برعاية ملكية سامية.. البحرين تحتفي بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس السادس والعشرين
المنامة : د. محمد النحاس
تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، فشمل برعايته الكريمة الاحتفال الذي أقيم اليوم في قصر الصخير بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، وعيد الجلوس السادس والعشرين لجلالته، وما يصاحبها من مناسبات وطنية، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
ولدى وصول موكب جلالة الملك المعظم إلى قصر الصخير، أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لمقدم جلالته، أعقبها عزف السلام الملكي وتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم.
ثم تفضل جلالة الملك المعظم أيده الله ورعاه بإلقاء كلمة سامية، رفع فيها أسمى آيات التهنئة بهذه الذكرى الوطنية المجيدة، مؤكدًا أن البحرين تزهو بإنجازاتها، وتمضي مسيرتها التنموية بعطاء أبنائها وبناتها، وتجدد عهدها لمواصلة العمل من أجل رفعتها وخدمة شعبها، وتحقيق تطلعاته في النهضة والاستقرار والحياة الكريمة.
وأشار جلالته إلى أن هذه المناسبة الوطنية العزيزة، بما تحمله من دروس المجد وقيم العيش المشترك ووحدة الصف الوطني، تمثل دافعًا لاستلهام العزم المشترك ومضاعفة الجهود لمواكبة متغيرات العصر، ومواصلة الحفاظ على النهضة التاريخية للبحرين وريادتها الحضارية في مختلف المجالات، استنادًا إلى النهج الأصيل الذي أرساه الآباء المؤسسون في بناء الدولة الحديثة.
وأعرب جلالة الملك عن فخره واعتزازه بالإسهامات الوطنية المشرفة التي تتجلى آثارها في مختلف ميادين الخدمة والإنتاج، سواء في القطاعات الحكومية والعسكرية، أو في مجالات العمل الشبابي والتجاري والعمل المدني، بمشاركة فاعلة من أبناء وبنات البحرين.
وخص جلالته بالذكر رواد العمل الوطني الذين تم تكريمهم في هذه المناسبة، مثمنًا ما يقدمونه من أعمال جليلة وإسهامات نوعية تثري التجربة البحرينية المتميزة، وتحظى بتقديره واهتمامه الدائم.
وفي ختام كلمته، سأل جلالة الملك المولى عز وجل أن يديم على البحرين عزها ومنعتها، وأن ينعم على أسرتها الواحدة، وكل من يقيم على أرضها الطيبة، بمزيد من الرخاء والطمأنينة، واستمرار مسيرة التنمية المباركة.
عقب ذلك، تفضل جلالة الملك المعظم رعاه الله بتوزيع الأوسمة التقديرية على المكرمين.
بعدها ألقت السيدة نجود راشد الجار، مدير إدارة التقييم والتحليل بمكتب رئيس مجلس الوزراء، كلمة نيابة عن المكرمين، أعربت فيها عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان لجلالة الملك المعظم، مشيدةً بما تحقق من إنجازات تاريخية في عهده الزاهر، وبمبادرة جلالته السنوية لتكريم أبناء الوطن المتميزين، التي تمثل حافزًا متجددًا لمواصلة مسيرة العطاء والتميز.
وأكدت أن رعاية جلالة الملك ودعمه المتواصل لأبناء البحرين من مدنيين وعسكريين كان له الأثر البالغ في تحقيق إنجازات غير مسبوقة في مختلف المجالات العلمية والثقافية والشبابية، وعلى المستويات الإقليمية والدولية، تجسيدًا لرؤية جلالته الثاقبة لمستقبل الوطن.
واختتمت كلمتها برفع أسمى آيات الشكر والتقدير والتهنئة لجلالة الملك المعظم، سائلةً الله أن يديم عليه موفور الصحة والعافية، وأن يحفظ البحرين ويديم عليها نعمة الأمن والرخاء في ظل قيادته الحكيمة.
وقد شملت قائمة المكرمين عددًا من الشخصيات الوطنية في المجالات العسكرية والمدنية والثقافية والعلمية، تقديرًا لإسهاماتهم البارزة وجهودهم المخلصة في خدمة الوطن.
