أخبار عربية

خيبة أمل فلسطينية بعد تصريحات وزير خارجية بايدن

في الوقت الذي عبر فيه الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عن نظرة مختلفة للقضية الفلسطينية، والصراع مع إسرائيل، أكد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي الجديد، إبقاء الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل وبقاء السفارة هناك.

Advertisement

فخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، يوم الثلاثاء الماضي، رد بلينكن بـ”نعم”، عندما سأله السناتور جيمس ريش: “هل أنت موافق مع أن القدس هي عاصمة إسرائيل وهل تلتزم بالحفاظ على سفارة الولايات المتحدة في القدس؟”.

وقال مراقبون إن “فلسطين شعبًا وقيادة لا يعولون على أي من الإدارات الأمريكية، رغم التصريحات المتفائلة للرئيس بايدن”، مؤكدين أن “تصريحات وزير الخارجية جريمة حرب وجاءت مخيبة للآمال”.

Advertisement

وأعرب بلينكن خلال جلسة الاستماع أيضا عن “تأييده لحل الدولتين”، مشيرا إلى أن “تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي تعتبر تحديا كبيرا، وأنه من الصعب تحقيق التقدم فيه في الوقت القريب”.

قال أستاذ العلوم السياسية والمستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية، الدكتور أسامة شعث:”السياسة الأمريكية لديها استراتيجية واحدة تجاه القضية الفلسطينية لا تتغير بتغير الرؤساء وإداراتهم”.

وأضاف : الشعب الفلسطيني منذ البداية لم يراهن على أي من الإدارات الأمريكية السابقة بدءا بإدارة جورج بوش الأب وكلينتون وأوباما وحتى إدارة بايدن”.

وتابع، “شعبنا وقيادته يدركون تماما حجم التحالف الاستراتيجي والإسناد الأمريكي اللا محدود للاحتلال الإسرائيلي، ولذلك منذ شاركت  القيادة الفلسطينية في عملية السلام لم تراهن على أي من إدارات واشنطن”.

وأكمل: “الاستراتيجية الفلسطينية منذ البداية، كانت تسعى لتحييد الإدارات الأمريكية السابقة أثناء رعايتها للمفاوضات والحصول على ضمانات صريحة بالتزامها بحل الدولتين وبالقرارات الدولية، وكذلك سعت القيادة الفلسطينية لإثبات حسن نواياها ورغبتها الصادقة والصريحة بتحقيق السلام”.

واستطرد: “لذلك كانت تلك الإدارات الأمريكية تتعاطى بمرونة مع القيادة الفلسطينية وتمارس بعض الضغوط على الاحتلال لوقف الاستيطان أو غير ذلك، لكنها أبدا لم تضغط على الاحتلال لسحب قواته من الأرض المحتلة ولم تجبره على قبول قرارات الشرعية الدولية كما أنها لم تعترف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، رغم أنها صاحبة فكرة حل الدولتين في خطة خارطة الطريق وغيرها من المبادرات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى