مجلس التعاون الخليجي: شراكة استراتيجية فاعلة مع دول المتوسط لتعزيز الاستقرار والتنمية

متابعة: سعيد الشعيلي
شدّد معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أهمية تطوير آفاق التعاون الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون ودول البحر الأبيض المتوسط، بما يُعزز من فرص الاستقرار الإقليمي ويدعم مسارات التنمية الشاملة لشعوب المنطقتين.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان: “استعراض آفاق التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط ومختلف دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية”، والتي نُظمت ضمن فعاليات منتدى “دوبروفنيك 2025” الذي تستضيفه مدينة دوبروفنيك في جمهورية كرواتيا.
وأشار الأمين العام في كلمته إلى أن الموقع الجغرافي الحيوي لدول مجلس التعاون، إلى جانب ما تتمتع به من استقرار سياسي ومصداقية دولية وقوة اقتصادية متنامية، يؤهلها للعب دور محوري في تشكيل منظومة تعاون إقليمي متكاملة مع دول المتوسط، خصوصًا في مجالات أمن الطاقة، والنمو الاقتصادي، والاستجابة للتحديات العالمية المشتركة.
وأوضح البديوي أن مجلس التعاون يُعد شريكًا استراتيجيًا موثوقًا به، يمتلك من الأدوات والخبرات ما يمكّنه من الإسهام الفعّال في دعم جهود الأمن والتنمية المستدامة داخل المنطقة المتوسطية وخارجها، لافتًا إلى التزام دول المجلس بتوسيع قنوات الحوار البنّاء مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بما يعزز من فرص التكامل والتعاون المشترك على المستويين السياسي والاقتصادي.
وأكد في ختام حديثه تطلع المجلس إلى توثيق التعاون مع دول المتوسط ومختلف المنظمات الإقليمية والدولية، بما يواكب تطلعات الشعوب نحو مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا.



