GreatOffer
أخبار عربية

ليبيا: الدبيبة يكشف تفاصيل عملية بوسليم ويتعهد بإنهاء نفوذ المليشيات

هرمز نيوز : وكالات

Advertisement GreatOffer

في أول ظهور إعلامي له بعد اشتباكات طرابلس الأخيرة، خرج رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، عن صمته، كاشفًا تفاصيل العملية الأمنية التي جرت في منطقة بوسليم، ومبيّنًا الدور السلبي للمليشيات في زعزعة استقرار الدولة الليبية.

وأوضح الدبيبة أن تأخره في الحديث كان حرصًا على عدم تأجيج الفتنة، مشيرًا إلى أن المليشيات المسلحة انقسمت إلى ثلاث فئات: فئة انسحبت، وفئة انخرطت في مؤسسات الدولة، بينما استمرت فئة ثالثة في السيطرة على مفاصل الدولة وابتزازها.

Advertisement

وقال الدبيبة: “وجدنا مليشيات أقوى من الدولة، وأبرزها مجموعة غنيوة التي بسطت سيطرتها على ستة مصارف، وكانت تمارس الاحتجاز العشوائي، وإرسال المخالفين إما إلى السجن أو إلى القبر”.

وفي رسالة موجّهة لسكان بوسليم، أكد رئيس الحكومة أن “الظلم قد زال، وأن الحكومة ستقدم دعمًا أكبر للمنطقة”، مشيرًا إلى أنه كلف رئيس جهاز الأمن الداخلي مصطفى الوحيشي بمراجعة القرارات السابقة لتفادي أي ظلم.

وكشف الدبيبة عن تدخل المليشيات في ملف الأدوية، مبيّنًا أن دواء الأورام المستورد من العراق لم يصل إلا بعد ضغوط من رئيس جهاز الدعم والاستقرار عبد الغني الككلي على وزير الصحة، مؤكدًا أن أموال الدولة كانت تُستنزف لصالح هذه الجماعات التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء.

وفيما يتعلق بأسامة نجيم، المطلوب دوليًا، وصف الدبيبة المعلومات الواردة عنه في تقرير المحكمة الجنائية الدولية بأنها “مروعة”، مستنكرًا كيف يُمكن الوثوق بشخص متهم بارتكاب جريمة اغتصاب فتاة قاصر، نافياً وجود أي علاقة له بمحاولات إخراجه من إيطاليا.

أما عن الاشتباكات التي أعقبت عملية بوسليم، فأقر الدبيبة بأن “سوء التنسيق والعجلة في اتخاذ القرارات” كانت سببًا رئيسيًا في اندلاعها، مؤكداً أنه لم يكن يهدف إلى الحرب، مشيرًا إلى أن وقوع الاشتباكات قرب منزله دليل على عدم نيته التصعيد.

وفي رسائل مباشرة لخصومه السياسيين، اتهم الدبيبة كلًا من عقيلة صالح، وخالد المشري، وخليفة حفتر بالسعي لاستغلال المليشيات لإحداث انقلاب، مضيفًا: “يريدون إبقاء ليبيا تحت رحمة السلاح لتسهيل تحركاتهم”.

واختتم الدبيبة خطابه بالتأكيد على اقتراب ليبيا من تحقيق دولة القانون، داعيًا عناصر المليشيات إلى الانضمام إلى مؤسسات الدولة، محذرًا من أن “كل من يختار الابتزاز والفساد سيجد نفسه خارج المعادلة”، مذكّرًا بشعاره منذ توليه السلطة: “لا حرب بين الليبيين بعد اليوم”.

وأشار إلى أن المظاهرات الأخيرة “مقلقة لكنها تعكس واقعًا”، مثنيًا على الدعم الدولي المتزايد لحكومته بعد العملية، قائلاً: “يرون بريق أمل في إنهاء سطوة المليشيات واستعادة الدولة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى