بعرس جماعي خيري للأيتام.. اختتام ملتقى الطيب الإدريسي الدولي السادس في تطوان

كتب: د. محمد سعد
أسدل الستار بمدينة تطوان على فعاليات ملتقى الطيب الإدريسي الدولي السادس، الذي نُظّم هذا العام تحت شعار “تطوان قصيدة لا تنتهي”، بعرس جماعي خيري خُصص للأيتام، وسهرة فنية مميزة أحياها نخبة من كبار الفنانين المغاربة، في أمسية اختلط فيها الفن بالرسالة الإنسانية النبيلة.
وأطرب كوكبة من الفنانين الحضور بمجموعة من الأغاني والمواويل الطربية الأصيلة، من بينهم: عبد الفتاح بنيس، ليلى المريني، جواد الشاري، عبد الرفيع بنونة، لطيفة رأفت، نزهة الشعباوي، جواد بنونة، رشيد بالرياح، محمد الزمراني، وخولة الشرقاوي، الذين أضفوا على ختام الملتقى لمسة فنية راقية.
وفي تصريح خاص، عبّرت فاطمة الزهراء الشلاف، رئيسة جمعية الطيب الإدريسي، عن سعادتها بالنجاح الكبير الذي حققته هذه الدورة، مؤكدة أن تخصيص الملتقى للفن والشعر والثقافة أسهم في استقطاب نخبة من الشعراء والأدباء والفنانين والإعلاميين من المغرب والعالم العربي، الذين شاركوا في أمسيات شعرية وفنية اتسمت بالتنوع والثراء.
وأضافت الشلاف أن الملتقى مثّل منصة للتقارب وتبادل الثقافات، حيث شكّل الحضور العربي والمغربي فرصة للتفاعل مع تراث مدينة تطوان العريق، ومعالمها الثقافية المتجذرة، من خلال الندوات الفكرية والجولات السياحية والأنشطة الاجتماعية، التي فتحت آفاقًا للنقاش وتبادل الخبرات بين المشاركين.
وشهدت فعاليات الملتقى تنظيم عدد من الأنشطة النوعية، كان من أبرزها الحفل الأدبي الشعري الذي احتضنه مركز التفتح، والذي خُصص لتكريم ضيوف الملتقى من الشعراء، كما شمل الحفل ندوة أدبية وشعرية موازية للاحتفاء بتخرج الشعراء اليافعين من ورشة الشعر التي أقيمت بالمركز، إضافة إلى زيارة معرض تشكيلي بعنوان “الفن والتفتح”، افتتحه الفنان التشكيلي الصاعد فائق سيف الدين.
وأشارت الشلاف إلى أن ما ميّز هذه الدورة هو التنوع الثقافي والثراء الإبداعي، حيث ضمّ الملتقى مشاركين من مختلف الجنسيات، ما جعل منه فضاءً حيويًا لتلاقي الثقافات وتعزيز الحوار الفني والأدبي، في مدينة لطالما كانت منارة للعلم والفن والإبداع.