GreatOffer
أخبار عربية

المغرب يرأس مجلس السلم والأمن الإفريقي لشهر مارس 2025

كتب: د. محمد سعد

Advertisement GreatOffer

تتولى المملكة المغربية، اعتباراً من اليوم السبت 1 مارس 2025، رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، وهي خطوة تعكس التزام المملكة المستمر بتحقيق السلام والاستقرار والازدهار للقارة الإفريقية. وتعتبر هذه المرة الرابعة التي يُمنح فيها المغرب الثقة لتولي رئاسة هذه الهيئة الهامة في المنظمة الإفريقية، بعد أن سبق أن ترأس المجلس في فبراير 2024، وأكتوبر 2022، وسبتمبر 2019، مما يعكس الدينامية الفاعلة والدبلوماسية المؤثرة التي يقودها العاهل المغربي، الملك محمد السادس، على الصعيدين الإفريقي والدولي.

كما جرت العادة، ستستند رئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن خلال شهر مارس إلى الرؤية الملكية للعمل الإفريقي المشترك، التي تضع القضايا النبيلة للقارة الإفريقية والمصالح الحيوية للمواطن الإفريقي في قلب الأجندة الإفريقية، وفقاً لمصادر رسمية. وتأتي هذه الرئاسة في وقت تواجه فيه إفريقيا تحديات أمنية متزايدة، مثل الجفاف والأوبئة وانتشار التطرف العنيف، مما يستدعي استجابات مبتكرة وشاملة، تتماشى مع المقاربة التي تربط بين السلم والأمن والتنمية، والتي أقرها إعلان طنجة في فبراير 2023 من قبل رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي.

Advertisement

ومن المتوقع أن يعقد مجلس السلم والأمن، تحت رئاسة المغرب، مشاورات غير رسمية مع بلدان مثل بوركينا فاسو، والغابون، وغينيا، ومالي، والنيجر، والسودان، بهدف تسريع عودة هذه الدول إلى المؤسسة الإفريقية. كما سيتم تنظيم اجتماع وزاري حول “الذكاء الاصطناعي وتأثيره على السلم والأمن والحكامة في إفريقيا”، وهو موضوع سيتم طرحه للمرة الأولى على أجندة مجلس السلم والأمن، بناءً على مبادرة من المملكة المغربية.

في هذا السياق، أكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، على أن “المغرب قد عزز، خلال رئاسته لمجلس السلم والأمن، مكانته كرائد إفريقي ملتزم بالسلم والأمن والتنمية المستدامة”، مشيراً إلى أهمية المبادئ التي يعتمدها المغرب مثل الحوار، وحسن الجوار، والدبلوماسية الوقائية، واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية. وأضاف أن المغرب يجمع بين الحكمة الدبلوماسية والابتكار من أجل المساهمة في بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لإفريقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى