GreatOffer
أخبار عربية

سلطنة عُمان في القمة العربية : موقف ثابت ضد التصعيد الإسرائيلي ودعم لإعادة إعمار غزة

القاهرة : هرمز نيوز

Advertisement GreatOffer

شاركت سلطنة عُمان في أعمال القمة العربية غير العادية التي عُقدت في العاصمة المصرية القاهرة يوم الثلاثاء، بحضور عدد من قادة الدول العربية وأصحاب الفخامة والجلالة والسمو، وذلك لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية وسبل التعامل مع التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية.

ترأس وفد سلطنة عُمان في القمة معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية ، الذي ألقى كلمة نقل خلالها تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى القادة المشاركين، معربًا عن الشكر العميق لجمهورية مصر العربية، ودولة فلسطين، ومملكة البحرين على جهودهم في تنظيم هذا اللقاء العربي الهام، الذي ينعقد في وقت تتفاقم فيه التحديات التي تهدد القضية الفلسطينية وتطلعات الشعب الفلسطيني نحو تحقيق العدالة وإقامة دولته المستقلة على أرض فلسطين.

Advertisement

وأكد معاليه في كلمته رفض سلطنة عُمان القاطع لأي تصريحات أو توجهات تدعو إلى تهجير سكان قطاع غزة تحت ذريعة “إعادة الإعمار”، واصفًا ذلك بأنه جريمة ضد الإنسانية وفقًا للقانون الدولي والإنساني. كما أشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة قد كشفت عن “مشهد مظلم في تاريخ الإنسانية” جراء سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى الآلاف من المفقودين، والدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والمرافق الحيوية في القطاع.

سلطنة عُمان

وأضاف معاليه أن إسرائيل تواصل يوميًا انتهاك اتفاقيات وقف إطلاق النار، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية، وتستمر في قتل وتشريد المدنيين في غزة والضفة الغربية، فضلًا عن استمرارها في مصادرة الأراضي واحتجاز الفلسطينيين، مع تجاوز أعداد المعتقلين للأعداد التي يتم الإفراج عنها. وذكر معاليه أنه قد مر عام كامل منذ أن حثّت محكمة العدل الدولية على اتخاذ خطوات جادة لوقف هذه الجرائم، ولكن دون أن يُظهر الاحتلال أي التزام حقيقي.

وشدد معاليه على أن قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس الشرقية هي أراضٍ فلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق الشرعي في تقرير مصيره. داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإنهاء الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، لكي ينال حقه الأصيل في الحرية والاستقلال. كما أكد على ضرورة تثبيت وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون أي قيود.

وفي هذا السياق، شدد معاليه على أهمية عقد مؤتمر دولي للسلام يضمن تنفيذ القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، استنادًا إلى حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، وذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

كما ثمّن معاليه اللقاء الأخوي الذي جرى بين عدد من قادة الدول العربية في الرياض في 21 فبراير 2025، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية، الذي عبّر عن موقف موحد ومؤيد للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وفي ختام كلمته، أشاد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي بالجهود المبذولة، معبرًا عن الأمل في أن تُترجم هذه القمة إلى خطوات عملية تلبي تطلعات الشعوب العربية. كما رحب بالخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، متمنيًا لها النجاح والتوفيق.

ضم وفد سلطنة عُمان المشارك في القمة: سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وسعادة السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين بوزارة الخارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى