أخبار عربية

خطاب للرئيس الفلسطيني يُثير جدلاً ويُغضب واشنطن

هرمز نيوز : وكالات

Advertisement

ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطاباً أمام المجلس الثوري لحركة فتح الشهر الماضي ، وبُث لاحقا على التلفزيون الفلسطيني ، ثم تُرجمت بعد ذلك تصريحاته ونشرها معهد أبحاث الإعلام في الشرق الأوسط يوم الأربعاء الماضي.

الخطاب الذي ألقاه عباس خلال اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح ، أثار جدلاً كبيراً ، حيث تحدث عن اليهود وهجرتهم من أوروبا وعن معاداة السامية.

Advertisement

قال محمود عباس في خطابه : إن أدولف هتلر أمر بالقتل الجماعي لليهود بسبب “دورهم الاجتماعي كمقرضين للمال” ، وليس بسبب عدائه لليهودية.

وسبق أن أثار الرئيس عباس ضجة دولية عندما قدم اقتراحات مماثلة عام 2018 ، خلال ما وصفه بـ”درس التاريخ” في اجتماع نادر للمجلس الوطني الفلسطيني ، وكان هدفه في تلك المناسبة هو التشكيك في العلاقة بين الشعب اليهودي وإسرائيل المعاصرة ، وتكمن حقوق الأرض في جوهر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتتشابك مع الروايات التاريخية لكلا الشعبين.

ففي إحدى المرات قال عباس : “يقولون إن هتلر قتل اليهود لكونهم يهوداً ، وإن أوروبا كرهت اليهود لأنهم يهود ، لا ، لقد شرح هذا بوضوح ، إنهم قاتلوهم بسبب دورهم الاجتماعي وليس بسبب دينهم”.

وأوضح لاحقا أنه كان يشير إلى دور اليهود في “الربا والمال وما إلى ذلك”.

كما أعاد عباس إحياء نظرية تاريخية ، مفادها أن اليهود الأشكناز الأوروبيين لم ينحدروا من بني إسرائيل القدماء ، بل من المتحولين إلى اليهودية في القرن الثامن ومن بينهم الخزر ، وهم شعب تركي .

كما قال عباس : “الحقيقة التي يجب أن ننشرها للعالم هي أن اليهود الأوروبيين ليسوا ساميين ، ولا علاقة لهم بالسامية” ، وأضاف قائلاً : “اليهود الشرقيون ساميون” في إشارة إلى يهود السفارديم ، الذين يسكنون الشرق الأوسط الكبير.

وقد شاركت وزارة الخارجية الإسرائيلية محتوى الخطاب الأخير للرئيس عباس على موقع “إكس” المعروف سابقا باسم “تويتر”.

و أصدرت إسرائيل والولايات المتحدة بيانات شديدة اللهجة ، ليُصدر بعدها الرئيس الفلسطيني توضيحا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” ، لم يعتذر بشكل صريح ، لكنه قال إن المحرقة كانت “أبشع جريمة في تاريخ البشرية الحديث” ، وأن تعليقاته لم تكن تهدف إلى “إنكار خصوصية المحرقة”.

وأدان الاتحاد الأوروبي الخطاب الذي وصفه بأنه “مغلوط ومضلل بشكل صارخ”.

“علاوة على ذلك ، فإنها تسفه من المحرقة اليهودية ، وبالتالي تأجج معاداة السامية ، وتعد كذلك إهانة للملايين من ضحايا الهولوكوست وعائلاتهم”.

وقال في بيان : “إن مثل هذه التشوهات التاريخية تحريضية ومُهينة للغاية ويمكن أن تؤدي فقط إلى تأجيج التوترات في المنطقة ولا تخدم مصالح أحد. إنها تصب في مصلحة أولئك الذين لا يريدون حل الدولتين ، وهو ما أيده الرئيس عباس مرارا وتكرارا”.

وعلق السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة ، قائلاً : “هذا هو الوجه الحقيقي للقيادة الفلسطينية ، ومثلما يلوم عباس اليهود على المحرقة ، فإنه يلوم اليهود أيضا على كل قضايا الشرق الأوسط”.

كما قال السفير : “يجب على العالم أن يستيقظ ويحاسب عباس وسلطته الفلسطينية على الكراهية التي ينشرونها وما يتلوها من سفك للدماء ، يتعين ألا يكون هناك أي تسامح مع التحريض والإرهاب الفلسطيني!”.

وأدان السفير الألماني لدى إسرائيل ، شتيفن زايبرت ، قائلا: “الفلسطينيون يستحقون سماع الحقيقة التاريخية من زعيمهم ، وليس مثل هذه الخطابات المُشوهة” ، وأضاف : استخدم هتلر الشعب اليهودي ككبش فداء لمساوئ ألمانيا. كما اعتبرهم عرقا أدنى يجب إبادته.

وسبق أن نددت الجماعات اليهودية بالرئيس الفلسطيني ، البالغ من العمر 87 عاما ، ووصفته بأنه مُنكر للمحرقة بسبب أطروحة الدكتوراة الخاصة به حول “النازية والصهيونية”.

المصدر : BBC

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى