أخبار عربية

الكيان الصهيوني يغتال صالح العاروري واثنين من قادة القسام في بيروت

هرمز نيوز : وكالات

Advertisement

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الكيان الصهيوني اغتال صالح العاروري نائب رئيس مكتبها السياسي واثنين من قادة كتائب القسام في هجوم بطائرة مسيرة على مبنى في الضاحية الجنوبية ببيروت ، مساء أمس الثلاثاء.

ونعت الحركة العاروري ، الذي يشغل أيضا منصب قائد حماس بالضفة الغربية ،  والقائدين القساميين سمير فندي وعزام الأقرع ، و4 آخرين من كوادر الحركة وأبنائها ، وفقا لما جاء في بيان لحماس.

Advertisement

وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق إن “عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها ، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا”.

وقالت الفصائل الفلسطينية في بيان مشترك إن اغتيال العاروري “عدوان على الأمة العربية والإسلامية وليس فقط على لبنان وفلسطين” ، وأعلنت الحداد الوطني والإضراب الشامل ، داعية للرد بقوة في كل الساحات والجبهات.

من جهته ، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الانفجار في الضاحية الجنوبية لبيروت “جريمة صهيونية تهدف لإدخال لبنان في مرحلة جديدة” ، وطلب ميقاتي من وزارة الخارجية تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن العملية.

في المقابل ، وجّه سفير الكيان الصهيوني لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان التهنئة للجيش الصهيوني والشاباك والموساد وقوات الأمن على اغتيال العاروري ، في حين قال ديوان رئاسة الوزراء الكيان المحتل إن رئيس الوزراء طالب الوزراء بعدم التعليق على الأمر.

من جهة أخرى ، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول عسكري أميركي أن الكيان الصهيوني هو المسؤول عن اغتيال العاروري.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الهجوم نفذ بطائرة مسيرة وإن “الغارة المعادية استهدفت مكتب حماس حيث كان يعقد اجتماع للفصائل الفلسطينية”.

وأشارت الوكالة إلى أن “صاروخين استهدفا المكتب وسيارات المرافقة المركونة أمام المبنى”.

من هو صالح العاروري الذي اغتيل في بيروت؟

وُلِد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في 19 أغسطس/آب عام 1966 في قرية عارورة الواقعة شمال غرب مدينة رام الله ، ودرس الشريعة في جامعة الخليل ، وسمي العاروري نسبةً إلى قريته.

والتحق “صالح محمد سليمان خصيب” بعمر مبكر بجماعة الاخوان المسلمين ، ثم انضم – حينما كان في بدايات العشرينيات – لكوادر حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد أشهر من انطلاقها عام 1987 ، وشارك في تأسيس جناح القسام العسكري في الضفة الغربية بين عامي 1991-1992.

اعتقل العاروري إداريًا خلال السنوات 1990-1991-1992م حتى 2007 (15 سنة) بتهمة تشكيل الخلايا الأولى للكتائب القسامية في الضفة ، ثم أعيد اعتقاله بعد ثلاثة شهور من الإفراج عنه ، ولمدة ثلاث سنوات حتى سنة 2010م ، وبعد ذلك قضت المحكمة العليا الصهيونية بإبعاد العاروري عن الأراضي الفلسطينية ، حيث انتقل إلى سوريا -التي خرج منها بعد تطورات الحرب السورية- منتقلا إلى تركيا وقطر.. وصولا إلى الضاحية الجنوبية في لبنان معقل حزب الله الأبرز في بيروت.

وانتخب صالح العاروري عام 2010 عضواً في المكتب السياسي لحماس ، ثم انتخب نائبا لرئيس الحركة عام 2017 ، وهو ما نُظر إليه حينها على أنه تأكيد من حماس على خطها القتالي ضد الكيان الصهيوني، وذلك باختيار شخصية تقود العمل العسكري في الضفة ، ومقربة من إيران ، في ثاني أرفع منصب في الحركة.

وبعد أيام قليلة من انتخابه ، زار العاروري طهران، والتقى علناً بعد فترة وجيزة بزعيم حزب الله ، حسن نصر الله ، وفقاً لتقارير إخبارية فلسطينية في ذلك الوقت.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي ، بعد عملية طوفان الأقصى التي قادتها حماس ، ظهر العاروري وهو يجتمع مع نصر الله ، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة.

وناقش الثلاثة آليات “تحقيق النصر الشامل ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية”، حسبما نقلت قناة المنار، التابعة لحزب الله.

ولطالما كان صالح العاروري على رأس المطلوبين ، إذ يوصف بـ “مهندس” الهجمات في الضفة الغربية المحتلة ضد الجنود الصهاينة والمستوطنين ، وإطلاق الصواريخ من غزة ولبنان ، كما أن الإعلام العبري وصفه بـ الكابوس وعرّاب العلاقات مع إيران وحزب الله ، وهو مدرج على قائمة الإرهابيين الدوليين الأمريكية.

ويذكر أن القوات الصهيونية هدمت منزل العاروري الواقع في بلدته العارورة بالضفة الغربية نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي ، كما اعتقلت عشرين شخصاً بينهم شقيقه وأبناء شقيقه.

المصدر : الجزيرة + بي بي سي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى