القبض على خلية سرايا الجواد في اللاذقية… 5 تفاصيل عن العملية الأمنية

هرمز نيوز: وكالات
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأحد، القبض على خلية سرايا الجواد في اللاذقية خلال عملية أمنية نوعية استهدفت عناصر مرتبطة بالقائد السابق في جيش النظام المخلوع، بشار الأسد، في خطوة جديدة ضمن جهود فرض الاستقرار الأمني في البلاد.
وتأتي هذه العملية في وقت تواصل فيه الحكومة السورية الجديدة ملاحقة فلول النظام السابق، ومنع أي محاولات لزعزعة الأمن الداخلي، خاصة في المناطق الساحلية والشمالية.
تفاصيل القبض على خلية سرايا الجواد
أوضحت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، أنها تمكنت من إلقاء القبض على المدعو باسل عيسى علي جماهيري، أحد أعضاء خلية ما يُعرف باسم سرايا الجواد الإرهابية، وذلك في قرية دوير بعبدة بريف جبلة في محافظة اللاذقية.

وأكدت الوزارة أن العملية نُفذت بعد متابعة أمنية دقيقة، وجمع معلومات استخباراتية قادت إلى تحديد مكان العنصر المطلوب، دون تسجيل إصابات بين المدنيين.
من هو سهيل الحسن وما علاقة الخلية به؟
تُعد خلية سرايا الجواد إحدى المجموعات المرتبطة بـ سهيل الحسن، الضابط السابق في جيش النظام المخلوع، والذي عُرف خلال سنوات الثورة السورية (2011–2024) بدوره البارز في تنفيذ سياسات القمع العنيف ضد المدنيين.
وينسب إلى الحسن قيادة عمليات عسكرية استخدمت فيها البراميل المتفجرة، وأساليب قمعية واسعة النطاق، ما جعله أحد أكثر الشخصيات جدلًا خلال تلك المرحلة.
ضبط الأسلحة والذخائر في اللاذقية
خلال التحقيق مع العنصر المقبوض عليه، اعترف بإخفاء كميات من الأسلحة والذخائر كانت تستخدمها الخلية في استهداف مواقع الأمن الداخلي والجيش.

وبناءً على هذه الاعترافات، تحركت فرق مختصة إلى المواقع المحددة، حيث جرى ضبط:
-
أسلحة رشاشة
-
ذخائر متنوعة
-
معدات قتالية خفيفة
وقد تمت مصادرة المضبوطات أصولًا، وفقًا للإجراءات القانونية المعتمدة.
عمليات أمنية متزامنة في درعا والحدود اللبنانية
لم تقتصر الجهود الأمنية على محافظة اللاذقية فقط، إذ أعلنت وزارة الداخلية السورية، في بيان منفصل، القبض على المدعو عماد محمد أبو زريق في محافظة درعا جنوب البلاد، وهو مطلوب للعدالة بتهم تتعلق بارتكاب جرائم جسيمة.
وفي سياق متصل، ألقت قوات حرس الحدود السورية القبض على 12 شخصًا، بينهم عناصر وضباط سابقون مرتبطون بالنظام المخلوع، أثناء محاولتهم التسلل إلى البلاد قادمين من لبنان.
جهود الحكومة السورية الجديدة لضبط الأمن
منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر عام 2024، تواصل الحكومة السورية الجديدة تنفيذ خطة أمنية شاملة تهدف إلى:
-
ملاحقة فلول النظام المخلوع
-
تفكيك الخلايا المسلحة
-
ضبط السلاح غير الشرعي
-
إعادة الاستقرار للمناطق الحساسة
وتُعد القبض على خلية سرايا الجواد في اللاذقية جزءًا من هذه الاستراتيجية الواسعة لإغلاق أي ثغرات أمنية محتملة.
وتعكس هذه العمليات المتزامنة في اللاذقية ودرعا والحدود اللبنانية توجهًا واضحًا نحو ترسيخ سلطة الدولة، ومنع أي محاولات لإعادة إنتاج الفوضى الأمنية.
ومع استمرار الجهود الحكومية، يبدو أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدًا من العمليات الاستباقية لضمان أمن المواطنين واستقرار البلاد.



