تحرك عسكري مصري غير مسبوق مع الناتو – تفاصيل التعاون البحري في المتوسط

هرمز نيوز: وكالات

كشفت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية عن تعاون عسكري غير مسبوق بين مصر وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، تمثل في تنفيذ مجموعة من السفن الحربية التابعة لدول الحلف تدريبات بحرية مشتركة مع القوات البحرية المصرية في البحر المتوسط.

وقالت الصحيفة إن مجموعة عمل بحرية تابعة للناتو أنهت زيارة رسمية إلى ميناء الإسكندرية، ضمن جهود الحلف لتعزيز التعاون الأمني مع القاهرة، في خطوة وصفها المراقبون بأنها تعكس تطورًا نوعيًا في مستوى الشراكة العسكرية بين الجانبين.

أهداف الزيارة والتعاون الأمني

أوضحت الصحيفة أن الزيارة جاءت بهدف تعميق التعاون الأمني والعسكري مع الدولة المصرية، وتعزيز الأمن البحري في منطقة شرق البحر المتوسط، التي تشهد نشاطًا متزايدًا من القوى الإقليمية والدولية.
ويأتي ذلك في إطار الجهود الأوسع التي يبذلها الحلف لتوسيع التعاون مع الدول الشريكة في المنطقة، ضمن ما يعرف بـ”حوار البحر المتوسط”، الذي تشارك فيه القاهرة منذ نحو ثلاثة عقود.

تفاصيل مجموعة “NOBLE SHIELD”

بحسب تقرير نشره موقع “UK Defense Journal” واستندت إليه “يسرائيل هايوم”، فإن المجموعة البحرية المشاركة تحمل اسم “NOBLE SHIELD” (الدرع النبيل)، وتضم سفنًا حربية من إيطاليا وتركيا وكندا تحت قيادة أميرال من البحرية الإيطالية.

وتهدف هذه المجموعة إلى حماية الجناح الجنوبي لحلف الناتو وتعزيز قدراته في مواجهة التحديات البحرية، خاصة في ظل التوترات الأمنية المتزايدة في شرق المتوسط.

التدريبات المشتركة في الإسكندرية

نفذت القوات البحرية التابعة للناتو تدريبات عملياتية مشتركة مع البحرية المصرية خلال الزيارة، ركزت على:

• تحسين الاتصالات العملياتية بين الأساطيل.

• التصدي للتهديدات غير المتماثلة مثل الهجمات الإرهابية والقرصنة.

• ضمان حرية الملاحة عبر الممرات البحرية الحيوية.

• الاستجابة للتهديدات البحرية المعقدة في بيئات متغيرة.

وأشارت المصادر إلى أن هذه التدريبات تمثل خطوة عملية لتعزيز التنسيق الميداني بين القاهرة والناتو، وتأكيدًا على الدور المحوري للقوات البحرية المصرية في حماية طرق التجارة والطاقة في المنطقة.

أهمية التعاون المصري مع الناتو

تؤكد مشاركة مصر في هذه المناورات على التزامها بالتعاون الأمني الإقليمي، وحرصها على لعب دور مؤثر في تعزيز الأمن البحري في البحر المتوسط.
ويرى خبراء عسكريون أن هذا التعاون يفتح الباب أمام توسيع مجالات التنسيق بين القاهرة والناتو في مجالات التدريب، وتبادل المعلومات، ومكافحة التهديدات العابرة للحدود.

رسائل استراتيجية

تأتي زيارة ميناء الإسكندرية في توقيت حساس، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتنامي الاهتمام الدولي بأمن البحر المتوسط.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تحمل رسائل سياسية وأمنية واضحة حول دور مصر المحوري كشريك استراتيجي موثوق للحلف في المنطقة.

كما تعكس الزيارة رغبة الناتو في بلورة مواقف مشتركة مع دول الجنوب لمواجهة التحديات البحرية مثل التهريب، والقرصنة، والوجود العسكري لقوى منافسة.