افتتاح منتدى الإتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الثامن عشر بمسقط
أكثر من 2600 مشارك من 43 دولة و110 شركة تعرض الصناعات البتروكيماوية
مسقط : هرمز نيوز
افتتح اليوم الثاني من ديسمبر 2024م المنتدى السنوي الثامن عشر للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) ، الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في مجموعة أوكيو تحت رعاية معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة ، بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء وعدد من وزراء الطاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورؤساء الشركات وأكثر من 2600 مشارك من 43 دولة من دول العالم من المختصين والمهتمين في قطاع الصناعات البتروكيماويات.
وتأتي استضافة أوكيو لمنتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الثامن عشر تتويجًا للجهود التي تبذلها على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية في الصناعات البتروكيماوية ، إذ تؤدي دورًا محوريًّا في تعزيز الصناعات البتروكيماوية في العالم وذلك بالاستفادة من الثروات الطبيعية ، عبر الاستثمار في الصناعات البترولية والبتروكيماوية التحويلية ، وتوزيع المنتجات النهائية وتسويقها لما يزيد على 3000 عميل في أكثر من 80 دولة في العالم ، مما يجعلها إحدى الشركات الرائدة في قطاع الطاقة في العالم.
وصرح معالي الشيخ الدكتورعلي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة راعي حفل افتتاح المنتدى قائلاً : “يسعدنا انطلاق النسخة الثامنة عشرة من منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات في سلطنة عُمان حيث تأتي هذه الاستضافة بوصفها خطوة بارزة تعكس جهود سلطنة عُمان المستمرة في تطوير قطاع الطاقة ، وتعزيز إسهاماته في الناتج المحلي الإجمالي ، واستثمار الثروات الوطنية من خلال التوسع في التصنيع والصناعات البتروكيماوية والكيماوية ، بما يدعم التنمية الاقتصادية المستدامة”.
وأكد معاليه على الأهمية البالغة التي يحملها المنتدى في دعم وتطوير صناعة البتروكيماويات والكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى أن هذه الصناعات تواجه تحديات كبيرة في ظل عالم يتسم بالتغيّر السريع والتقلّبات المستمرة ، ما يستدعي تعزيز التعاون والتكاتف بين دول المجلس. كما أشار إلى ضرورة توجيه الحوار مع التكتلات العالمية بما يضمن استمرار تطور هذه الصناعات الحيوية ، نظرًا لدورها المحوري في تلبية احتياجات البشرية ودعم الاقتصاد الإقليمي والعالمي.
وأضاف معاليه أن قطاع الصناعات والطاقة بدول المجلس يواكب التطورات وذلك بالتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة والبديلة باعتبارها جزءًا من التحولات العالمية للحفاظ على المناخ واستثمار الموارد المتجدّدة التي تمتلكها دول المنطقة مع أهمية تعزيز الاستدامة للموارد الطبيعية، وتوظيف التقنيات الحديثة ورقمنة العمليات للحدّ من التأثيرات الجانبية للصناعات البتروكيماوية والكيماويات ، ووضع كل الضوابط والاشتراطات التي تضمن تقليل الانبعاثات الكربونية.
وأكّد معاليه على أن دول المنطقة وشركاتها تقوم بجهود كبيرة وملموسة لإحداث التوازن المطلوب بين التوسع في الاستثمار في هذا القطاع والحفاظ على البيئة والموارد من خلال المبادرات التي تعزز الإبقاء على المكونات الطبيعية.
منوها إلى أن التحديات والضغوط الجيوسياسية التي تواجه الصناعات البتروكيماوية وتعزز أهمية توحيد الجهود للحفاظ على المصالح المشتركة ، وضمان تطور هذه الصناعات بشكل طبيعي ومتسق مع مسارها العالمي، بما يدعم استدامتها ودورها الحيوي في الاقتصاد العالمي.
من جانب آخر أكد عدد من وزراء الطاقة في دول مجلس التعاون على أهمية المنتدى باعتباره منصة تجمع صناعة البتروكيماويات في دول المجلس ، وتبلور مواقفها إزاء العديد من القضايا المتعلقة بالصناعات البتروكيماويات.
وافتتح المعرض الذي أقيم على هامش المنتدى يشارك فيه أكثر من 110 شركات من دول المنطقة والعالم ، حيث تجول راعي الحفل والحضور في المعرض واستمعوا إلى شرح عن مكوناته والصناعات البتروكيماوية ومنتجاتها.
من جانب آخر تستعرض مجموعة أوكيو تجاربها وجهودها في التحوّل الرقمي في استثماراتها وأنشطتها في إطار جهودها الهادفة إلى مواكبة التطورات التقنية في العالم ، ورقمنة العمليات في مصانعها، واستعراض المشروعات الرقمية التي تعمل المجموعة على إحلالها ، لما تمثله من أهمية كبيرة في هذه المرحلة لحاجة المنشآت والمصانع.
وسوف تركز المجموعة في مشاركتها في منتدى جيبكا هذا العام على جهودها في الاستدامة كدعامة أساسية للقرارات الإستراتيجية والاستثمارية في أوكيو من خلال تحديد أولويات المبادرات الرامية إلى تقليل الانبعاثات الكربونية ، وإدارة التأثير على موارد المياه، والحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئة، والتخفيف من آثار تغير المناخ، وحماية الموارد الطبيعية.
كما تعرض مجموعة أوكيو وشركاتها جهودها في تحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول 2050م من خلال تنفيذ التوجهات الاستراتيجية التي تركز على إزالة الكربون ، والاستثمار في مصادر الطاقة البديلة من خلال العديد من الخطط والبرامج الهادفة إلى خفض مؤشر كثافة الطاقة ، وإنشاء نظام متكامل لإدارة الطاقة يعزّز الاستدامة البيئية والاقتصادية.
ومن جانب آخر سيتضمن المنتدى جلسة حوارية بعنوان رؤية دول الخليج في تحقيق ثلاثية النمو والكفاءة والاستدامة ، ويعقد الرؤساء التنفيذيون للشركات جلسة عامة يتحدثون فيها عن الإنجازات التي تحققت في مجال الصناعات البتروكيماوية والخطط المستقبلية خلال السنوات العشر القادمة.
كما سيشهد المنتدى إلقاء كلمات رئيسة حول التحول الحقيقي ومستقبل مرونة صناعة الكيماويات ، وحوار القيادات الأول حول “آفاق مستدامة …نظرة جديدة على صناعات الكيماويات من منظور الاستدامة” ، وستُعقد الجلسة الثانية حول حوار القيادات الثاني تحت عنوان “تحدي إطعام العالم – صناعة المغذيات الزراعية بصفته حلًّا من الحلول”.
وستُلقى كلمة رئيسة حول “تحوّل الطاقة وأمن الطاقة والحروب الاقتصادية وتأثير الحالة العالمية من عدم اليقين على صناعة البتروكيماويات”، وجلسة حول حوار القيادات تحت عنوان “كشف الجغرافيا السياسية والتعامل الاستراتيجي مع المخاطر في عالم متغير” وأخرى حول حوار القيادات بعنوان “الابتكار من الركائز الأساسية في صناعة الكيماويات”.
وسيجمع منتدى جيبكا السنوي نخبة من القيادات البارزة في قطاع البتروكيماويات والكيماويات في المنطقة لمناقشة التحول الرقمي ، مما يتيح الفرصة لتبادل الآراء واستعراض الإنجازات في مجالات الاستدامة والابتكار، حيث يعود برنامج (الحلول الرقمية) في نسخته الثانية ليكون أحد المحاور الرئيسية للمنتدى ، مسلّطًا الضوء على أحدث التطورات التي تُعيد تشكيل القطاع ، مع التركيز على موضوعات محورية تشمل إدارة الطاقة ، الاقتصاد الدائري ، والتحول الرقمي. وسيحظى الحضور بفرصة مميزة للتفاعل مع نخبة من المتحدثين المرموقين في هذه المجالات.
ويشكل قطاع الصناعات البتروكيماوية في أوكيو مرتكزًا أساسيًّا لتمكين التصنيع والصناعات البتروكيماوية من خلال إنتاج المواد الخام وإيجاد فرص استثمارية واعدة وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وإتاحة النهج المتكامل الذي تتبعه أوكيو في نموذج أعمالها التشغيلية ، بدءًا من استخراج المواد الخام ووصولًا إلى إنتاج الكيماويات المتخصصة، ويوفر المنتدى هذا العام منصة قيّمة لمناقشة الأولويات الاستراتيجية مثل تعزيز التميّز التشغيلي ، وتطوير تقنيات جديدة ، وتعزيز كفاءة الإنتاج.