اتفاقية للتعريف بالفنون والتراث الثقافي العُماني
وقّع المتحف الوطني اليوم اتفاقية تعاون مع الموج مسقط لتعزيز جهود التوعية والتعريف بالفنون والتراث الثقافي العُماني في المجتمع، وذلك في مركز المجتمع بالموج مسقط.
وقّع الاتفاقية من جانب المتحف الوطني سعادة جمال بن حسن الموسوي أمين عام المتحف، ومن جانب الموج مسقط ناصر بن مسعود الشيباني الرئيس التنفيذي للموج.
وبموجب هذه الاتفاقية سيعرض المتحف الوطني عددًا من المقتنيات الأثرية والقطع الفنية من أعمال فنانين عُمانيين، في مساحات مركز المجتمع بالموج مسقط، كما سيعمل المتحف الوطني على إدارة مكتبة المصادر الثقافية التابعة لمسجد الموج تحت اسم “ركن المتحف الوطني”.
وقال سعادة جمال الموسوي في تصريح له إن توقيع هذه الاتفاقية يأتي حرصًا من المتحف الوطني على تعزيز التعاون المشترك في المجال الثقافي وفق الأهداف المرسومة له في ترسيخ القيم العُمانية النبيلة، والارتقاء بالوعي العام وتفعيل انتماء المواطن، والمُقيم، والزائر لعُمان، وتاريخها، وتراثها، وثقافتها، وإبراز الأبعاد الحضارية والتاريخية والثقافية لعُمان، وتعزيز التجربة الثقافية بأروقة الموج – مسقط، من خلال تنفيذ سلسلة واسعة من البرامج والمناشط ذات الصلة بالتراث الثقافي العُماني.
ومن جهته قال ناصر الشيباني إن ” مجتمع الموج مسقط يتميز بتنوع أطيافه وثقافاته، ولكنه يبقى عُمانيًا في جوهره، ولهذا لا نألوا جهدًا لابتكار طرق جديدة لتعزيز هذه الفكرة في المجتمع، مشيرًا إلى أن المتحف الوطني لكونه واجهة ثقافية أصيلة تعبر عن المجتمع العُماني أمام المجتمع الدولي، فهو حريص على بناء الفرص المشجعة للتعبير الثقافي، وهو أمر نتشارك فيه ونحرص عليه أيضًا في الموج مسقط”.
وأضاف موضحًا: “نرى بأن مركز المجتمع الذي افتتحناه مؤخرًا منصة مثالية لتحقيق هذا التوجه المشترك، ونتطلع بشغف إلى وصول المقتنيات خلال الأسابيع والأشهر القادمة، ونحن على يقين بأنها ستكون فرصة ممتعة لجميع السكان والعاملين في المجتمع، فضلًا عن آلاف الزوار الذين نستقبلهم كل يوم”.
الجدير بالذكر أن المتحف الوطني يعد الصرح الثقافي الأبرز في السلطنة، والذي يسعى لإبراز مكنونات التراث الثقافي لعُمان، منذ ظهور الأثر البشري في عُمان وإلى يومنا الحاضر، ويهدف المتحف إلى تحقيق رسالته التعليمية، والثقافية، والإنسانية، من خلال ترسيخ القيم العُمانية النبيلة، وتفعيل الانتماء، والارتقاء بالوعي العام لدى المواطن، والمُقيم، والزائر، من أجل عُمان، وتاريخها، وتراثها، وثقافتها، ومن خلال تنمية قدراتهم الإبداعية، والفكرية، ولاسيما في مجالات الحفاظ على الشواهد، والمقتنيات، وإبراز الأبعاد الحضارية لعُمان؛ وذلك بتوظيف واعتماد أفضل الممارسات والمعايير المتبعة في مجالات العلوم المتحفية.