وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي : نرفض التدخل الخارجي في شؤون سوريا
الكويت : هرمز نيوز
أعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع الوزاري الاستثنائي السادس والأربعين في الكويت أمس الخميس في البيان الختامي عن دعمهم لكافة الجهود والمساعي العاملة على الوصول إلى عملية انتقالية شاملة وجامعة تحقق تطلعات الشعب السوري في الاستقرار ، والتنمية والحياة الكريمة.
وقال المجلس في بيانه أن “قرارات إسرائيل بتوسيع الاستيطان في الجولان المحتل تمثل انتهاكا جسيما لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وأدان البيان “الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الجمهورية العربية السورية الشقيقة بما في ذلك احتلال المنطقة العازلة على الحدود السورية ، في انتهاك صارخ لسيادة سوريا واتفاق فض الاشتباك المبرم في العام 1974”.
وشدد الاجتماع الوزاري الخليجي “على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذه الاعتداءات وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي السورية المحتلة”.
كما حث الاجتماع “جميع الأطراف ومكونات الشعب السوري على تضافر الجهود وتغليب المصلحة العليا ، والتمسك بالوحدة الوطنية ، وإطلاق حوار وطني شامل لتحقيق تطلعاتهم في الأمن والاستقرار”.
وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ، جاسم البديوي بـ”الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية المؤقتة في الانتقال السلمي للسلطة، وتأمين سلامة المدنيين، والمواقف التي أعلنتها للحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها وتحقيق المصالحة الوطنية، باعتبارها ركائز رئيسية للحفاظ على الأمن والاستقرار، واستعادة سوريا لدورها الإقليمي ومكانتها الدولية”.
كما شدد البيان الختامي على “مواقف دول مجلس التعاون الثابتة بشأن دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه ، وأهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة ، تضمن تغلب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية وعدم تحوله إلى نقطة انطلاق للإرهاب وتهريب المخدرات”.
وأكد الوزراء الخليجيون في البيان على “وقوف دول مجلس التعاون الثابت والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق والدفاع عن حقوقه المشروعة، وضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم وشامل لإطلاق النار، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة ، وفتح جميع المعابر بشكل فوري ودون شروط، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية”.
من جانبهم ، أعرب وزراء الخارجية عن شكرهم وتقديرهم لدولة الكويت على استضافتها الكريمة للاجتماع ، ولقيادة سمو ولي العهد على دعمه المستمر لمسيرة التعاون الخليجي. وتناول اللقاء أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، حيث أكد الجانبان أهمية تكثيف الجهود لمواجهة التحديات الراهنة ، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ، كما تم بحث سبل تعزيز التكامل الاقتصادي والتنموي بين دول المجلس ، طبقا لما أوردت وكالة الأنباء الكويتية “كونا”.