الأكاديمية المصرية للفنون بروما تطلق أول تعاون ثقافي مع مدرسة نجيب محفوظ في ميلانو

ميلانو : هرمز نيوز
في إطار مبادرة “محفوظ في القلب.. لعزة الهوية المصرية” التي أطلقتها وزارة الثقافة المصرية، نظمت الأكاديمية المصرية للفنون بروما، برئاسة الدكتورة رانيا يحيى، معرضًا فنيًا للكاريكاتير في مدرسة نجيب محفوظ بمدينة ميلانو الإيطالية، وذلك في أول تعاون ثقافي بين المؤسستين المصريتين.
ويأتي هذا المعرض ضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية التي تهدف إلى تسليط الضوء على الأديب العالمي نجيب محفوظ، وتعزيز الوعي بالهوية الثقافية المصرية لدى أبناء الجاليات في الخارج، فضلاً عن تعريف الجمهور الإيطالي بإسهامات محفوظ الأدبية. وينظم المعرض بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، برئاسة الفنان مصطفى الشيخ، تحت إشراف الفنان فوزي مرسي، وبالشراكة مع إدارة مدرسة نجيب محفوظ، ممثلة في الأستاذ محمود عثمان رئيس مجلس الإدارة، والأستاذ وليد فوزي مدير المدرسة، وعضو مجلس الإدارة الأستاذ سمير الحفناوي.
شارك في المعرض نخبة من رسامي الكاريكاتير من مصر وعدد من الدول الأجنبية، في لفتة فنية لتكريم الأديب نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1988، حيث ضم المعرض مجموعة من الرسومات التي تجسد ملامح محفوظ وتستعرض أبرز محطات حياته وأعماله بأسلوب ساخر وجذاب، قادر على مخاطبة مختلف الفئات العمرية وتحفيزهم على استكشاف الإرث الأدبي لهذا الرمز الثقافي الكبير.
وأكدت الدكتورة رانيا يحيى أن هذا الحدث يعكس عمق العلاقات الثقافية بين مصر وإيطاليا، مشيرة إلى أن الأكاديمية المصرية للفنون بروما تلعب دورًا محوريًا في ترسيخ ملامح الهوية الثقافية المصرية في أوروبا، عبر برامج متنوعة من معارض، وندوات، وعروض فنية، تسهم جميعها في بناء جسور التواصل الحضاري بين ضفتي المتوسط، إلى جانب دورها الحيوي في ترسيخ الانتماء لدى أبناء الجالية المصرية وتعريفهم بجذورهم الثقافية.
وأضافت يحيى أن هذا التعاون مع مدرسة نجيب محفوظ يمثل خطوة نوعية في توسيع دائرة التأثير الثقافي المصري بالخارج، موجهة الشكر لإدارة المدرسة على جهودها المستمرة في دعم الهوية المصرية والحفاظ على التقاليد والعادات الأصيلة لدى الطلاب.
وقد أدار الندوة التي صاحبت الفعالية الأستاذ وليد فوزي، مدير المدرسة، مرحبًا بالحضور من المصريين والإيطاليين، فيما أشار الأستاذ محمود عثمان إلى رمزية اسم نجيب محفوظ بالنسبة للمصريين، وقدم لمحة عن تاريخ المدرسة التي تأسست عام 2006 ودورها التعليمي والثقافي في الجالية.
تضمن الاحتفال عرض عدد من الفيديوهات التوثيقية حول سيرة محفوظ وأعماله، تمت ترجمتها إلى اللغة الإيطالية لتيسير الفهم والتفاعل من قبل الجمهور المحلي. كما جرى تكريم الطلاب الفائزين في مسابقة رسم شخصية محفوظ، حيث منحت الأكاديمية المصرية للفنون شهادات تقدير، فيما قدمت المدرسة جوائز مالية تشجيعية، وتم إهداء اللوحتين الفائزتين بالمركز الأول لصالح الأكاديمية.
وخلال كلمتها، شددت الدكتورة رانيا يحيى على أهمية التمسك بالهوية الثقافية والانطلاق منها نحو العالمية، مستشهدة بنموذج محفوظ الذي بلغ العالمية عبر تجذره في المحلية، ودعت الأطفال والشباب إلى الفخر بتراثهم الثقافي والاستلهام منه في مسيرتهم المستقبلية.
وفي ختام الاحتفال، توجهت بالشكر إلى الأستاذ أمير نبيه، مستشار وزير الثقافة للشؤون الثقافية والفنية، لإطلاقه مبادرة “محفوظ في القلب”، كما شكرت الجمعية المصرية للكاريكاتير على دعمها المستمر ومشاركتها الفاعلة.
يُذكر أن مبادرة “محفوظ في القلب” تتضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية داخل مصر وخارجها، احتفاءً بإرث الأديب العالمي نجيب محفوظ، وتأكيدًا على مكانته الرفيعة في إثراء الأدب العربي والعالمي.