” التنمية الاجتماعية” تحتفل باليوم العالمي للشلل الدماغي
بهدف التوعية والتضامن مع الأشخاص ذوي الشلل الدماغي ، وتسليط الضوء على حقوقهم الصحية ، والتربوية ، والنفسية ، والاجتماعية ، والتأهيلية
مسقط : هرمز نيوز
احتفلت وزارة التنمية الاجتماعية الأربعاء (30/10/2024م) باليوم العالمي للشلل الدماغي ، والذي يوافق ال 6 من أكتوبر من كل عام؛ بهدف التوعية والتضامن مع الأشخاص ذوي الشلل الدماغي ، وتسليط الضوء على حقوقهم الصحية ، والتربوية ، والنفسية ، والاجتماعية ، والتأهيلية ، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والأهلية والخاصة وتحسين السياسيات والبرامج المخصّصة لهم.
رعى الاحتفال الذي أقيم بنادي الأمل بمسقط سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية ، وحضور الرؤساء التنفيذين لمجموعة أسياد للنقل البحري ، ومدراء العموم ودوائر الوزارة ، وعدد من الأشخاص ذوي الشلل الدماغي.
وشهد الحفل إلقاء هالة بنت موسى الوهيبية مديرة دائرة الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التنمية الاجتماعية كلمة الوزارة وقالت فيها : تحقيقًا لرؤية “عُمان2040” تعمل وزارة التنمية الاجتماعية بتجويد الخدمات والبرامج التأهيلية المقدمة للأشخاص ذوي الشلل الدماغي من خلال برامج التأهيل بالمراكز الحكومية والأهلية والخاصة
وبناءً على المرسوم السلطاني رقم 14/ 2024 بتحديد اختصاصات الوزارة واعتماد هيكلها التنظيمي ، تم استحداث مركز الشلل الدماغي والإعاقات الجسدية ، والذي يقدم الخدمات التأهيلية في التربية الخاصة ، والعلاج الوظيفي ، والعلاج الطبيعي وعلاج النطق والتخاطب ، والعلاج النفسي والسلوكي ، ويعمل المركز على إعداد فريق وطني لرياضة “البوتشيا” ، وذلك بالتعاون مع اللجنة البارالمبية العُمانية ، حيث شارك عدد من الأشخاص ذوي الشلل الدماغي في عدّة مسابقات رياضيّة محليّة ودوليّة ، وقد حصلوا على المراكز الأولى في تلك المشاركات.
وأشارت مديرة دائرة الأشخاص ذوي الإعاقة إلى أهمية دور الأسر في تطوير البرنامج التأهيلي ، حيث نفذ مركز الشلل الدماغي والإعاقات الجسدية اللقاء الأول لأسر الحالات الملتحقة بالمركز؛ لاطلاعهم على الخطط التأهيلية ، وإشراكهم في وضع الأهداف حيث أن التكامل بين المختصين القائمين على البرنامج التأهيلي والأسر مطلب أساسي لنجاح البرنامج، وستُنفذ المرحلة الثانية لمبادرة “الأسرة شريك فعّال في برامج التأهيل” خلال الأسبوع القادم، والتي تهدف إلى تدريب 55 مختص من جميع مراكز التأهيل الحكوميّة والأهليّة ومؤسسات وزارة التربية والتعليم على كيفية إعداد أسر الحالات الملتحقة بمراكز التأهيل على استكمال البرنامج التأهيلي في المنزل مع توفير أدوات تأهيليّة تتناسب مع البرنامج، وموضحة بأنه تم الانتهاء من تطوير وتحسين بيئة مركز الشلل الدماغي والإعاقات الجسدية؛ لتناسب احتياجات الحالات الملتحقة بالمركز.
وأكدت الوهيبية بأن وزارة التنمية الاجتماعية تؤمن ايمانًا كاملًا بأن النجاح لا يتم إلا بتعاون وتكاتف الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والأهلية والخاصة، وبمشاركة فاعلة للأشخاص من ذوي الإعاقة للنهوض بالخدمات المقدّمة الراميّة إلى الدمج الكلي والشامل في المجتمع في بيئة ميسّرة وخالية من العوائق وسهلة الوصول ، كما أكدت على الالتزام بالعمل بالتوازي على تقديم خدمات التمكين من جانب وإزالة الحواجز المجتمعية التي تحول دون مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في البرامج التنموية من جانب آخر.
وفي كلمة ممثلي المصابين بالشلل الدماغي استعرض زياد بن طارق العادي طالب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس من ذوي الشلل الدماغي تجربته الناجحة وحصوله على المركز الثالث على مستوى العالم في مسابقة ” تحدي القراءة بالعربي الموسم السابع”، وأبرز التحديات التي واجهته خلال مسيرة حياته منذ الصغر إلى يومنا هذا ككيفية إثبات إمكانياته وقدراته للمجتمع، ورحلته الدراسية من صعوبات تقبّل المدارس طالب من ذوي الإعاقة، وتقبّل الواقع والتعايش مع ظروف الحياة اليومية، وإيجاد الحلول والتعايش كشخص سوّي لا يحتاج لمساعدة الآخرين في قضاء احتياجاته الشخصية والخاصة، وأهم النجاحات اللي حققها في حياته: الإنجازات الدراسية والأكاديمية خلال فترة التعليم في المدارس والجامعة، وتطوير موهبة الإلقاء من خلال المشاركات في مختلف المسابقات المحليّة والدوليّة ، والتي أسهمت في حصوله على المركز الثالث في مسابقة ” تحدي القراءة بالعربي”.
عقب ذلك تجوّل راعي الحفل والحضور في أركان المعرض المصاحبة للاحتفال والمتمثلة في أركان الأسر المنتجة والأشغال اليدوية، والأنشطة الفنية، والتجارب، والألعاب الإلكترونية، وكذلك رياضة البوتشيا ويُقصد بها رياضة للرياضيين من ذوي إعاقات الشلل الدماغي والإعاقات الجسدية شبيهة برياضة الكرة الحديدية، وتلعب جلوسًا بكرات مصنوعة من الجلد، وتلعب على مستويات: الفردي، والزوجي، والجماعي، وبالإمكان ممارستها مهما كانت درجة الإعاقة، كما يمكن لعب رياضة البوتشيا على الرمال أو الأسفلت أو الحشائش وفي الحدائق وغيرها، والشطرنج، إلى جانب ركن الطيور.
واختتم الحفل بتكريم راعي الحفل المجيدين من ذوي إعاقات الشلل الدماغي في المشاركات الرياضية المحلية والخارجية “البوتشيا”، والجهات الشريكة ، والشركات المساهمة ، بالإضافة إلى تكريم الجهات المشاركة في الحفل.