السعودية تقود تحولاً سياحياً تاريخياً.. وسفيان زايد يكشف عن استثمارات بملايين الدولارات

جدة : ضيف الله المطوع
تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً غير مسبوق في قطاعي السياحة والفعاليات، ما جعلها تحتل موقعاً متقدماً على خارطة الوجهات العالمية الأكثر نمواً. ووفقاً لبيانات البنك الدولي لعام 2023، يُقدّر نمو القطاع السياحي في المملكة بنسبة 14% سنوياً، وهو الأعلى بين دول مجموعة العشرين، ما يعكس فاعلية استراتيجية التحول الاقتصادي التي تتبناها رؤية المملكة 2030.
وقد سجل القطاع السياحي خلال الأعوام الأخيرة نمواً لافتاً سواء من حيث أعداد الزوار الدوليين أو من حيث العائدات، مدعوماً باستثمارات ضخمة في البنية التحتية والمرافق والخدمات السياحية. ويُعدّ هذا التوجه جزءاً من خطة وطنية لتحويل السياحة إلى أحد المحركات الأساسية للاقتصاد الوطني.
وفي هذا السياق، تبرز الشركات السعودية الرائدة كعوامل مسرعة لهذا النمو، وفي مقدمتها “شركة تبوك للاستثمار والسياحة”، التي تُعد من أكبر الشركات في هذا القطاع على مستوى المملكة والخليج من حيث القيمة السوقية. وقد حققت الشركة نمواً متسارعاً مدفوعاً بخطط توسعية طموحة تشمل الأسواق المحلية والإقليمية، وعلى رأسها دولة الإمارات.
وأكد الأستاذ سفيان زايد، المدير المالي التنفيذي لمجموعة تبوك للاستثمار والسياحة، أن المجموعة تسعى إلى الإسهام في تحقيق التقدير العالمي لقطاع السياحة السعودي الذي تستهدف المملكة رفع قيمته إلى تريليون دولار، وذلك عبر تطوير مشاريع مبتكرة تستقطب مئات الآلاف من الزوار سنوياً.
وكشف زايد عن خطط استثمارية للمجموعة تقدر بنحو 500 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، تهدف إلى زيادة تدفق السياح بنسبة 20%، وتعزيز مكانة الشركة كمساهم رئيسي في تطوير المشهد السياحي في المنطقة.
وأشار إلى أن المملكة تمر بمرحلة تحول استثنائي ضمن إطار رؤية 2030، وتهدف لأن تصبح واحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية، مستفيدة من تراثها الغني، وتنوعها الطبيعي، ومشاريعها العملاقة التي تمثل مزيجاً من الحداثة والأصالة، مثل نيوم، العلا، البحر الأحمر، والقدية.
وتسعى المملكة إلى جذب نحو 100 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030، ما يعزز مساهمة السياحة في الناتج المحلي، ويرسخ مكانة السعودية كقوة جديدة في عالم السياحة الدولية.