قمة “لم الشمل العربي” .. تواصل أعمالها للخروج بنتائج ترتقي إلى مستوى التحديات
انطلقت مساء أمس أعمال القمة العربية الــــ (31) على مستوى الرؤساء في الجزائر ، وهي الأولى منذ ثلاث سنوات ، تحت شعار “لمّ الشمل.
وافتتحت أعمال القمة بكلمة للرئيس التونسي قيس سعيد رئيس الدورة الماضية ، دعا فيها إلى “تجاوز الخلافات” ، و”لم الشمل” ، من أجل الانتصار على من يشنون “حربا ضروسا لإسقاط الدول” ، سلم بعدها رئاسة الدورة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وبدوره أشار تبون إلى أن “العالم العربي لم يعرف في تاريخه المعاصر مرحلة عصيبة كما هو الآن” مشيرا إلى الخطر على “الأمن الغذائي” في المنطقة ، لذلك “يتعين علينا بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يحفظ مصالحنا المشتركة.
من جانبه أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تطلعه لتشكيل لجنة قانونية عربية لمتابعة العمليات غير الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى بذل كل جهد لدعم مؤتمر القدس المزمع إقامته في القاهرة.
وأكد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد الكويت أن التحديات العالمية تفرض على الدول العربية دفع مسيرة العمل العربي المشترك ، من بينها تطورات الأوضاع في أوكرانيا وتأثيراتها على الجانب الاقتصادي والإنساني.
من جهته، قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ، إنّ العراق ما زال “متمسكاً بموقفه بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على كامل ترابه وعاصمتها القدس”.
وجدد رشيد دعم بلاده “للأشقاء في لبنان لتجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية”، مؤكداً “دعم استكمال المحادثات السياسية بين مختلف الأطراف في سوريا ، وتجدد التأكيد على وحدة الأراضي السورية وسيادتها”.
ودعا الرئيس العراقي إلى “حلّ سياسي ينهي الحرب في اليمن ، وإلى حلّ سياسي في السودان يخدم تطلعات الشعب السوداني”، متوقعاً أن “تحظى جهود الحكومة العراقية بالتفاعل الإيجابي من جانب أشقائها العرب”.
من جانبه ، أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني “الموقف الداعم لحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية”.
أما رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي فأعرب ، في كلمته خلال القمة ، عن “الدعم للجهود المبذولة لإنهاء الصراع في اليمن وإنهاء المعاناة الإنسانية”، داعياً جميع الأطراف الليبية إلى الدخول في “حوار شامل”.
بدوره، لفت ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله إلى أنّ “القدس مركز وحدة ودفاع العرب المشترك عن الأمة العربية كلها”، معتبراً أنّ “استقرار العراق ركيزة لأمن المنطقة ، ويجب تكاتف جميع العرب لدعم هذا الاستقرر”.
من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إنّ “الجزائر تنتصر باستقبال هذه القمّة التي نعلق عليها الآمال للمساهمة في التضامن العربي”.
وعن بلاده، علّق ميقاتي أنّ “الأوضاع تغيرت في لبنان حيث انطفات الأضواء ، وبات غير قادر على استضافة ديمغرافية عربية توازي نصف عدد شعبه”، مستطرداً: “تحول لبنان إلى جسد ضعيف بحاجة إلى مقويات ، ونحن نواجه أسوأ أزمة اقتصادية وضعت أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر”.
وتواصل سلطنة عُمان مشاركتها في القمة العربية ، ويترأس صاحبُ السُّمو السّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالةِ السُّلطان وفد سلطنة عُمان المشارك في أعمال القمة.