الإمارات … وزارة الثقافة توقع ثلاث اتفاقيات تعاون استراتيجية لتعزيز المشهد الثقافي
أبوظبي : هرمز نيوز
في إطار مشاركتها في الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، وقّعت وزارة الثقافة ثلاث اتفاقيات تعاون جديدة مع كل من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، واتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، بهدف تعزيز التعاون الثقافي والمعرفي وتطوير مبادرات إبداعية مشتركة تسهم في ترسيخ الهوية الوطنية والارتقاء بالمشهد الثقافي في الدولة.
جرى توقيع الاتفاقيات بحضور سعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، وسعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وسعادة مريم حمد الشامسي، الأمين العام لمؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، وسعادة الدكتور سلطان العميمي، رئيس اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات.
وأكد سعادة مبارك الناخي أن هذه الاتفاقيات تشكل خطوة محورية لتنشيط الحركة الثقافية محليًا وتعزيز حضور الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال مشروعات نوعية ترتكز على الإبداع والهوية والتواصل الثقافي. وأضاف أن الوزارة تسعى من خلال هذه الشراكات الاستراتيجية إلى تمكين المؤلفين والمبدعين، وتقديم محتوى معرفي وثقافي يعكس قيم وهوية الإمارات، ويتماشى مع تطلعات الأجيال القادمة.
وأشار إلى أن إطلاق هذه المبادرات خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعبّر عن التزام الوزارة بتحويل الثقافة إلى رافد أساسي للتنمية، وتهيئة بيئة حاضنة للابتكار الثقافي والمعرفي.
من جانبه، أكد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التكامل المعرفي مع شركاء الوزارة الوطنيين، مشيرًا إلى أن التعاون سيسهم في إطلاق مبادرات مبتكرة مثل منصة المؤلفين، ومعرض الكتاب المتنقل، إلى جانب الاستفادة من مشاريع قائمة مثل مركز المعرفة الرقمي واستراحة معرفة. وأضاف أن الهدف من هذه الشراكة هو خلق تأثير مستدام يعكس رؤية القيادة الرشيدة ويُرسخ مكانة الإمارات كمركز عالمي لصناعة وتصدير المعرفة.
في ذات السياق، أكدت سمو الشيخة د. شما محمد خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان، أن مؤسساتها تركز على تعزيز القيم الوطنية والهوية الثقافية، مشيرة إلى أن تعزيز القراءة وتحويلها إلى عادة يومية هو من أولويات المبادرات التي تطلقها المؤسسة، خاصة للأطفال. وأوضحت أن الاتفاقية مع وزارة الثقافة تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والابتكاري عبر برامج تدريبية وفعاليات تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدة على أهمية التنسيق بين الدولة والمجتمع المدني لتعزيز التأثير الإيجابي في المجتمع.
بدوره، أوضح الدكتور سلطان العميمي، رئيس اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، أن الاتفاقية تهدف إلى إحياء فن كتابة السيرة، الذي يشهد نقصًا في الكتابات المحلية والعربية، من خلال توثيق سير شخصيات وطنية مؤثرة في مجالات الثقافة والإعلام والمجتمع، وتشجيع الكتّاب الإماراتيين على خوض تجربة هذا الحقل الأدبي الهام.
تضمنت الاتفاقية الأولى مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مشاريع تطويرية منها إدراج إصدارات وزارة الثقافة في منصة مركز المعرفة الرقمي، إطلاق منصة المؤلفين والمبدعين الإماراتيين، وتنظيم معرض الكتاب المتنقل، إلى جانب دعم المؤشرات الوطنية المتعلقة بالقراءة والنشر وتنظيم فعاليات مشتركة بمناسبات دولية معتمدة من اليونسكو.
أما الاتفاقية الثانية مع مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، فتستهدف توعية المجتمع بأهمية القراءة وتنفيذ برامج ثقافية وتدريبية تركز على صقل المهارات الفكرية والإبداعية للأجيال الجديدة، مع التركيز على توظيف الذكاء الاصطناعي في المجالات الثقافية والشخصية، وتعزيز مشاركة الأطفال والشباب في برامج وجوائز المنظمات الدولية والإقليمية.
في حين تهدف الاتفاقية الثالثة مع اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات إلى تنفيذ مشروع الإصدارات الثقافية المشتركة، الذي يتضمن كتابة سير غيرية لأربع شخصيات أدبية وفكرية إماراتية، لتسليط الضوء على مساهماتهم في تطوير الهوية الثقافية الإماراتية، وفقًا لمعايير دقيقة وبإشراف مشترك.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الثقافة قد قدمت برنامجًا ثقافيًا حافلًا خلال فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) من 26 أبريل حتى 5 مايو، شمل سلسلة من الفعاليات الثقافية والأنشطة المعرفية التي استهدفت الكتّاب والمفكرين والناشرين والقراء، بهدف تعزيز المشهد الثقافي وتمكين المواهب في مختلف الفئات العمرية.
