GreatOffer
فعاليات

برنامج الأمم المتحدة يطلق لقاء إعلامي لمواجهة تحديات التغير المناخي في المغرب

مراكش : هرمز نيوز

Advertisement GreatOffer

نظّم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب (PNUD) بالتعاون مع المديرية الجهوية للبيئة بجهة مراكش آسفي، لقاءً هاماً في دار المنتخب بمراكش يوم 31 مايو 2025، جمع إعلاميين وخبراء ومؤثرين رقميين ومدونين مهتمين بالقضايا البيئية والمناخية من مختلف جهات المغرب، لمناقشة دور الإعلام في تعزيز القدرة على الصمود أمام تحديات التغير المناخي.

وأكد منظمو اللقاء أن الهدف من هذه المبادرة هو رفع مستوى معرفة الإعلاميين بمختلف تخصصاتهم بقضايا المناخ وأهمية التكيف على المستويين الوطني والجهوي، فضلاً عن تطوير مهاراتهم في تقديم محتوى إعلامي مهني قائم على معطيات علمية موثوقة. كما يسعى اللقاء إلى بناء شبكة تواصل بين الإعلاميين والفاعلين البيئيين لدعم الترافع المحلي والدولي لقضايا التنمية المستدامة، وتحفيز الإنتاج الإعلامي المتخصص في مجال التأقلم مع التغيرات المناخية، خصوصاً في المناطق المستهدفة بالمشروع.

Advertisement

خلال اللقاء، استعرض الأستاذ تابع أبو الديهاج، المدير الجهوي للبيئة بجهة مراكش آسفي، الإطار المؤسساتي المغربي لمواجهة التغير المناخي، مشيراً إلى دور قطاع التنمية المستدامة في تعزيز الحكامة المناخية واستراتيجيات مكافحة اضطرابات المناخ، مع تسليط الضوء على الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة والمساهمات الوطنية المحددة. كما قدم نموذج البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية كمثال على جهود التقليص البيئي.

من جانبه، أشار الدكتور جلال المعطى، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، إلى الآثار الاقتصادية والاجتماعية للتغير المناخي، مثل تأثيره على القطاع الزراعي وفرص التشغيل والهجرة القروية. وشدد على أهمية اعتماد المخطط الوطني للتكيف كإطار استراتيجي لمواجهة التحديات المناخية، لافتاً إلى أن التغير المناخي أصبح واقعاً ملموساً يهدد الأمن الغذائي وصحة الإنسان ويزيد من حدة الفقر والهشاشة، خاصة في صفوف الفئات غير القادرة على التكيف.

كما قدّم الأستاذ عبد الرحمان آيت الحاج قراءة ميدانية لمؤشرات التغير المناخي من خلال تجربة شجرة أركان، التي تواجه تقلصاً في مناطق انتشارها بسبب ارتفاع درجات الحرارة والظروف المائية الصعبة. وأكد على ضرورة تطوير زراعة أركان عبر اعتماد أصناف مقاومة والتوسع في التشجير، مشيراً إلى استراتيجية وزارة الفلاحة لغرس 80 ألف هكتار من هذه الشجرة ذات الأهمية البيئية.

في مداخلة مميزة، تحدث الإعلامي والناشط البيئي محمد التفراوتي عن “الإعلام البيئي ورهانات التغير المناخي: من التوعية إلى بناء الصمود المجتمعي”، حيث دعا إلى تعزيز دور الإعلام في توضيح أبعاد الظاهرة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وبناء ثقة بين المجتمع والمعرفة البيئية، وتحفيز السلوكيات الإيجابية عبر عرض قصص نجاح ومشاريع شبابية في مجالات التشجير وحصاد المياه والاقتصاد الأخضر. كما قدم توصيات عملية لتعزيز الإعلام البيئي، منها إدماج التكوين البيئي داخل المؤسسات الإعلامية والتعليمية، وتشجيع الصحافة الاستقصائية، وخلق شراكات بين الإعلاميين والباحثين، وتمويل منصات رقمية تفاعلية تستهدف الشباب.

واختتم اللقاء بمائدة مستديرة ناقشت التحديات المهنية التي تواجه الإعلاميين في تغطية قضايا المناخ، مؤكدة أن الإعلام يشكل ركيزة أساسية في دعم خطط التأقلم الجهوية في جهات الشرق، سوس ماسة، درعة تافيلالت، بني ملال خنيفرة، ومراكش آسفي، من خلال نقل المعلومات البيئية بدقة وتحفيز الوعي المجتمعي وصناع القرار على أهمية التكيف كاستراتيجية لمواجهة المخاطر المناخية المتزايدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى