أخبار عربية

رجال أوباما يثيرون مخاوف لدى المسؤولين الخليجيين من عودتهم إلى الساحة السياسية مع فوز بايدن

هرمز نيوز: سياسة

Advertisement

قال مسؤولون خليجيون إنهم يشعرون بالقلق من عودة رجال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إلى البيت الأبيض مع فوز الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن في الانتخابات الرئاسية 2020.

وفي تصريحات نقلتها قناة “كان” الإسرائيلية، أكد مسؤولون بارزون في الخليج أن هناك مخاوف من عودة “رجال أوباما” إلى البيت الأبيض في ظل ولاية بايدن القادمة. وأعرب هؤلاء المسؤولون عن قلقهم المتزايد من سياسة الإدارة الجديدة تجاه قضايا حساسة مثل إيران والإخوان المسلمين، التي تشهد علاقة معقدة مع دول الخليج.

Advertisement

مخاوف خليجية من عودة رجال أوباما

القلق الخليجي يتزايد في ظل احتمال أن تعود إدارة بايدن إلى السياسات التي كانت تتبناها إدارة أوباما، والتي كانت أكثر تصالحًا مع إيران وتدعم عملية الحوار مع جماعات إسلامية مثل الإخوان المسلمين، التي تعتبرها بعض دول الخليج مثل السعودية والإمارات تنظيمًا محظورًا. المسؤولون الخليجيون أعربوا عن عدم اليقين بشأن كيفية تعامل بايدن مع هذه الملفات المهمة.

كان بايدن نائبًا للرئيس أوباما خلال فترة ولايته، وقد شهدت تلك الفترة توقيع الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015، الذي انسحب منه الرئيس دونالد ترامب في 2018 وأعاد فرض العقوبات على طهران. المراقبون في الخليج يخشون أن تعود إدارة بايدن إلى سياسة التصالح مع إيران، مما قد يعزز نفوذها في المنطقة ويؤثر على التوازنات السياسية في دول الخليج.

التصالح مع إيران والقلق من الإخوان المسلمين

أحد أكبر المخاوف التي يعبر عنها المسؤولون الخليجيون هو احتمال عودة سياسة الحوار مع إيران والإخوان المسلمين. في حال تبنى بايدن سياسة مماثلة لسياسة أوباما في هذا الصدد، فإن ذلك قد يثير قلق دول الخليج التي ترى في هذه الجماعات تهديدًا لأمنها واستقرارها الداخلي. وتعتبر دول الخليج أن الإخوان المسلمين يمثلون تهديدًا خاصًا، لا سيما في سياق الأحداث السياسية والاضطرابات التي تشهدها المنطقة. في المقابل، أكد هؤلاء المسؤولون أن هذا قد يؤدي إلى تقارب أكبر بين دول الخليج وإسرائيل، خاصة في إطار اتفاقيات التطبيع الأخيرة التي أبرمت بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين.

مواقف بايدن تجاه إيران والإخوان المسلمين

أثناء حملته الانتخابية، أشار جو بايدن إلى نيته العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وهو ما يثير قلقًا بالغًا في دول الخليج. يعتقد المسؤولون الخليجيون أن هذه السياسة قد تمنح إيران مزيدًا من الفرص لتعزيز نفوذها في المنطقة، خاصة في العراق وسوريا واليمن. لذلك، يخشون أن يؤدي أي تحسن في العلاقات الأمريكية مع طهران إلى تقليل الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على إيران.

أما فيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين، فإن دول الخليج، وبخاصة السعودية والإمارات، تعتبر أن الجماعة تمثل تهديدًا حقيقيًا على استقرارها الداخلي. هذه المخاوف تزيد في حال إذا قررت إدارة بايدن تخفيف المواقف ضد الجماعة في سياق سعيها لإعادة التفاوض معها أو دعمها في سياقات أخرى.

تأثير التطبيع على العلاقات الخليجية الإسرائيلية

إذا استمرت إدارة بايدن في سياسة التصالح مع إيران والإخوان المسلمين، فإن هذا قد يعزز من تأثير اتفاقيات التطبيع الخليجي الإسرائيلي التي تم التوصل إليها مؤخرًا. هذه الاتفاقيات، التي شكلت تحولًا في سياسة بعض الدول الخليجية تجاه إسرائيل، يمكن أن تساهم في تقوية العلاقات الإسرائيلية الخليجية، وهو ما يراه بعض المسؤولين الخليجيين خطوة استراتيجية لمواجهة التحديات الإقليمية، خاصة من جانب إيران.

تسعى الدول الخليجية إلى الحفاظ على توازن في علاقاتها مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما تعمل على مواجهة تهديدات إيران التي تعتبرها تهديدًا استراتيجيًا. من خلال تعزيز العلاقات مع إسرائيل، تأمل دول الخليج في زيادة قوتها في مواجهة طهران، بالإضافة إلى تحسين موقفها الأمني والاقتصادي في المنطقة.

ردود فعل داخلية وعلاقات مستقبلية

القلق الخليجي من عودة سياسة أوباما في إدارة بايدن يعكس أيضًا تراجع الثقة في بعض الجوانب من السياسة الأمريكية في المنطقة. بينما كانت إدارة أوباما تروج لسياسة الحوار مع إيران، فإن الإدارة الجديدة برئاسة بايدن قد تشهد العودة إلى هذه السياسات، ما قد يعيد تشكيل العلاقات بين دول الخليج وواشنطن.

من جهة أخرى، يعرب بعض المسؤولين الخليجيين عن أملهم في أن تكون سياسة بايدن أكثر توازنًا، بحيث يأخذ في اعتباره المخاوف الأمنية لدول الخليج. كما يطالبون بأن تتبنى الإدارة الأمريكية سياسة متكاملة تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة، وتُبقي على الضغوط على إيران وتحد من النفوذ الإيراني المتزايد.

أقرأ المزيد: جو بايدن يعد بأن يكون رئيسًا للجميع بعد فوزه بالانتخابات الأمريكية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى