أخبار محلية

مشاريع تنموية بشمال الشرقية تواكب متطلبات النهضة العُمانية

إبراء : هرمز نيوز

Advertisement

تمثل محافظة شمال الشرقية في سلطنة عُمان نموذجًا ناجحًا للنقلة التنموية الشاملة خلال السنوات الماضية ، حيث تحقق على أرض المحافظة العديد من المنجزات التنموية الزاهرة خلال الــ (52) عامًا الماضية ، فشهدت مختلف القطاعات نموًّا متسارعًا في الخدمات والمشروعات الوطنية.

الشرقية 2

Advertisement

ومع التوجيه الحكومي المتمثل في إعطاء المحافظات الصلاحيات المشاركة في عملية البناء والتعمير الوطني في سلطنة عُمان ، وفق للمرسوم السلطاني رقم 36/ 2022 الخاص بإصدار قانون نظام المحافظات الذي جاء متناسبًا مع النهج الحديث للإدارة المحلية اللامركزية في عمل المحافظات من أجل تمكينها للقيام بالأدوار المرجوة منها ، وبما يضمن وجود تكامل وتنسيق مشترك في سياسات وموجهات عمل المحافظات ، الأمر الذي من شأنه تحقيق أهداف وركائز رؤية عُمان 2040 من تنمية مستدامة للمحافظات وتهيئة البيئة الجاذبة للاستثمارات فيها ، وتنمية مواردها والارتقاء بالخدمات والأنشطة المحلية والبلدية فيها.

وعند الحديث عن ما تحقق في محافظة شمال الشرقية خلال السنوات الثلاث الماضية على وجه التحديد ، ومع بزوغ النهضة المتجددة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – ، يأخذنا الحديث بداية إلى الزيادة في عدد ولايات المحافظة من (6) ولايات إلى (7) ولايات ، بصدور المرسوم السلطاني رقم 36/ 2022 القاضي برفع المستوى الإداري لنيابة سناو التابعة لولاية المضيبي – سابقًا – إلى ولاية ، لما تتميز به هذه الولاية بين ولايات محافظة شمال الشرقية من بعد اقتصادي وسياحي.

وشهدت المرحلة القريبة الماضية توقيع العديد من الاتفاقيات لعدد من المشروعات التنموية والخدمية والتطويرية التي تأتي ضمن مشروعات تنمية المحافظات في شمال الشرقية ، حيث بلغت التكلفة الإجمالية للاتفاقيات الموقعة في هذا الإطار أكثر من (10) ملايين ريال عُماني ، شملت تنفيذ مشروعات تنوعت بين إعداد تصاميم ودراسات للعدد من الطرق والإنارة والخدمات الاستشارية وإنشاء المشروعات الإنشائية وأعمال التوريد والتركيب لبعض الخدمات العامة ، ومن أبرز هذه الاتفاقيات اتفاقية مشروع تصميم وتنفيذ الطرق الداخلية بعدد من قرى ولاية المضيبي ، واتفاقية مشروع إنشاء مسلخ بلدي في ولاية المضيبي ، واتفاقية مشروع توريد البلاط المتشابك والحواجز الإسمنتية لعمل مسارات رياضية وتجميل مداخل وواجهات مراكز ولايات محافظة شمال الشرقية ، بالإضافة إلى اتفاقية مشروع توريد وتركيب ألعاب أطفال في حدائق ومتنزهات ولايات المحافظة ، واتفاقية مشروع الخط الراجع لنقل المياه والمعالجة إلى مواقع التشجير بولاية سناو ، واتفاقية مشروع توريد معدات لبلدية شمال الشرقية ، واتفاقية تنفيذ الدراسة والتصاميم لمشروع الخدمات الاستشارية للسوق المركزي للمواشي والأعلاف في ولاية سناو ، إلى جانب اتفاقية مشروع إنارة طريق مصرون من بلدية الفليج بولاية إبراء وحتى قرية لزق بولاية المضيبي بطول (52) كم، ومن الاتفاقيات التي شهدتها المحافظة خلال العام الحالي كذلك ، اتفاقية أعمال تصميم ورصف الطرق الداخلية وأعمال الحماية بولاية القابل بطول (20) كم ، واتفاقية أعمال تصميم ورصف الطرق الداخلية بصناعية ولاية بدية بطول (8) كم وبولاية إبراء بطول (1.3) كم، بالإضافة إلى اتفاقيات توريد وتركيب الإنارة الموفرة للطاقة (500) مصباح إنارة ، أبرزها اتفاقية مشروع توريد (100) عمود إنارة لقرية إسماعية بولاية دماء والطائيين و(195) عمود بطريق الشويعي في ولاية المضيبي بطول (10) كم ، واتفاقية مشروع إعادة تخطيط الطرق الداخلية بولايات المحافظة بطول (80) كم ، واتفاقية أعمال تصميم وتنفيذ طريق داخلي بطول (2.5) كم بولاية بدية ، بالإضافة إلى اتفاقية لرصف الطرق الداخلية بطول (18.8) كم بولاية دماء والطائيين ، واتفاقية لرصف الطرق الداخلية بولاية وادي بني خالد بطول (16) كم.

الشرقية 3

وفي قطاع التعليم بلغ عدد مدارس المحافظة خلال العام الدراسي الحالي 2022/ 2023 (97) مدرسة موزعة بين مدارس التعليم الأساسي الحلقة الأولى للصفوف من /1-4/ ومدارس الحلقة الثانية للصفوف /5 -9/ بالإضافة لمدارس الصفوف من /10 – 12/، وبلغ عدد الطلبة في هذه المدارس (56097) خمسة طالبًا وطالبة ، يتلقون التعليم على يد (4559) معلمًا ومعلمة ، وقد شهد هذا قطاع خلال الفترة الماضية إنشاء العديد من المباني الدراسية كمدرسة السليل للتعليم الأساسي بولاية دماء والطائيين وهو أبرز مبنى مدرسي يتم تنفيذه في قطاع التعليم بالمشروعات الجديدة.

وفي القطاع الصحي، فإن المحافظة تضم حاليًّا (6) مستشفيات أكثر من (360) سريرًا ، ومجمعًا صحيًّا واحدًا ، بالإضافة إلى (14) مركزًا صحيًّا ، فيما بلغ عدد المؤسسات الصحية التابعة للقطاع الخاص فيها نحو (12) مجمعًا صحيًّا ، وأكثر من (30) عيادة صحية ، ونحو (45) صيدلية ، هذا وستشهد المحافظة جملة من المشروعات الصحية أبرزها إنشاء مستشفى النماء بولاية المضيبي ومركز المضيبي الصحي ، واستبدال مستشفى دماء والطائيين ، وإنشاء مركز شمال إبراء الصحي ومركز الجرداء الصحي بولاية المضيبي ، إلى جانب أعمال توسعة مستشفى وادي بني خالد.

وفي قطاع المياه تشهد المحافظة تنفيذ أكبر مشروعات إمداد مياه في سلطنة عُمان ، بتكلفة تقدر بأكثر من (189) مليون ريال عُماني ، حيث تمضي الشركة العُمانية لخدمات المياه والصرف الصحي في تنفيذ مشروع خط النقل الرئيس من محافظة جنوب الشرقية إلى محافظة شمال الشرقية بتكلفة إجمالية تبلغ (120) مليون ريال عُماني ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في العام القادم ، حيث تبرز مكوناته بإنشاء أربع محطات رئيسة للضخ إضافة إلى إنشاء (17) خزانًا بقدرة تخزينية تتجاوز (264) ألف متر مكعب وتبلغ أطواله (312) كيلومترًا. بالإضافة إلى ذلك فإن الشركة تنفيذ حاليًّا (3) مشاريع لشبكات المياه في المحافظة بتكلفة إجمالية تتجاوز (69) مليون ريال عُماني ، ومشروع شبكات المياه بولاية المضيبي الذي يغطي مناطق المضيبي والروضة وسمد الشأن وخضراء بني دفاع وتبلغ أطواله (1000) كيلومتر ومن المتوقع أن تستمر فترة تنفيذه عامين حيث ينتهي في 2024 ، إضافة إلى ذلك مشروع شبكات المياه بمنطقة الفليج بولاية إبراء المرحلة الأولى والثانية والثالثة والمتوقع الانتهاء منه في 2023 وتتجاوز أطواله (100) كيلومتر ، هذا إلى جانب تنفيذ مشروع شبكات المياه بمناطق في ولاية سناو وتبلغ أطوال المشروع (74) كيلومترا ومن المتوقع الانتهاء قبل نهاية العام الحالي.

هذا وستشهد محافظة شمال الشرقية في قطاع المياه مشاريع مستقبلية، أبرزها مشروع شبكات المياه في وادي عندام بولاية المضيبي بأطوال (77) كيلو مترا ويغطي عدة مناطق وتبلغ مدة تنفيذ المشروع (26) شهرا ، بالإضافة إلى مشروع شبكات المياه بولاية دماء والطائيين الجرداء – محلاح ومن المتوقع أن تكون مدة تنفيذه (26) شهرا ويشتمل على محطة ضخ في الجرداء وخط ناقل بطول (83) كم.

وفي مشاريع إنشاء سدود التغذية الجوفية في المحافظة ، يبرز مشروع تنفيذ سدين للتغذية الجوفية بكل من وادي قفيفة والثاني بوادي وريد بولاية إبراء وبتكلفة إجمالية تبلغ /7/ ملايين و/185/ ألفًا و/850/ ريالًا عمانيًّا، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذهما في أبريل 2023 ، هذا ويتم تنفيذ مشروع سد للتغذية الجوفية على وادي قفيفة من نوع الخرساني بهدف تغذية الخزان الجوفي ورفع منسوب المياه في الآبار والأفلاج بمنطقة قفيفة، ويتضمن السد مفيضًا خرسانيًّا مدرجًا بطول (70) مترا.

وفي قطاع الشباب والرياضة يبرز مجمع إبراء الرياضي كواجهة رياضية وثقافية وشبابية جديدة بسلطنة عُمان لما تشكله مرافقه المتنوعة من أهمية للنمو بهذه القطاعات ويمتاز المجمع الذي يشيد في مساحة تقدر بـ (262) ألف متر مربع بالمرافق الحديثة التي تشيد بمواصفات وتواكب التطور الكبير في مختلف الأنشطة الرياضية ، ويضم في مرافقه المعلب المعشب والصالة الرياضية والمبنى الإداري وحوض السباحة بالإضافة إلى ملعب كرة القدم الرديف ومضمار ألعاب القوى ، حيث يتسع الاستاد الرياضي لـ (15) ألف متفرج ، بالإضافة إلى المرافق الأخرى كالصالة الرياضية متعددة الأغراض التي شيدت بمقاسات ومواصفات دولية وتضم ثلاثة ملاعب لكرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة مع ملحقاتها المختلفة.

وفي القطاع السمكي يأتي سوقَا الأسماك في ولايتي المضيبي وبدية كأبرز المشاريع في القطاع حيث تم إنشاء سوق الأسماك بالمضيبي على مساحة تقدر بــ(920) مترا مربعا على أرض مساحتها الإجمالية (8) آلاف متر مربع، ويتضمّن /14/ طاولة عرض وبيع أسماك ، وقاعة خاصة لتقطيع الأسماك تحتوي على /7/ طاولات ، بالإضافة إلى قاعة لانتظار المستهلكين.

ويكتسب سوق الأسماك في ولاية بدية الأهمية ذاتها بعد انتهاء الأعمال فيه مؤخرا ، حيث بلغت تكلفة أعمال التأهيل والصيانة فيه (41.500) ألف ريال عُماني ، وبلغت مساحة البناء (480) مترا مربعا ، ويضم السوق /20/ طاولة لعرض وبيع الأسماك مجهزة بمستلزمات العرض والاستخدام وصناديق حفظ الأسماك، بالإضافة إلى وجود /5/ طاولات تقطيع الأسماك ، وغرفة وحدة تصنيع الثلج توفر للباعة والمتسوقين احتياجهم من الثلج لحفظ الأسماك، ومخزن عام ومرافق خدمية متنوعة.

وشهدت المحافظة كذلك مشروعات عديدة وفي مختلف القطاعات التنموية إضافة إلى ما تم ذكره ، وأبرز هذه المشاريع خلال السنوات الماضية إنشاء العديد من مباني ودوائر التنمية الاجتماعية ومراكز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة ومباني جمعيات المرأة العُمانية في عدد من ولايات المحافظة ، هذا وسيشهد هذا القطاع مشاريع مستقبلية مقترحة تسهم في نمو القطاع وتقديم الخدمات ، إلى جانب تنفيذ مشاريع استثمارية في الأراضي القابلة للاستثمار التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية في ولايات المحافظة ، والانتهاء من تنفيذ مشاريع المردم الهندسي بولاية المضيبي الذي بلغت تكلفته أكثر من مليوني ريال عُماني، بالإضافة إلى المشاريع التنموية والخدمية التي انتهى العمل بها ، ومشروع إنشاء ورشة التدريب المهني الملحقة بمركز الوفاء الاجتماعي بالمضيبي ، ومشاريع أخرى في العديد من القطاعات.

المصدر : العُمانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى