سلطنة عُمان تُكثّف جهودها الدبلوماسية لنزع فتيل التصعيد وتعزيز الأمن الإقليمي
مسقط : هرمز نيوز
تواصل سلطنة عُمان حراكها الدبلوماسي المكثف لاحتواء التصعيد المتزايد في المنطقة، ومنع توسع دائرة التوترات الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، معتمدة في ذلك على نهجها الثابت المبني على تعزيز الحوار البنّاء، والتمسك بالقانون الدولي، والدفاع عن الحلول السلمية كأساس لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
تعكس هذه الجهود الرؤية الاستراتيجية لعُمان في بناء جسور الثقة بين الأطراف المختلفة، وتجسد دورها المحوري كوسيط موثوق به في تسوية الأزمات الإقليمية.
في هذا الإطار، شاركت السلطنة، برئاسة معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، في الاجتماع الاستثنائي الـ 48 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد عبر الاتصال المرئي تحت رئاسة دولة الكويت، التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للمجلس.
وناقش الاجتماع المستجدات الإقليمية المتسارعة، حيث أصدر بيانًا مشتركًا دان بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، واعتبرها خرقًا واضحًا للسيادة الوطنية والقانون الدولي.
ودعا البيان إلى تهدئة عاجلة، واستئناف المفاوضات الدبلوماسية، مشيدًا بالدور العُماني البارز في تيسير الحوار حول الملف النووي الإيراني، الذي يُعد ركيزة أساسية لحل الصراع وتعزيز الأمن في المنطقة.
تزامنًا مع ذلك، واصل معالي وزير الخارجية اتصالاته ومشاوراته الهاتفية المكثفة مع نظرائه في الدول الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى شركاء دوليين بارزين، من بينهم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس.
تركزت هذه الاتصالات على تنسيق المواقف الدولية، وتعزيز الضغوط السياسية والقانونية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية فورًا، والدفع نحو مسارات تفاوضية شاملة تستعيد الاستقرار وتحول دون تصعيد عسكري في المنطقة.
