احتفاء بالهوية واللغة .. البرلمان العربي يكرم المبدعين بجائزة البابطين الثقافية

القاهرة : هرمز نيوز
برعاية معالي الدكتور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتحت مظلة التعاون الثقافي المشترك بين مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية والبرلمان العربي، تقام صباح الأربعاء 7 مايو 2025، احتفالية عربية استثنائية بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، للإعلان عن الفائزين بجائزة “عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية”.
وفي هذا السياق، عبّر محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، عن اعتزازه بالشراكة مع مؤسسة البابطين، مؤكدًا أن البرلمان العربي ينظر إلى خدمة اللغة العربية باعتبارها رسالة سامية تجمع ولا تفرق، وتعكس عمق الانتماء للهوية الثقافية العربية. وأشار إلى أن الجائزة تمثل خطوة نوعية لدعم مسيرة الإبداع اللغوي العربي وتعزيز حضوره المعاصر.
من جانبه، شدد سعود عبدالعزيز البابطين، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، على أن الجائزة تجسّد التزامًا راسخًا بحماية اللغة العربية وتعزيز استخدامها في مجالات الفكر والعلم والإبداع، مؤكدًا أن “اللغة العربية مرآتنا الحضارية، وذاكرتنا الجامعة، ووعينا المتجدد”. وأضاف أن هذا الاحتفاء يندرج ضمن مسيرة طويلة من العطاء الثقافي الذي ظلت المؤسسة تحرص على مواصلته عبر عقود من الزمن.
ويُتوقع أن يحضر الاحتفالية نخبة من الوزراء والمفكرين والأكاديميين والإعلاميين وأعضاء المجامع اللغوية والأكاديمية من مختلف أنحاء الوطن العربي، في تظاهرة ثقافية تستعرض أبرز المبادرات الرائدة في مجالات التعليم، الإعلام، الترجمة، والتقنية، إلى جانب كلمات لعدد من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية البارزة.
الجدير بالذكر أن جائزة “عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية” أُطلقت في 31 مايو 2024، وفتح باب الترشح لها حتى 15 نوفمبر 2024، في دورتها الأولى التي خُصصت لفرعين رئيسيين:
فرع الأفراد: في مجال “الرقمنة في خدمة اللغة العربية”، وقيمته أربعون ألف دولار أمريكي، وقد فاز به حسن علي مصطفى النحاس عن مشروعه “المعجز في حوسبة اللغة العربية”.
فرع المؤسسات: في مجال “التخطيط والسياسات اللغوية”، وقيمته ستون ألف دولار أمريكي، وفاز به مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية عن مشروعه “مؤشر اللغة العربية”.
وقد جاءت النتائج بعد عملية تحكيم دقيقة أشرف عليها مجلس أمناء الجائزة بمشاركة نخبة من كبار الخبراء المتخصصين، تعزيزًا لقيم الشفافية والمهنية التي أرادتها المؤسسة ركيزةً لدعم اللغة العربية والارتقاء بمكانتها إقليميًا ودوليًا.