بتكليف سام.. وزيرة التربية والتعليم تشارك في احتفال منظمة “الإيسيسكو” باليوم العالمي للمرأة
بتكليف سامٍ من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه- شاركت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم ـ رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم – عبر الاتصال المرئي في احتفال منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” بإطلاق عام2021م عاماً للمرأة تحت شعار “المرأة والمستقبل” في إطار الاحتفاء بيوم المرأة العالمي.
ونقلت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم في بداية كلمة السلطنة تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه– وتمنياته لأعمال هذه المبادرة بالتوفيق والنجاح، ولمنظمة “الإيسيسكو” التقدم والازدهار لتحقيق كل ما تصبو إليه في خدمة العالم الإسلامي وقضاياه المختلفة.
وأكدت معاليها أن تخصيص شعار “المرأة والمستقبل” لمبادرة الإيسيسكو في الاحتفاء بالمرأة وإنجازاتها خلال العام الحالي يأتي تقديرا واعتزازا بدورها في ميادين العمل المختلفة، واعترافا بما تقدمه من عطاءات متواصلة في شتى المجالات التنموية.
وأشارت معاليها إلى الدور الذي تقوم به السلطنة في إيلاء المرأة المكانة اللائقة، وتعزيز دورها الريادي في نواحي الحياة المختلفة، من خلال التزام السلطنة بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية، والتي يأتي في مقدمتها إعلان بكين عام 1995م، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) عام 2005م، إضافة إلى تخصيص يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يوماً للمرأة العمانية منذ عام 2009م، والاستمرار في تعزيز دورها من خلال ما تضمنته رؤية عمان 2040 من محاور ومرتكزات في هذا المجال؛ تتويجا لمساهمتها في النهضة والتنمية في المجالات التربوية والثقافية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية.
ولفتت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم إلى الكلمة التي وجهتها السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم – حفظها الله ورعاها – بمناسبة يوم المرأة العالمي، والتي أكدّت فيها على مكانتها المرموقة، ودورها الأصيل في بناء الأمم، وتنمية الأسر والمجتمعات ودعمهما، وإسهاماتها الفاعلة والمؤثرة في القضايا الإنسانية والعالمية.
وذكرت معاليها أن دور المرأة وجهودها المخلصة تأكدت خلال الوضع الاستثنائي الحالي الذي يمر به العالم من جراء جائحة فيروس كورونا /كوفيد 19/ بعد أن أثبتت مكانتها المحورية في التعامل مع هذه الأزمة خاصة في مجالات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية.
وبينت أن هذه الجائحة استطاعت أن تقدم إطارا واضحا للدور الذي يمكن للمرأة أن تحققه على جميع الأصعدة بدءا من دورها الفاعل في مقدمة خط الدفاع الأول لمجابهة التبعات الصحية لهذه الجائحة، ومرورا بدورها المؤثر في إيجاد طرائق وأساليب مبتكرة وتبني أفضل الممارسات لضمان سير العملية التعليمية، وبناء مجتمعات تعلم فاعلة، وانتهاءً بالدعم الجبار الذي تقدمه مع أبنائها في المنزل لضمان استمرار عملية التعليم.
وأوضحت معاليها أن مثل هذه المبادرات تعيد الأدوار الريادية للمرأة إلى الواجهة الحضارية للإنسانية جمعاء؛ مؤكدة على ثقتها في مساعي منظمة “الإيسيسكو” في رسم خارطة طريق واضحة المعالم لدعم القيادات النسائية الملهمة لأجيال المستقبل في كل مجالات الحياة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبلوغ غاياتها السامية.
ودعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم ـ رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم في ختام كلمة السلطنة المجتمع الدولي إلى الاستمرار في التضامن من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لتمكين النساء حول العالم من إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهن من خلال مشاركتهن مشاركة كاملة وفاعلة في صنع القرار وتحقيق تكافؤ في الفرص لتوليها أدوارًا قيادية في جميع المستويات.
الجدير بالذكر أن منظمة “الإيسيسكو” هدفت من إطلاق هذا العام عامًا للمرأة إلى تعزيـز إسهاماتها فـي المجتمع، وتحقيق المساواة بيـن الجنسين خاصة في مجال التعليم والعمل، وتمكينهن في مختلف المجالات العلمية، وتقديم الدعم اللازم لهن لاسيما في أوقات الأزمات.