” التنمية الاجتماعية ” تحتفل باليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد
بمقر المركز الوطني للتوحد
مسقط : هرمز نيوز
احتفل المركز الوطني للتوحد التابع لوزارة التنمية الاجتماعية أمس (الثلاثاء الموافق 2 /4 /2023م) بـ “اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد “، ويوافق الـ 2 من شهر إبريل ، وذلك في حفل بهيج شهد إقامة محاضرة توعوية ، وورش عملية ترفيهية ، ومسابقات عامة للأطفال أبدع أطفال المركز بالمشاركة فيها ، وبحضور عدد من أسر الحالات المنتسبة للمركز.
وشهد الحفل الذي أقيم في مقر المركز الوطني للتوحد تقديم عروب الطوالبة خبيرة بالمركز تقديم محاضرة توعوية بعنوان ” التدخلات العلاجية المتوفرة مقابل التدخلات العلاجية المستندة على الدليل العلمي لعلاج اضطراب طيف التوحد”، وذكرت فيها الاضطرابات المصاحبة لاضطراب طيف التوحد كالقلق ، والصرع نوبات التشنج ، واضطرابات : النوم ، وعجز الانتباه وفرط الحركة ، والجهاز الهضمي ، والإعاقة العقلية ، إلى جانب الوسواس القهري ، والتحديات المرتبطة بالتوحد ، والتدخلات العلاجية المتوفرة مقابل التدخلات العلاجية المثبتة علميًا لعلاج التوحد ، وتحليل السلوك التطبيقي والتوحد أهمها : زيادة السلوكيات المرغوب بها ، وتعليم مهارات جديدة ، والحفاظ على السلوكيات المتعلمة ، وتعميم السلوك أو نقله من حالة أو استجابة واحدة إلى أخرى ، إلى جانب الحد من السلوكيات غير المرغوب بها.
كما تطرقت الخبيرة في محاضرتها التوعوية إلى التدخل العلاجي لاضطراب طيف التوحد ، والذي يستهدف مجالات : مهارات التواصل ، والانتباه والتقليد ، والمهارات الاجتماعية ، واللعب والترفيه ، والمهارات المعرفية الأكاديمية ، والتحديات السلوكية ، والمهارات الحركية ، إلى جانب المساعدة الذاتية والمهارات الحياتية (الأداء التكيفي) ، والتدخل السلوكي المبكر لاضطراب طيف التوحد عبر مراحله المختلفة على مدار ثلاث سنوات ، كما تطرقت إلى تحليل السلوك التطبيقي من حيث الكثافة والمدة ، وأهمية إشراك الوالدين في العملية التأهيلية ، والتي تكمن في معرفتهم بطفلهم أكثر من غيرهم ، وتحت رقابتهم اليومية ، وإنشاء نهج أكثر توحيدًا للتعامل مع السلوكيات ويساعد على تعميم المهارات ، إلى جانب فرص التعلم في البيت تكون أكثر.
عقب ذلك ، تضمن الحفل تقديم عدد من الورش العلمية الترفيهية كورشة مزايا طفلي ، ولوحة الطفل ، ولوحة الطلب ، وكذلك ورشة طفلي جوانب شخصيته تحمل الأمل ، وتلوين الفخاريات ، وصنع صناديق الهدايا ، والتي تهدف إلى تعزيز فهم الأسر والمحيطين لاحتياجات وقدرات أطفال اضطراب طيف التوحد ، واستغلال نقاط القوة في التغلب على نقاط الاحتياج للطفل ، وخفض المشاكل السلوكية الناتجة عن ضعف التواصل ، وإيجاد وسيلة تواصل فعّالة بين الأسرة والطفل ، وكذلك تعزيز فهم الأسرة باضطراب طيف التوحد من كافة جوانب الشخصية الأربع : الاجتماعية ، والنفسية ، والعقلية ، والجسمية والصحية ، وتوعية الأسر بالفهم والإدراك لسلوكيات طفلها والتعامل الصحيح معها ، بالإضافة إلى تعزيز وعي الأسرة بأهمية استخدام الفن كنشاط في تنمية المهارات للطفل ذو اضطراب طيف التوحد كالمهارات الحركية الصغرى ، وتعزيز التركيز والانتباه ، ووسيلة للتعبير عن الذات لطفلك ، وإدراك الأهل بأنه عندما يتم استغلال نقاط القوة ، التعرّف على نقاط الاحتياج لطفلهم فإنه يمثل بالنسبة لهم هدية ، إلى جانب توعية الأهل بأن داخل اضطراب طيف التوحد هدايا كثيرة ومواهب يمكن استغلالها لتطوير قدرات الطفل.
وحول أهمية هذا الاحتفال ذكر الحسين بن علي الكلباني مدرب مهني بالمركز مقدم ورشة تلوين الفخاريات تكمن أهمية هذا اليوم في تسليط الضوء على فئة اضطراب طيف التوحد ، وضرورة تطوير الأبحاث والخدمات المقدمة للأشخاص المصابين ، وتضمن اختيار الشعار الممزوج بألوان الطيف كشعار الاضطراب بطيف التوحد ليعبر عن التباين والاختلاف بين المصابين بالاضطراب ، كما أن الاحتفال بهذا اليوم يترك أثرًا إيجابيًا في نفوس الأطفال المصابين يتمثل في إحساسهم بأن العالم والمحيطين بهم يقدمون كافة أنواع الخدمات والعناية لهم ويحتفى بهم سنويًا كنماذج موهوبة لديهم قدرات إن تم توظيفها وفقًا للأسس العلمية ، فالمجتمع يتقبل بهم من عالم يحيطه الغموض إلى عالم أوسع ، ونقدم في هذا اليوم ورشة تلوين الفخاريات ، حيث نسعى إلى توعية أولياء أمور حالات اضطراب طيف التوحد بأهمية استخدام مواد من الطبيعة وهي الفخار التي تعود لأصل البشر التقول لهم اننا من أصل واحد إنساني ، ونستطيع مع بعضنا تخطي الصعاب والمستحيل ، ومن خلال هذه الورشة تقدم الأسر ألوان تعبر عن التنمية المستدامة واضطراب طيف التوحد لتكون التوعية بأنه من الرغم من تباين هذه الألوان إلا أن لها صفات مشتركة.
وقالت حنين بنت علي اللواتية مدربة أشغال يدوية بالمركز مقدمة ورشة صنع صناديق الهدايا : يتمحور هذا اليوم حول توعية كافة فئات المجتمع على وجود اضطراب يصيب بعض الأطفال يعرف بـ”اضطراب طيف التوحد ، ونسعى دائمًا من خلال الاحتفال بهذا اليوم إلى تسليط الضوء على أهمية وجود فعاليات تساهم في غرس المشاعر الإيجابية في نفوس أصحاب الروح النقية ، ووجودنا معهم يبعث فيهم الأمل والسعادة ، واحتفالنا معهم يبعث فيهم الأمل والسعادة ، بالإضافة إلى شعورهم بالتشجيع والسند من أطراف المجتمع ، وتكمن أهمية ورشة “صنع صناديق الهدايا” في التعريف بشعار اضطراب طيف التوحد ومعانيه ، ويتشكل بمختلف الألوان والتي لها دلالتها ، حيث يرمز اللون الأزرق إلى الهدوء ، واللون الأخضر إلى الحياة الطبيعية ، إلى جانب اللون الأصفر والذي يرمز إلى المشاعر الإيجابية ، وتمثل تركيبة الشعار وجوه الشبه بين حالات اضطراب طيف التوحد وقرنائهم الأسوياء.
ومن جانبها أوضحت غيداء بنت عبدالله الفارسية مدربة أشغال يدوية بالمركز مقدمة ورشة “مزايا طفلي” إن لهذا اليوم أهمية تكمن في اعتماده من الأمم المتحدة بهدف تسليط الضوء على الفئات ، وضرورة العمل على المزيد من الجهود البحثية والخدمات المقدمة لهم، لتمكينهم ودمجهم في المجتمع ، وأُستمد شعار الأمم المتحدة من التباين والاختلاف بين البشر ، كما أن الاحتفال بهذا اليوم يمثل نقلة نوعية في حياة المصابين باضطراب طيف التوحد من حيث إحساسهم بأننا موجودين دائمًا بجانبهم وفي خدمتهم، ومشاعرنا معهم، وأنهم مقبولين، ولديهم مواهب تمكنهم من الانتقال من مرحلة الصعوبات والاحتياج إلى مرحلة الدمج والتمكين ،
وتكمن فكرة ورشة “مزايا طفلي” في أن لكل طفل مزايا إذا ما نظرنا إليها تكون نقطة لعلاج نقطة ضعف أخرى ، وجاءت فكرة الورشة باستخدام مواد من الطبيعة “الحصى”، حيث يتم تكليف كل أسرة بالتلوين بالألوان المستمدة من ألوان الطيف التي تعبر عن التباين والتشابه بين البشر ، وأن كل فرد له قدرات ومميزات مختلفة عن الآخرين ، إذا ما تم توظيفها بشكل سليم فسيكون لها الأثر الإيجابي في حياته.