GreatOffer
أخبار عربية

في ظل تحديات إقليمية حاسمة … انطلاق القمة العربية الـ34 والقمة التنموية الخامسة في بغداد

بغداد : هرمز نيوز

Advertisement GreatOffer

انطلقت اليوم في العاصمة العراقية بغداد أعمال القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين، إلى جانب القمة التنموية الخامسة، بمشاركة مجموعة من الزعماء العرب والشخصيات الدولية البارزة.

زينت أعلام الدول العربية الـ22 شوارع بغداد التي تشهد استقرارًا نسبيًا بعد عقود من النزاعات والحروب، وذلك إلى جانب مدن عراقية أخرى تشهد تحولات إيجابية.

Advertisement

في الجلسة الافتتاحية التي أقيمت في القصر الحكومي بالمنطقة الخضراء، تم تسليم رئاسة الدورة الحالية إلى العراق من قبل مملكة البحرين، وهو ما يعكس الدور المحوري للعراق على الساحة الإقليمية.

تأكيدات القيادة العراقية وأولويات القمة

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في رسالة بخط يده، أن القمة العربية تمثل “منصة لتعزيز التضامن العربي وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات المشتركة”. وأوضح أن العراق لا يقتصر اليوم على إعادة بناء نفسه فحسب، بل يشارك في إعادة صياغة ملامح الشرق الأوسط من خلال سياسة خارجية متوازنة، قيادة واعية، ومبادرات تنموية، إضافة إلى شراكات استراتيجية.

بدوره، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن القمة ستسلط الضوء على القضية الفلسطينية كأولوية رئيسية، إلى جانب بحث ملفات التعاون الاقتصادي والفرص الاستثمارية بين الدول العربية.

وفي كلمته الافتتاحية، شدد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد على أن القمة تُعقد في ظروف إقليمية معقدة وتحديات جسيمة، معبّرًا عن أن شبح الحرب ما زال يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. كما رفض بشدة سياسة الإملاءات والتدخلات الخارجية واستخدام القوة، مؤكدًا على أهمية الحلول السياسية والحوار الوطني لتسوية الخلافات. وجدد رفضه القاطع لتهجير سكان غزة تحت أي ظرف أو مسمى.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء السوداني حرص العراق على مكافحة الإرهاب بكل أشكاله، داعيًا إلى تفعيل دور وكالة الأونروا وضمان إيصال المساعدات إلى غزة. كما أدان الانتهاكات المتكررة لسيادة لبنان، وثمن قرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا، معبرًا عن دعم بلاده لبناء نظام دستوري يشمل جميع السوريين. وأعلن السوداني تقديم 18 مبادرة لتعزيز العمل العربي المشترك.

مواقف دولية داعمة للسلام وإنهاء الحصار على غزة

القمة

أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلال مشاركته في القمة، عن نية بلاده تقديم مشروع قرار إلى الأمم المتحدة لإنهاء الحصار الإنساني المفروض على غزة، مؤكدًا ضرورة “وقف دوامة العنف” في القطاع. ولفت إلى أن “أعداد القتلى في غزة هائلة وغير مقبولة وتشكل انتهاكًا للقانون الدولي.” كما دعا إلى دعم حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، معبرًا عن تأييد بلاده لمؤتمر السلام الذي ترعاه السعودية وفرنسا.

في ذات السياق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال كلمته إلى “وقف دائم لإطلاق النار” في غزة، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي شن “ضربات مكثفة” على القطاع في إطار “توسيع المعركة”.

سياق القمة والتحديات الإقليمية الراهنة

تأتي هذه القمة بعد اجتماع طارئ عقد في القاهرة مارس الماضي، حيث تبنى القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة كبديل عن مقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتهجير سكان القطاع ووضعه تحت السيطرة الأمريكية.

وتستضيف بغداد القمة الـ34 في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا في غزة وتفاقمًا للأزمة الإنسانية، وسط تغييرات إقليمية مهمة، منها جهود السلطات السورية بقيادة أحمد الشرع لفتح صفحة جديدة مع العرب والغرب، واستمرار حرب غزة، إلى جانب المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران.

يشارك في القمة عدد من القادة والمسؤولين العرب ، منهم الأمير تميم بن حمد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، الرئيس اليمني رشاد العليمي ، الرئيس الصومالي حسين شيخ محمود ، صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع ، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وزير الخارجية الكويتي عبدالله علي عبدالله ، رئيس الوزراء الأردني جعفر الحسان ، رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام ، نائب رئيس الوزراء الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ، عضو مجلس السيادة السوداني إبراهيم جابر ، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ، وزير الخارجية التونسي محمد علي بن أحمد الهادي ، وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف ، وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني ، وزير خارجية جيبوتي عبد القادر حسين ، وزير خارجية جزر القمر مباي محمد ، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة. ولم تشارك كل من موريتانيا وليبيا في القمة.

أما ضيوف الشرف، فشهدت القمة حضور رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز ، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم محمد عبدالله ، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه ، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف ، والمبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لشؤون الخليج لويجي دي مايو ، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بوغدانوف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى