أمسية عُمانية في قلب القاهرة.. حضور رسمي وثقافي احتفاءً باليوم الوطني

القاهرة : د. محمد سعد
في أجواء احتفالية مبهرة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية، أقام سعادة السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير السلطنة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني المجيد. وقد شهد الحفل حضوراً رفيعاً من كبار المسؤولين المصريين وعدد كبير من الشخصيات العامة.

وتقدّم الحضور الرسمي معالي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ممثلاً عن الحكومة المصرية، ومعالي الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ومعالي رئيس هيئة النيابة الإدارية، إضافة إلى سعادة السفير إيهاب فهمي، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية.

كما ضم الحفل نخبة واسعة من رجال الأعمال، والإعلاميين، والكتّاب، والمثقفين والفنانين، إلى جانب عدد من السفراء العرب والأجانب، وأعضاء البعثة الدبلوماسية العُمانية، والطلبة العُمانيين الدارسين في الجامعات المصرية، ما يعكس المكانة المتميزة التي تحظى بها السلطنة في محيطها العربي والدولي.

وجاءت الأمسية محاطة بعبق البخور واللبان العُماني الذي ملأ أرجاء القاعة، فيما أكد السفير الرحبي خلال كلمته أن الاحتفال باليوم الوطني في 20 نوفمبر هو مناسبة يجدد فيها العُمانيون اعتزازهم بتاريخ دولتهم منذ تأسيس الدولة البوسعيدية عام 1744م، مشيداً بما تشهده السلطنة من نهضة متجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه.

وأشار سعادته إلى ما شهدته العلاقات العُمانية–المصرية من تطور لافت خلال عام 2025، إذ مثّلت مشاركة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد في افتتاح المتحف المصري الكبير محطة بارزة، إلى جانب مشاركة السلطنة كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب. كما أثمر التعاون العربي المشترك عن فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لليونسكو.

وفي الجانب الاقتصادي، أكد السفير الرحبي تنامي الشراكة بين البلدين، لافتاً إلى أن عدد الشركات ذات المساهمات المصرية في السلطنة بلغ 4763 شركة حتى سبتمبر الماضي، ومشيرًا إلى ندوة “عُمان – مصر، أرض الفرص” التي بحثت آفاق الاستثمار والتكامل الاقتصادي، ونُظمت بالشراكة بين مؤسسات رسمية وقطاع خاص من الجانبين.



