GreatOffer
فعاليات

المغرب.. مركز “بحث” للقيم والدراسات المعرفية يُبرز دور الرقمنة في تطوير البحث العلمي

كتب : د. محمد سعد

Advertisement GreatOffer

نظّم مركز “بحث” للقيم والدراسات المعرفية لقاءً تكوينيًا تحت عنوان: “الرقمنة والبحث العلمي: نحو استثمار أمثل للبرامج الرقمية الحديثة – الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم نموذجًا”، من تأطير الدكتور محمد أمين الخنشوفي، أستاذ وباحث في الدراسات القرآنية بمؤسسة البحوث والدراسات العلمية “مبدع” بفاس.

استُهل اللقاء، الذي أشرف على تيسيره الطالب الباحث يوسف بكراوي، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت الطالب الباحث معاذ عبد الناصر. وهدف اللقاء العلمي إلى إبراز القيمة العلمية والمنهجية للبرامج الرقمية الحديثة، وتوضيح أثرها في الارتقاء بمستوى البحث العلمي، من خلال تيسير العمل الأكاديمي، وتذليل الصعوبات التي قد تواجه الباحثين في استخدام هذه التقنيات.

Advertisement

وسلّط الدكتور الخنشوفي الضوء على تطور المعرفة عبر التاريخ، مشيرًا إلى التحولات النوعية التي عرفها هذا المجال بفضل التقنيات الرقمية، والتي جعلت الوصول إلى المعلومة أكثر سهولة وسرعة، مما ساهم في تيسير مهام الباحثين وتوسيع آفاق المعرفة.

وفي عرضه، قدّم الأستاذ المحاضر تعريفًا لمفهوم الرقمنة باعتبارها عملية تحويل المعطيات من حالتها التناظرية إلى شكلها الإلكتروني، موضحًا أن البرامج الرقمية تشكل أوعية معرفية إلكترونية تحتوي على أدوات وتقنيات تُيسر الوصول إلى المادة العلمية بسرعة ودقة.

وقدّم الخنشوفي نماذج واقعية للبرامج الرقمية المتخصصة، مثل: “الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم”، و”موسوعة الشعر العربي”، مبرزًا دورها في تجميع وتنظيم المعطيات وتقديمها بأسلوب منهجي دقيق.

كما تناول فئة البرامج الموسوعية متعددة التخصصات، وأشار إلى “المكتبة الشاملة” كمثال على ذلك، موضحًا فوائد استخدام هذه البرامج في تقليص الزمن والجهد، وضبط مخرجات البحث، وتقليل التكلفة المادية، مما يسهم في ترشيد عملية البحث العلمي عمومًا.

وأكد الدكتور الخنشوفي أن اختيار البرنامج المناسب يرتبط بعدة اعتبارات منها طبيعة التخصص، وطبيعة الإشكالية البحثية، والمنهج المستخدم، ما يستدعي وعيًا بمعايير الاختيار سواء على المستوى العلمي أو التقني.

وفي المحور الختامي من اللقاء، تناول المحاضر بالتفصيل برنامج “الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم”، معرفًا به ومُبرزًا خصوصياته العلمية والمنهجية، إلى جانب تقديم تطبيق عملي على كيفية الاستفادة من مضامينه الموسوعية، حيث يحتوي على تفاسير قرآنية عبر مختلف العصور والمدارس.

وقد اختُتم اللقاء بكلمة للدكتور أحمد الرزاقي، رئيس مركز “بحث للقيم والدراسات المعرفية”، أشار فيها إلى أهمية مثل هذه اللقاءات التكوينية في دعم المسار الأكاديمي للطلبة الباحثين، وتمكينهم من أدوات البحث العلمي المعاصر، بما يُسهم في بناء شخصية الباحث القادر على التفاعل مع متغيرات العصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى