“التنمية الاجتماعية” تنظم حلقة عمل لتطوير مهارات التواصل بلغة الإشارة لموظفيها

مسقط : هرمز نيوز
نظّمت وزارة التنمية الاجتماعية ، ممثلة في المديرية العامة للأشخاص ذوي الإعاقة، يوم أمس الأحد (9 مارس 2025م)، حلقة تدريبية متخصصة في لغة الإشارة ، ضمن المستوى الأول من “القاموس الإشاري العُماني”، وذلك بمشاركة 15 موظفًا من المديرية، في مقر المركز الوطني للتوحد.
وتهدف الحلقة، التي تستمر لمدة خمسة أيام، إلى تعزيز استخدام لغة الإشارة العمانية بين موظفي المديرية، مما يسهم في تسهيل تواصلهم مع المراجعين من ذوي الإعاقة السمعية، وإنجاز معاملاتهم بكفاءة. كما تركز على تزويد المشاركين بالمصطلحات الخاصة بالمسميات الوظيفية والمهام ومسميات الأقسام والدوائر، إضافةً إلى تأهيلهم للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في مختلف المواقف الحياتية، وتمكينهم من توظيف المصطلحات الإشارية في حوارات متكاملة تسهّل عملية التواصل.
وافتُتِحت الحلقة في يومها الأول باستعراض نبذة تاريخية عن لغة الإشارة، تلاها تطبيق عملي على إشارات الحروف الأبجدية، وأسماء أفراد الأسرة، ومفردات متعلقة بالتجارة، والأعمال، والدين. وتتضمن الأيام اللاحقة من الحلقة تدريبات عملية على إشارات الصفات، والحالات، والألوان، والخدمات، بالإضافة إلى التعرف على المسميات الوظيفية والمهام، وأسماء ولايات سلطنة عمان، والدول العربية، والمفاهيم البيئية والاجتماعية.
كما تشمل الحلقة تمارين عملية على تكوين الجمل والفقرات التي تساعد الموظفين في التخاطب بوضوح مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، إلى جانب المصطلحات الإشارية الخاصة بالوظائف والمهن، والأفعال المستخدمة في بيئات العمل، والمصطلحات المتعلقة بالمستندات الرسمية المطلوبة لإنجاز المعاملات، والمواقع والمؤسسات، وأرقام هواتف المؤسسات العمانية، فضلًا عن إشارات تُستخدم في مجال ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وفي هذا السياق، أكدت موزة بنت سالم الغافرية، خبيرة لغة الإشارة بوزارة التنمية الاجتماعية، ومقدمة الحلقة التدريبية، أن المشاركين سيخضعون لتدريبات تطبيقية على استخدام لغة الإشارة في بيئة العمل، وذلك لتسهيل تقديم الخدمات للمراجعين من ذوي الإعاقة السمعية دون الحاجة إلى مترجم إشارة.
وأضافت: “نأمل أن تساهم هذه الحلقة في تطوير مهارات المشاركين في التواصل الفعّال مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وتعزيز فهمهم لثقافتهم واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية”.
من جانبه، أشار أحمد بن سليمان العوفي، أحد المشاركين من المركز الوطني للتوحد، إلى أن تعلم لغة الإشارة أصبح ضرورة لتعزيز التواصل مع الزملاء من ذوي الإعاقة السمعية، والمساهمة في تسهيل الترجمة ونقل المعلومات بوضوح.
أما ثمنة بنت علي السيابية، أخصائية تنسيق ومتابعة بالمديرية العامة للأشخاص ذوي الإعاقة، فقد أوضحت أن الإلمام بلغة الإشارة يسهم بشكل كبير في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع، إذ يتيح لهم التواصل الفعّال مع الآخرين، ويضمن إيصال المعلومات لهم بطريقة صحيحة وسلسة.
وفي ذات السياق، أكدت غاية بنت سالم الشكيلية، مساعدة فني تأهيل بالمركز الوطني للتوحد، أن الحلقة التدريبية أضافت لها مهارات جديدة في التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، قائلةً: “نواجه أحيانًا صعوبة في فهم احتياجات هذه الفئة، لذا فإن تعلم لغة الإشارة يسهم بشكل كبير في تحسين جودة الخدمة المقدمة لهم”.
ختامًا تعكس هذه الحلقة حرص وزارة التنمية الاجتماعية على تعزيز تكافؤ الفرص وتوفير بيئة شاملة لجميع فئات المجتمع، من خلال تمكين موظفيها من اكتساب المهارات اللازمة للتواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وتقديم الخدمات لهم بطريقة أكثر فاعلية وإنسانية.