GreatOffer
فعاليات

التنمية تنظم ملتقى “الأسرة والمجتمع” لتعزيز الوعي الأسري والتماسك المجتمعي

مسقط : هرمز نيوز

Advertisement GreatOffer

نظّمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة مسقط، بالتعاون مع مركز زلفى للإرشاد النفسي والاستشارات الأسرية، ملتقى “الأسرة والمجتمع” تحت شعار “رحلة في أبعاد التنشئة الاجتماعية”، وذلك برعاية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي، وكيل وزارة التنمية الاجتماعية.

ويهدف الملتقى إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية الأسرة ودورها المحوري في التنشئة الاجتماعية السليمة، وتسليط الضوء على التحديات المعاصرة التي تواجه الأسرة، لاسيما في ظل تنامي تأثير الإعلام الرقمي، بالإضافة إلى إبراز أثر التماسك الأسري في وقاية الأبناء من الانحرافات السلوكية والفكرية، ومناقشة التداعيات النفسية والاجتماعية للطلاق، وتبادل الخبرات بين المتخصصين في مجالات التربية والإرشاد الأسري وعلم الاجتماع، فضلاً عن تقديم توصيات عملية تدعم استقرار الأسرة وتحسين جودة الحياة الأسرية.

Advertisement

التنمية

واستهدف الملتقى شرائح متنوعة من المجتمع شملت: الآباء والأمهات، والمقبلين على الزواج، والمعلمين، والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، إضافة إلى المهتمين بالشأن الأسري من طلاب الجامعات في تخصصات التربية والعلوم الاجتماعية.

وفي مستهل أعمال الملتقى، ألقت لبيبة بنت محمد المعولية، المديرة العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة مسقط، كلمة الوزارة، مؤكدة فيها أن التنشئة الاجتماعية ليست عملية تلقين جامدة، بل هي رحلة تربوية متكاملة تبدأ من أحضان الأسرة وتستمر عبر مؤسسات المجتمع المختلفة، من المدرسة والحي إلى الإعلام والمراكز المجتمعية.

التنمية

وأشارت المعولية إلى أن المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، لاسيما في المجتمعات الإسلامية، قد أفرزت تصدعات واضحة في البنية الأسرية، مما يستوجب مضاعفة الجهود لحماية الأسرة من التشتت، وتمكينها من القيام بدورها التربوي والأخلاقي.

وشددت على أن الأسرة العُمانية ليست بمعزل عن هذه التحديات، ما يفرض ضرورة تنشئة الأبناء على قيم أصيلة تستلهم الجذور الثقافية وتواكب العصر، دون المساس بالثوابت. كما أكدت أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تكاملاً في الأدوار بين الأسرة والمؤسسات الرسمية والمجتمعية.

تضمن الملتقى خمس أوراق عمل قدمها نخبة من المختصين:

الورقة الأولى: تناول فيها فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن ناصر الصوافي، أمين الفتوى بمكتب مفتي عام سلطنة عُمان، موضوع “التربية الوالدية ودور الأسرة في التنشئة الاجتماعية”، حيث ركز على أهمية القدوة، والتوازن بين الحزم واللين، وأثر القيم الدينية في تنمية السلوك القويم لدى الأبناء.

التنمية

الورقة الثانية: قدمتها الدكتورة صابرة بنت سيف الحراصية، بعنوان “التماسك الأسري وأثره في التنشئة”، وتناولت دور التواصل الفعّال داخل الأسرة في تعزيز الصحة النفسية والانتماء الأسري.

الورقة الثالثة: ناقش فيها أحمد بن عبدالله الشبيبي، رئيس مركز زلفى، موضوع “الطلاق وأثره على التنشئة الاجتماعية”، مسلطًا الضوء على الأبعاد النفسية والاجتماعية للطلاق، وآليات الحد من آثاره السلبية، والدور الداعم للمؤسسات المختصة.

التنمية

الورقة الرابعة: تناولت فيها عايدة بنت صالح الرحبية أهمية الفحص الطبي قبل الزواج، باعتباره إجراءً وقائيًا يسهم في الحد من المشاكل الأسرية مستقبلاً.

الورقة الخامسة: خُصصت لموضوع “وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الأسرة”، قدمتها الدكتورة منى بنت سالم العلوية، واستعرضت خلالها التحديات الرقمية التي تهدد العلاقات الأسرية، وأساليب التوجيه الإيجابي لاستخدام المنصات الرقمية بشكل بنّاء.

كما تخلل الملتقى حلقة عمل تفاعلية بعنوان “إدارة المشاعر وأهميتها في التنشئة الاجتماعية”، إضافة إلى تكريم المشاركين والمساهمين في إنجاح الفعالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى