أخبار عربية

الناقلة صافر ورقة ضغط تتقاذفها أطراف الصراع في اليمن

ناقلة النفط «صافر» قبالة سواحل محافظة الحديدة على البحر الأحمر، تحولت لورقة ضغط تستخدمها أطراف الصراع في اليمن لتحقيق مكاسب سياسية، لتنضم بذلك إلى بقية القضايا والملفّات الإنسانية كالأسرى والمعتقلين وميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي والبنك المركزي ورواتب موظّفي الدولة وأزمة المشتقّات النفطية.

Advertisement

ويشير تأخّر الأطراف في التوصّل إلى حل عاجل لهذه المشكلة إلى عدم الاكتراث بمخاطر حدوث كارثة بيئية بسبب تسرّب النفط أو الانفجار أو الحريق ستترتّب عليه عواقب إنسانية وخيمة، وكذا محاولة ربط معالجة المشكلة بالتسوية السياسية الشاملة المحتملة للحرب. وتبدّد الأمل في الحل على الأقل في المدى القريب عقب إعلان الأمم المتحدة أن جماعة «أنصارالله» قدّمت مؤخّراً «طلبات إضافية» ركّزت على الترتيبات اللوجستية والأمنية لنشر البعثة الأممية الفنية المكلّفة بتقييم وضع خزّان صافر العائم من خلال تحليل منظوماته وهيكله، وإجراء ما هو ممكن من الإصلاحات الأوّلية التي قد تخفّض من خطر حدوث التسرّب ريثما يطبّق حل دائم، وصياغة خيارات قائمة على الأدلة بشأن الحلول التي يمكن تطبيقها لإنهاء خطر التسرّب النفطي نهائياً.

ويقول المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في نيويورك “نحن نتحدّث معهم الآن لمحاولة حل هذه المشكلات”.

Advertisement

ويشير إلى أنه “لهذا السبب، من الصعب الآن تحديد موعد توجّه بعثة الأمم المتحدة للمكان في ضوء هذه التطورات. لسوء الحظ لا يمكننا إتمام استعدادات البعثة حتى يتم حل جميع المشكلات”.

ويوضّح أن الأمم المتحدة تدرك أن العديد من الدول الأعضاء، بما في ذلك الجهات المانحة للمشروع، قلقة للغاية من هذه التأخيرات الجديدة.

ويرى دوجاريك أن البعثة “ستمنح التقييم المطلوب لصياغة حل دائم. حتى الآن التأخير موجود منذ عامين ولا يمكن المماطلة أكثر”.

ويؤكد أن الأمم المتحدة “لا تزال حريصة على نشر البعثة في أقرب فرصة ممكنة. هذه البعثة هي خطوة أولى مهمة لتجنّب كارثة بيئية وإنسانية”.

وتبلغ حمولة الخزّان العائم قرابة 1.1 مليون برميل من النفط، وهي كمية تقارب أربعة أضعاف ما تسرّب من سفينة «إيكسون فالديز» عام 1989.

ويخشى من أنه سيكون لأي تسرّب عواقب بيئية وإنسانية واقتصادية مدمّرة، ليس فقط على سكان اليمن، ولكن أيضاً على منطقة البحر الأحمر بأكملها. في المقابل يؤكد رئيس «اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزّان صافر العائم» إبراهيم السراجي، أن اللجنة “تقوم بمهامها على أكمل وجه، وبتعاون كامل مع الجهات ذات العلاقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى