قادة عسكريون قطريون .. منعنا غزو صدام للسعودية
كشف قادة عسكريون قطريون تفاصيل “تحرك عسكري قطري بالدبابات والجنود نحو السعودية” لمواجهة غزو خطير.
وقال قادة القوات القطرية أثناء “معركة الخفجي”، إن “التدخل القطري كان حاسما وحمل أكثر من رسالة لوحدة المصير ورفض احتلال دولة عربية لأخرى، أو حل المشكلات بالحلول العسكرية”، مؤكدين أنه “رغم ما كان يملكه صدام حسن من قوة عسكرية، إلا أنه بددها في مغامرته باحتلال الكويت ومحاولة احتلال الأراضي السعودية”، وذلك حسب صحيفة “الشرق” القطرية.
وأوضح قائد كتيبة المشاة الآلية في معركة الخفجي، العميد الركن خليفة سالمين، وقائد سرية الدبابات في المعركة ، العميد الركن صالح غانم الكواري، بالإضافة إلى علي بن سعيد الخيارين، قائد القوات القطرية، أنه “كان لدى قطر فصيل في قوات درع الجزيرة وبعد حدوث الغزو العراقي للكويت، صدرت الأوامر من القوات المسلحة القطرية بإرسال لواء مشاة عادي مع أسلحة الدعم”.
وأضافوا أنه “بعد قيام القوات العراقية باحتلال الخفجي في 29 يناير1991، صدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة القطرية بالتحرك للدفاع عن السعودية ومن ثم تحرير الكويت”.
وقال العميد الركن خليفة سالمين، إن “قطر أعدت القوات والعتاد ووجهتهم لخوض معركة التحرير، مؤكدا أن “قطر أرسلت 3 أضعاف حجم القوة المفروض أن تكون موجودة، قطر كان مطلوبا منها أن تكمل السرية وتجعلها كتيبة فقط، ولكنها شاركت بـ 3 كتائب كلها من الوزن الثقيل”.
وأضاف أن “الهجوم بدأ لاستعادة مدينة الخفجي بعد الثامنة صباحا يوم 31 يناير عام 1991. وتمت معركة تحرير الخفجي على محورين، المحور الأيمن نفذته سرية مشاة آلية قطرية بالإضافة إلى بعض القوات من الحرس الوطني السعودي، أما المحور الأيسر نفذته سرية دبابات قطرية وفصيل صواريخ قطري مضاد للدبابات من نوع “هوت”، ومشاة آلية من الحرس الوطني السعودي”.
ونوه العميد الركن صالح غانم الكواري، إلى حضور أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إلى القوة المتواجدة في الخفجي، ومقابلة الأفراد والضباط ورفع معنوياتهم للاستعداد لتكملة المشوار وتطهير وتحرير الكويت، مؤكدا أن الأمير الوالد أرسل ابنه الشيخ فهد معنا وهو موقف لا ينساه، والموقف الثاني مجيء الأمير الوالد بعد تحرير الخفجي وزيارتنا في السعودية”.
وكانت معركة الخفجي أول مشاركة أرضية كبيرة لحرب الخليج الثانية في مدينة الخفجي السعودية وما حولها في الفترة من 29 ينايرإلى 1 فبراير 1991، حيث دافعت القوات المسلحة القطرية عن السعودية في ميادين المعارك العسكرية ضد القوات العراقية التي حركها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لاحتلال الخفجي.