GreatOffer
فعاليات

الحجاج العُمانيون يبدأون مناسك الحج في مشعر “مِنَى” بيوم التروية

متابعة : علي الداؤودي

Advertisement GreatOffer

مع إشراقة صباح يوم غدٍ الأربعاء، الثامن من ذي الحجة، تبدأ جموع الحجاج العُمانيين أولى محطاتهم الإيمانية في مشعر “مِنَى”، حيث يتوافدون إلى صعيده الطاهر إحياءً لـ”يوم التروية”، استعدادًا للوقوف بعرفة يوم الخميس، الركن الأعظم من مناسك الحج.

وتأتي هذه المشاعر الروحية الجليلة وسط استعدادات مكثفة وجهود استثنائية سخّرتها الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، لتوفير أقصى درجات الراحة والأمان لضيوف الرحمن، وضمان انسيابية تنقلهم وسلاسة أدائهم للمناسك.

Advertisement

ويُعرف هذا اليوم بـ”يوم التروية” لكون الحجاج قديمًا كانوا يرتوون فيه بالماء استعدادًا لرحلة عرفة، كما يرتوون فيه اليوم بالإيمان والسكينة والدعاء، وتعلو أصواتهم بالتلبية الخاشعة:

مناسك الحج

“لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.

ويؤدي الحجاج خلال هذا اليوم الصلوات الخمس قصراً دون جمع، ويبيتون في “مِنَى” حتى فجر التاسع من ذي الحجة، قبل التوجه إلى صعيد عرفات مع طلوع الشمس، ليشهدوا الموقف الأعظم في رحلة الحج.

ويقع مشعر “مِنَى” على بعد 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، بين مكة المكرمة ومزدلفة، وهو وادٍ تحفه الجبال، لا يُسكن إلا خلال أيام الحج. ويرتبط هذا المشعر بتاريخ عريق، إذ فيه رمى نبي الله إبراهيم – عليه السلام – إبليس، وذبح فداء ابنه إسماعيل، كما أكّد النبي محمد ﷺ هذه الشعائر في حجة الوداع، فبدأ برمي جمرة العقبة الكبرى، وذبح الهدي، وحلق رأسه، لتكون هذه الأفعال نهجًا تهتدي به الأمة الإسلامية حتى يومنا هذا.

مناسك الحج

ويضم المشعر معالم بارزة منها الشواخص الثلاثة للجمرات: جمرة العقبة الكبرى، والجمرة الوسطى، والجمرة الصغرى، التي تُرمى في أيام التشريق. كما يحتضن مسجد “الخيف” التاريخي، الذي خطب فيه الرسول ﷺ في حجة الوداع.

ويواصل الحجاج العُمانيون، إلى جانب أكثر من مليوني حاج من مختلف أنحاء العالم، أداء مناسكهم في أجواء روحانية مفعمة بالأمن والتنظيم، متضرعين إلى الله أن يتقبل حجهم وسعيهم، ويعودوا إلى ديارهم مغفورًا لهم بإذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى