جلالة السُّلطان المعظم يترأس اجتماع مجلس الوزراء ويؤكد على تعزيز مسارات التنمية وتنويع الاقتصاد الوطني

صلالة : هرمز نيوز
تفضّل حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ فترأس اليوم اجتماع مجلس الوزراء بقصر المعمورة العامر بصلالة.
واستهل جلالته الاجتماع بحمد الله والثناء على ما تنعم به سلطنة عُمان من أمن واستقرار، داعيًا المولى ـ عز وجل ـ أن يحفظ الوطن العزيز ومواطنيه والمقيمين فيه، وأن يكلل الجهود الوطنية بالتوفيق والنجاح.
وخلال الاجتماع، استعرض جلالته الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية، حيث أشاد بما تحقق من نتائج إيجابية ضمن خطة التنمية الخمسية العاشرة (2021 – 2025) وما تم إنجازه على صعيد المؤشرات الاقتصادية والمالية، مؤكدًا أهمية البناء على هذه المكتسبات وصولًا إلى مستهدفات رؤية عُمان 2040، وموجّهًا بضرورة تضافر الجهود لتحقيق معدلات نمو أعلى، وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.
كما اطّلع المجلس على النتائج الأولية للميزانية العامة للدولة لعام 2025 التي سجلت نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.4% مدفوعًا بالأنشطة غير النفطية، إلى جانب استعراض مشروع ميزانية 2026م باعتبارها السنة الأولى من خطة التنمية الخمسية الحادية عشرة. وقد وجّه جلالته بالاستمرار في دعم الاستقرار المالي وكفاءة الإنفاق، وتشجيع المحتوى المحلي والصناعات العُمانية المرتبطة بالصادرات.
وفي إطار متابعة برنامج التحول الرقمي (2021 – 2025)، الذي أسفر عن رقمنة 74% من الخدمات الحكومية وتبني مشروعات الذكاء الاصطناعي، شدد المجلس على أهمية رفع الجاهزية التقنية والتشريعية لمواصلة مسيرة الاقتصاد الرقمي وجعل عُمان مركزًا إقليميًا في هذا المجال.
كما وجّه جلالته بمضاعفة المخصصات المالية لبرامج التشغيل والتدريب لتصل إلى 100 مليون ريال عُماني دعمًا لمبادرات الباحثين عن عمل في القطاع الخاص، مع تطوير منصة “توطين” لرفع كفاءة بيانات سوق العمل وتوسيع قاعدة الشركات المسجلة فيها.
وأكد المجلس على أهمية رفع مستويات الأداء المؤسسي استنادًا إلى نتائج التقييم الحكومي ومنصة “تجاوب”، مشددًا على ترسيخ مبادئ المساءلة والمحاسبة، إلى جانب توجيه جلالته بإنشاء قطاع خاص برعاية الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن هيكل وزارة التنمية الاجتماعية، بما يضمن تمكينهم وإدماجهم بصورة فاعلة في المجتمع.
وفي الشأن الخارجي، جدد مجلس الوزراء موقف سلطنة عُمان الثابت من دعم القضية الفلسطينية ورفض العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، كما عبّر عن إدانته للانتهاكات التي طالت دولة قطر الشقيقة، مؤكدًا تضامن السلطنة الكامل معها.
كما أشاد المجلس بما تحقق من نتائج إيجابية في موسم خريف ظفار 2025، وبالجهود المبذولة لتعزيز موقع المحافظة كوجهة سياحية بارزة، إضافة إلى ما شهدته الفترة الأخيرة من زيارات رسمية واتفاقيات دولية من شأنها تعزيز التعاون والشراكات الاقتصادية.
واختُتم الاجتماع بالدعاء إلى الله تعالى أن يوفق الجميع لخدمة الوطن وتحقيق تطلعاته في التنمية والازدهار.