سياسة

بيان مشترك بين سلطنة عُمان وقطر : رؤية مشتركة لمستقبل أكثر ازدهارًا

مسقط : هرمز نيوز

Advertisement

أشاد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم وأخوه حضرةُ صاحبِ السُّموّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر – حفظهُما اللهُ – بمتانة العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدين أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي من خلال استكشاف فرص جديدة وتوسيع الشراكات في مختلف القطاعات، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي.

وفي هذا الإطار، أصدر الجانبان بيانًا مشتركًا بمناسبة زيارة حضرةِ صاحبِ السُّموّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى سلطنة عُمان يومي 28 و29 يناير 2025، جاء فيه:

Advertisement

“انطلاقًا من الروابط التاريخية العميقة بين سلطنة عُمان ودولة قطر، والعلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم وأخيه حضرةِ صاحبِ السُّموّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتعزيزًا لأواصر التعاون الثنائي، استقبل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان المُعظّم أخاهُ صاحبَ السُّموّ الذي حلّ بسلطنة عُمان على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة رسمية يومي الثلاثاء والأربعاء 28 و29 يناير 2025.

بيان

وخلال الزيارة، عُقدت جلسات مباحثات موسّعة سادتها روح الأخوّة والتفاهم المشترك، حيث تم استعراض العلاقات الثنائية وأوجه التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات. وأكد القائدان على أهمية تعزيز التكامل الاقتصادي من خلال توسيع آفاق الاستثمار، وتحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بما يلبي تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين.

كما شهدت الزيارة التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي تشمل قطاعات حيوية ذات اهتمام مشترك، مما يعزز التعاون المؤسسي ويدفع عجلة التنمية المستدامة. وأكد الجانبان التزامهما بتطوير المشاريع المشتركة بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية طويلة المدى، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

وأشاد الجانبان بالدور الفاعل للجنة العُمانية-القطرية المشتركة في تنفيذ المشاريع الثنائية، مؤكدين أهمية استمرار جهودها لاستكشاف فرص جديدة تعزز التعاون المشترك، مع التركيز على تحفيز المبادرات الاقتصادية والاستثمارية، ودعم القطاعات الحيوية مثل الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية.

وفي سياق متصل، ناقش القائدان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، مشددين على أهمية تسوية النزاعات بالطرق السلمية وتعزيز الحوار الدولي لدعم الأمن والاستقرار العالمي. كما أكدا على أهمية التشاور وتنسيق المواقف بما يخدم المصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق بيئة مستقرة وآمنة على المستويين الإقليمي والدولي.

وفيما يخص الأزمة في غزة، أعرب الجانبان عن أملهما في التزام طرفي النزاع بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة، تمهيدًا لتحقيق سلام شامل وعادل. كما شددا على أهمية الجهود الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية ودعم إعادة إعمار القطاع. وأثنى الجانب العُماني على دور دولة قطر في الوساطة الناجحة التي أسهمت في التوصل إلى اتفاق تاريخي، مشددًا على ضرورة استمرار هذه الجهود لضمان وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق الاستقرار.

وفي الشأن السوري، أكد الجانبان دعمهما لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها، مع الإشادة بالخطوات المتخذة لحماية المدنيين، وتحقيق التوافق الوطني بما يضمن الأمن والتنمية المستدامة. كما أكدا على أهمية إيجاد حلول سياسية شاملة تحظى بتأييد جميع الأطراف، بما يضمن تحقيق مستقبل مستقر لسوريا وشعبها.

وعلى صعيد العمل الخليجي المشترك، أشاد القائدان بالإنجازات المحققة في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأكدا التزامهما بتعزيز التكامل الاقتصادي والأمني، وتفعيل مبادرات التعاون في مختلف المجالات، بما يسهم في تحقيق الرخاء والاستقرار لشعوب المنطقة.

وفي ختام الزيارة، أعرب حضرة صاحبُ السُّموّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني عن شكره وتقديره لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، متمنيًا لسلطنة عُمان مزيدًا من التقدم والازدهار. من جانبه، أعرب حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم عن تمنياته لأخيه حضرة صاحبُ السُّموّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني بدوام الصحة والتوفيق، ولدولة قطر مزيدًا من التطور والرخاء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى