الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا تُدشن البيت الوطني التأهيلي

مسقط : هرمز نيوز
تسعى الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا بشكل حثيث لتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040 وخطة التنمية الخمسية العاشرة، اللتين توليان تطوير منظومة التأهيل والرعاية الصحية عالية الجودة أولوية قصوى. في إطار هذه الرؤية الطموحة، يسر الجامعة الوطنية الإعلان عن تدشين “البيت الوطني التأهيلي” التجريبي، الذي يعكس التزام سلطنة عُمان العميق بتطوير قطاع الرعاية الصحية وتحديثه لضمان تقديم خدمات تأهيل متميزة وشاملة، مع تسهيل وصول جميع المواطنين والمقيمين إليها.
ويأتي إنشاء البيت الوطني التأهيلي تحت إشراف الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، في خطوة هامة لتحسين خدمات الرعاية التأهيلية والطبية للمرضى في سلطنة عُمان، خاصة في ظل التحديات المتزايدة في هذا القطاع. ويستهدف المشروع تلبية الطلب المتزايد على الخدمات التأهيلية المتخصصة والمتكاملة، في وقت تشهد فيه البلاد ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابات والسكتات الدماغية والأمراض العصبية والمزمنة.
وفي تصريح له، أكد الدكتور علي بن سعود البيماني، رئيس الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، على أهمية هذه المبادرة قائلاً: “إن تدشين البيت الوطني التأهيلي التجريبي يعد تجسيدًا عمليًا لالتزام الجامعة العميق في خدمة المجتمع، حيث سيحمل هذا المشروع الأمل لملايين الأفراد والأسر في كافة أرجاء عُمان، ويساعدهم في رحلة التعافي بكل عزيمة وقوة.”
التأهيل الشامل وفقًا لاحتياجات المجتمع
يهدف البيت الوطني التأهيلي إلى سد الفجوة في خدمات الرعاية الصحية الحالية، عبر اتباع نهج متعدد التخصصات واستخدام أحدث التقنيات التأهيلية لتحسين الخدمات المقدمة للمرضى. كما يعتمد المركز على نظام مرن يتناسب مع ظروف المرضى وأسرهم، حيث صُممت البنية التحتية بما يضمن الراحة والخصوصية، مع وجود وحدات علاجية منفصلة للرجال والنساء.
تشمل الخدمات العلاجية التي يقدمها البيت الوطني التأهيلي العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وعلاج اللغة والنطق، بالإضافة إلى توفير خطط علاجية فردية تراعي احتياجات كل مريض. في مجال العلاج الطبيعي، يُركّز على استعادة الفعالية الجسدية وتخفيف الألم وتحسين القدرة على الحركة، خاصة بعد الجراحات أو الإصابات أو الأمراض المزمنة. كما يعمل قسم العلاج الوظيفي على تمكين المرضى من مختلف الفئات العمرية من تحسين قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية بشكل مستقل.
الالتزام بالجودة والابتكار المستمر
وفي سياق آخر، أشار الدكتور مبارك باشا، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، إلى أن عملية التأهيل لا تقتصر على الجانب الجسدي فقط، بل تهدف إلى إعادة الأمل وتمكين المرضى من العودة للاستمتاع بحياة مستقلة. كما أضافت الدكتورة سامية الرئيسية، مديرة البيت الوطني التأهيلي، أن المركز يلتزم بتطبيق أحدث البروتوكولات العلاجية وتعزيز التنمية المهنية المستمرة، مما يعزز من جودة الرعاية المقدمة ويضمن الاستفادة القصوى للمرضى.
الطموحات المستقبلية للبيت الوطني التأهيلي
يسعى البيت الوطني التأهيلي إلى أن يصبح نموذجًا يحتذى به في قطاع الرعاية التأهيلية، مع التركيز على الابتكار المستمر واستخدام أحدث التقنيات العلاجية. وتهدف الجامعة الوطنية من خلال هذا المشروع إلى تقديم رعاية شاملة تدعم جميع الفئات العمرية وتمكنهم من استعادة استقلالهم وثقتهم بأنفسهم.