مسقط تشهد الجولة الرابعة من المحادثات النووية : تفاؤل مشترك رغم التحديات

مسقط : هرمز نيوز
اختتمت الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في مسقط وسط أجواء من التفاؤل المتبادل، حيث أظهرت المناقشات رغبة مشتركة بين الأطراف في التوصل إلى اتفاق شامل بشأن الملف النووي الإيراني.
وأفاد مصدر مطلع أن المحادثات التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات، وصفت بأنها “مشجعة” من قبل المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وقد تناولت الجلسات، التي كانت مزيجًا من المناقشات المباشرة وغير المباشرة، القضايا الفنية المعقدة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، في حين أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن تفاؤله بشأن التقدم الذي تم إحرازه.
وأشارت المصادر إلى أن سلطنة عُمان لعبت دورًا محوريًا في تسهيل المحادثات، حيث أدار مسؤولون عُمانيون الاجتماع كما جرت العادة في الجولات السابقة. وكشف المسؤول عن أن الأطراف اتفقت على المضي قدمًا في معالجة القضايا التقنية، على أن يتم تحديد موعد الجولة المقبلة في وقت قريب.
ورغم الأجواء التفاؤلية التي سادت المحادثات، لم تخلُ الجلسات من التحديات، حيث تصف وزارة الخارجية الإيرانية الجولة بأنها “صعبة”، بسبب تمسك الطرفين بمواقفهما بشأن تخصيب اليورانيوم. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن المناقشات كانت “مفيدة” في فهم مواقف كل طرف بشكل أفضل، وتم التوصل إلى آليات معقولة لحل الخلافات القائمة.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أن المفاوضات شهدت بعض التباين في مواقف الولايات المتحدة، وهو ما مثل إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في الجولة. وقال عراقجي إن الجانب الإيراني كان واضحًا في تحديد “حدود” موقفه بشأن تخصيب اليورانيوم.
وفي تطور آخر، حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن إيران باتت قريبة من امتلاك القدرة على تصنيع قنبلة نووية، مشيرًا إلى أن طهران تمتلك الأجزاء اللازمة لذلك، ويمكنها تجميعها في المستقبل.
وفي ختام الجلسات، صرح معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية ، بأن المحادثات أظهرت رغبة مشتركة بين الأطراف في الوصول إلى اتفاق “مشرّف”، وأكد أن الجولة القادمة ستُعقد بعد مشاورات مع القيادات في طهران وواشنطن.