتشخيص المبكر، وتوفير العلاج في الوقت المناسب”.
من جانبه، قال شريف رشدي، رئيس القطاع الطبي لشركة “سانوفي” في إفريقيا: “نفتخر بتنظيم هذه القمة بالتزامن مع اليوم العالمي لمرض MPS. لقد أصبحت هذه القمة منصة حيوية لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها المرضى، ونحن ملتزمون بتقديم حلول فعالة من خلال التعاون العلمي، وبناء شراكات مستدامة مع مقدّمي الرعاية الصحية وجمعيات المرضى”.
وأشار رشدي إلى أن أبرز التحديات تكمن في تأخّر التشخيص وصعوبة الوصول إلى العلاج، موضحًا أن “سانوفي” أطلقت عددًا من المبادرات لمواجهة هذه التحديات، منها: “تعزيز التوعية بين العاملين في القطاع الطبي ، رفع كفاءة التشخيص ، دعم البحث العلمي وتطوير العلاجات الجديدة ، تسريع توفير العلاجات المُتاحة للمرضى في إفريقيا.
ولفت إلى أن برنامج “سانوفي الإنساني العالمي للأمراض النادرة”، الذي أُطلق في عام 1991، يُعد أحد أبرز أوجه التزام الشركة تجاه المرضى الأكثر احتياجًا، حيث وفّر العلاج المجاني لأكثر من 3500 مريض في أكثر من 100 دولة حول العالم.
كما تتعاون الشركة مع جمعيات المرضى في إفريقيا بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الأمراض النادرة، لتقديم الدعم اللازم وتلبية الاحتياجات الطبية غير المُلبّاة.
وفي ختام القمة، عبّر أدريان دولامار دي بوتفيل، رئيس قطاع الأدوية في إفريقيا والمدير العام لـ”سانوفي مصر”، عن اعتزازه بالنسخة الثالثة من القمة، معتبرًا إياها “دليلًا واضحًا على التقدم الذي تحققه القارة في مجال الرعاية الصحية التخصصية”.
وأضاف: “نحن نشهد كيف يمكن للتعاون أن يثمر عن حلول صحية مستدامة. وبدورنا نلتزم بتقديم ابتكارات ترتكز على أحدث التقنيات، بما يتماشى مع الاحتياجات الفعلية للمجتمعات الإفريقية”.
وأعرب عن تقديره لمشاركة عدد من الدول الإفريقية في جمعية الصحة العالمية، مثمنًا تكريم منظمة الصحة العالمية لمصر على دورها القيادي ورعايتها لمبادرة تعزيز رعاية مرضى الأمراض النادرة.