سياسة

جلالة السلطان وملك البحرين يعقدان جلسة مباحثات رسميّة

مسقط : هرمز نيوز

Advertisement

عقد حضرةُ صاحب الجلالةِ السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخوهُ حضرةُ صاحب الجلالةِ الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة، جلسة مباحثات رسميّة اليوم في قصر العلم العامر بالعاصمة مسقط، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك بين البلدين.

ترحيب وتقدير متبادل

Advertisement

افتتحت الجلسة بكلمة ترحيبية من جلالة السلطان المعظم ، حيث عبّر عن سعادته باستضافة جلالة الملك والوفد المرافق له ، مؤكدًا على عمق العلاقات الأخوية التي تربط سلطنة عُمان ومملكة البحرين. وأعرب جلالة السلطان عن تطلعه إلى تعزيز أواصر التعاون بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

من جانبه ، عبّر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن شكره العميق لجلالة السلطان على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مؤكدًا على حرص مملكة البحرين على توطيد العلاقات التاريخية مع سلطنة عُمان، بما يعكس الروابط العميقة التي تجمع البلدين في مختلف المجالات.

جلالة السلطان وملك البحرين

محاور المباحثات

تناولت الجلسة عدّة محاور أساسية ركزت على تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين وتطوير العلاقات الثنائية بما يتماشى مع تطلعات القيادتين. وشملت المحاور الرئيسية:

تعزيز العلاقات الاقتصادية: بحث الجانبان سبل دعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مع التركيز على تطوير الاستثمارات المشتركة وتعزيز التكامل الاقتصادي في القطاعات الحيوية مثل الصناعة، والطاقة، والسياحة.

تطوير البنية التحتية والتكنولوجيا: ناقش الطرفان إمكانيات التعاون في مجال الابتكار والتكنولوجيا والبنية التحتية الذكية، بما يعزز التقدم الاقتصادي والاجتماعي في كلا البلدين.

القضايا الإقليمية والدولية: تبادل الجانبان وجهات النظر حول آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وناقشا أهمية التعاون المشترك في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

التعاون الثقافي والاجتماعي

إضافةً إلى الجوانب الاقتصادية والسياسية، تطرقت الجلسة إلى أهمية تعزيز التبادل الثقافي والاجتماعي بين البلدين. وأشاد الطرفان بالعلاقات الثقافية الراسخة، مؤكدين أهمية توسيع البرامج المشتركة في مجالات التعليم، والفنون، والرياضة، بما يعزز التفاهم المتبادل بين الشعبين.

حضور رفيع المستوى

شهدت الجلسة مشاركة وفود رفيعة المستوى من الجانبين، حيث ضم الوفد العُماني أصحاب السمو والمعالي من الوزراء والمسؤولين، من بينهم:

صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء.

صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي.

صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع.

صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب.

ومن الجانب البحريني، شارك عدد من كبار المسؤولين، من أبرزهم:

سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة، الممثل الشخصي لجلالة الملك.

سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب.

معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية.

نتائج مرتقبة

أكد الطرفان خلال الجلسة على أهمية هذه اللقاءات في تعزيز التعاون المشترك، وأعربا عن تطلعهما إلى تحقيق نتائج ملموسة تسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين. ومن المتوقع أن تسفر المباحثات عن مبادرات جديدة ومشاريع مشتركة في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والطاقة.

تعزيز الروابط التاريخية

تأتي هذه المباحثات تأكيدًا على عمق الروابط التاريخية التي تجمع سلطنة عُمان ومملكة البحرين، والتي تستند إلى إرث طويل من التعاون المثمر والتفاهم المشترك. وتعكس هذه الزيارة الرغبة المشتركة في بناء شراكات استراتيجية تستجيب للتحديات المعاصرة وتحقق تطلعات الشعبين نحو مستقبل مزدهر.

ختام المباحثات

اختُتمت الجلسة بتأكيد القيادتين على الالتزام بمواصلة العمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها على مختلف الأصعدة. وأعرب الطرفان عن تفاؤلهما بمستقبل العلاقات بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين، مشيرين إلى أهمية هذه اللقاءات في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة.

بهذا تُعد هذه الجلسة خطوة إضافية نحو تعزيز التكامل بين البلدين، بما يحقق الاستقرار والازدهار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى