التجارة والصناعة تنظم حلقة عمل تبحث أبعاد الأكياس البلاستيكية وتوصي بدعم البدائل البيئية

مسقط : هرمز نيوز

نظّمت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عُمان، وهيئة البيئة، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية “مدائن”، حلقة عمل بعنوان: “التحديات والفرص في ظل الأكياس البلاستيكية: الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية”، وذلك بمقر غرفة تجارة وصناعة عُمان، وبمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، إلى جانب مختصين ومهتمين بالشأن البيئي.

ناقشت الحلقة واقع استخدام الأكياس البلاستيكية في سلطنة عُمان، والتحديات البيئية الناجمة عنها، واستعرضت الفرص الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن تحقيقها من خلال اعتماد حلول مستدامة مثل التحول إلى بدائل صديقة للبيئة، وتشجيع مشاريع إعادة التدوير.

وأكد المهندس خالد بن سليم القصابي، مدير عام الصناعة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن التحول نحو بدائل مستدامة يمثل خطوة محورية نحو بناء قطاع صناعي وتجاري أكثر وعيًا بالمسؤولية البيئية، مشيرًا إلى أن قرار الحظر ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لمرحلة جديدة من تبني ممارسات إنتاج واستهلاك مستدامة.

وأوضح القصابي أن هذه الحلقة تهدف إلى تبادل الرؤى واستعراض التجارب المحلية والدولية والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق تراعي الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية، مضيفًا أن الوزارة، ممثلة في المديرية العامة للصناعة، تعمل على تهيئة بيئة تشريعية وتقنية مناسبة لدعم المصانع والمستثمرين في تبني البدائل البيئية، وتحفيز الاستثمار في المنتجات الصديقة للبيئة.

وشدد القصابي على أن مشاركة مختلف الجهات في الحلقة تعكس وعيًا جماعيًا بأهمية الإسهام في رسم سياسات مستدامة، مؤكدًا أن التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص سيؤدي إلى نتائج إيجابية تنعكس على المجتمع والاقتصاد والبيئة.

من جانبه، أوضح صالح بن جمعة البلوشي، مساعد المدير العام لشؤون مجلس الإدارة بغرفة تجارة وصناعة عُمان، أن قضية الاستخدام المفرط للأكياس البلاستيكية تجاوزت البُعد البيئي لتُصبح قضية تنموية تمس صحة الإنسان واستدامة الموارد وتوازن النظم البيئية، مشيرًا إلى أن هذه الحلقة تسلط الضوء على أضرار تلك الأكياس وأهمية نشر ثقافة التقليل منها، وتعزيز الوعي العام بمخاطرها طويلة الأمد.

وأكد البلوشي أن القطاع الخاص يلعب دورًا محوريًا في دعم التحول نحو البدائل المستدامة، سواء عبر تشجيع مشاريع ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لإنتاج أكياس قابلة للتحلل، أو توفير حلول تغليف صديقة للبيئة، أو من خلال نشر التوعية بمخاطر الأكياس أحادية الاستخدام داخل منافذ البيع.

كما شدد على أهمية تبني نموذج تشاركي بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني لتحقيق نتائج ملموسة تسهم في بناء اقتصاد مستدام وبيئة أكثر وعيًا بالتنمية، متماشية مع رؤية “عُمان 2040”. وأكد حرص الغرفة على تمثيل مصالح أصحاب المصانع والتجار العاملين في هذا المجال، والعمل على إيجاد حلول توافقية تراعي التوازن بين الجوانب البيئية والاقتصادية.

وقد شهدت الحلقة تقديم عدد من أوراق العمل المتخصصة، شملت:

ورقة عمل من هيئة البيئة حول جهود الحد من استخدام أكياس التسوق البلاستيكية والتحول إلى بدائل صديقة للبيئة.

ورقة عمل من شركة أوكيو للمصافي والصناعات البلاستيكية تناولت الآثار الاقتصادية والصناعية لحظر الأكياس البلاستيكية.

ورقة عمل من المصنع العُماني للصناعات البلاستيكية استعرضت تجارب عملية في التكيف مع قرار الحظر وتقديم بدائل بيئية.

كما تضمّنت الحلقة جلسات نقاشية تناولت التحديات والفرص المترتبة على قرار الحظر، بمشاركة ممثلين عن المصانع والموردين والمنشآت التجارية. وناقشت الجلسات الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية للحظر، وتأثيره على القطاع الصناعي والتجاري، وسبل تجاوز التحديات ودعم البدائل المستدامة.