نصرالله .. ماكرون أعلن الحرب على الإسلام
أدان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الهجوم الإرهابي ضد الفرنسيين العزل في نيس ، رافضا تحميل المسلمين المسؤولية عن الحادث، مؤكدا أن الإسلام يرفض القتل والإرهاب وإيذاء الأبرياء، مؤكدا في ذات الوقت أن المسلمين لا يمكن أن يتحملوا أي إساءة إلى النبي محمد، ويعتبرون الدفاع عن كرامة رسولهم أعلى الأولويات، رافضا تحميل السلطات الفرنسية أو غيرها مسؤولية جريمة ارتكبها شخص واحد لدين عدد أتباعه يقترب من مليارين، معتبرا هذا التصرف غير قانوني وغير أخلاقي لأن من يرتكب الجريمة يتحمل المسؤولية كاملة عن أفعاله.
وتطرق نصرالله لحديث الرئيس الفرنسي، رافضا ما ذكره عن الإرهاب الإسلامي، ضاربا مثلا بالجرائم التي اقترفها الاحتلال الفرنسي بالجزائر لا يمكن تحميلها للدين المسيحي أو المسيحيين، متهما الدول الغربية من بينها فرنسا بحماية وتمويل الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق، مخاطبا الغرب: أنتم تفاجؤون الآن أن هناك عمليات ذبح، لكن هذا بدأ في منطقتنا، أنتم سهلتم مجيئهم إلى المنطقة، فتشوا عن مسؤوليتكم أنتم.
وأشار أن الأزمة بدأت عندما قامت تلك المجلة الخبيثة (شارلي أبيدو) بنشر رسوم مسيئة لنبي الإسلام وخرجت الاعتراضات، ثم تطورت إلى رد فعل عنيف بقتل المعلم الفرنسي، وبدل أن تبادر السلطات الفرنسية بمعالجة الموضوع، أعلنت الحرب على الإسلام وأخذها العناد بحجة حرية التعبير، وقالوا إننا سنكمل بالرسوم الساخرة، وذلك من رأس الهرم.
ووجه خطابا للسلطات الفرنسية : لا أحد في العالم الإسلامي يسعى لخلق عداوات أو خلق معارك جديدة، يجب أن تفكروا في معالجة لهذه الخطيئة التي تم ارتكابها، فمعالجة الخطأ ليست خضوعا للإرهاب..كونوا منصفين وعادلين، الإساءة لكرامة نبينا لا يمكن أن يقبل بها مسلم وحتى الأنظمة السياسية لا تستطيع أمام شعوبها أن تتحمل أى اساءة..أسجبوا الذرائع وعالجوا أساس المشكلة ولا تسمحوا باستمرار هذه السخرية وهذه الإساءات.