برئاسة الملك حمد بن عيسى.. انطلاق قمة البحرين الـ46 لمجلس التعاون الخليجي

المنامة : د. محمد النحاس
برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم، انطلقت اليوم أعمال الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك في قصر الصخير بالمنامة، بحضور أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وممثليهم، بالإضافة إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون.
بدأت الجلسة بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، تلاها كلمة سامية لجلالة الملك المعظم، أكد خلالها حرص مملكة البحرين على تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، مستندة إلى أواصر الأخوة والقربى، ووحدة الهدف والمصير بين دول المجلس. كما أشاد جلالته بالدور القيادي لأمير دولة الكويت خلال رئاسة الدورة السابقة، وما تحقق خلالها من إنجازات أسهمت في خدمة مصالح المجلس وشعوبه.

وأشار جلالته إلى ما تحقق من نموذج تنموي متكامل يجمع بين القدرة على المنافسة العالمية والاستقرار والازدهار، مؤكدًا أهمية التعاون في مجالات الأمن الخليجي، السيادة الوطنية، الوحدة الاقتصادية، الأمن الغذائي والمائي، الاقتصاد الرقمي، والطاقة المتجددة. كما شدد على دعم مسار السلام في فلسطين، وإنهاء العدوان على غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
من جانبه، ألقى صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، رئيس الدورة الخامسة والأربعين، كلمة أعرب فيها عن شكره لمملكة البحرين على استضافة القمة، وتهنئته لها على انتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2026 – 2027، مؤكداً التزام الكويت بمواصلة دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك وتعزيز أمن واستقرار المنطقة، وتجديد موقف دول المجلس تجاه القضية الفلسطينية ورفض العدوان الإسرائيلي على قطر وفلسطين.

كما ألقى معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون، كلمة استعرض فيها أبرز الإنجازات التي تحققت خلال عام 2025، شملت:
الشراكات الدولية: عقد قمة الخليج – أمريكا، قمة المجلس مع الآسيان، والقمة الثلاثية مع الصين، بالإضافة إلى 13 اجتماعًا وزاريًا مشتركًا.
التعاون العسكري: تنفيذ قرارات الدورة الاستثنائية لمجلس الدفاع المشترك، وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة، وتعزيز قدرات الردع.
التكامل الاقتصادي والتنمية: إنشاء الهيئة الخليجية للطيران المدني، إطلاق منصة الخليج الصناعية، وتعزيز السوق الخليجية المشتركة والتجارة الحرة.
الشؤون التشريعية والقانونية: إصدار دليل الصياغة التشريعية، تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، واعتماد القرارات المتعلقة بحقوق الإنسان والمجالات الاجتماعية.
الشؤون الأمنية: اعتماد الاستراتيجية الخليجية لمكافحة جرائم غسل الأموال، التحضير لمؤتمر الأمن الخليجي/العالمي، وتنفيذ مشاريع أمنية مشتركة.

واختتمت الجلسة الافتتاحية برفع الأمين العام للجلسة، تلاها ترأس جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة جلسة العمل المغلقة للقمة، لتبدأ أعمال الدورة الحالية التي تأمل دول المجلس من خلالها تعزيز الوحدة والتكامل وتحقيق الأمن والازدهار لشعوب الخليج.



