أخبار عربية

السويداء على صفيح ساخن .. ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات العشائرية إلى 37 قتيلًا وسط دعوات للتهدئة

هرمز نيوز : وكالات

Advertisement

ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات المسلحة التي اندلعت مؤخرًا بين مجموعات من أبناء العشائر البدوية ومسلحين من الطائفة الدرزية في محافظة السويداء جنوب سوريا، إلى 37 قتيلاً، بينهم طفلان، إضافة إلى أكثر من 50 جريحًا، بعضهم في حالات حرجة، بحسب ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” صباح الاثنين.

وأوضح المرصد، ومقره لندن، أن الاشتباكات التي تركزت في حي المقوس شرق مدينة السويداء، وتوسعت لاحقًا لتشمل مناطق أخرى في المحافظة، أسفرت عن مقتل 27 من أبناء الطائفة الدرزية، بينهم طفلان، إضافة إلى 10 من بدو السويداء، مشيرًا إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب الإصابات البالغة.

Advertisement

وفي وقت سابق من مساء الأحد، كانت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية قد أوردت حصيلة أولية للاشتباكات، أشارت فيها إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من عشرين آخرين، بينهم طفل وامرأة، بعضهم في حالة حرجة.

وفي محاولة لاحتواء التصعيد، عززت قوى الأمن الداخلي السورية انتشارها على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، لمنع تمدد الاشتباكات نحو ريف درعا الشرقي. وأكد العميد شاهد جبر عمران، قائد شرطة درعا، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “سانا”، أن الهدف من هذه الإجراءات هو “ضمان سلامة المواطنين واحتواء أي تداعيات محتملة”.

ودعا عمران وجهاء العشائر والقوى المجتمعية إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية، والمساهمة في تهدئة الأوضاع والحفاظ على التماسك الاجتماعي بين أبناء المحافظتين.

وبحسب “المرصد السوري”، فإن الاشتباكات اندلعت على خلفية حوادث احتجاز متبادل بين مجموعات محلية، عقب اعتداء مسلح استهدف شابًا من أبناء السويداء على طريق دمشق – السويداء قبل أيام.

من جانبه، وجه محافظ السويداء، مصطفى البكور، نداءً إلى جميع الأطراف لضبط النفس والاحتكام إلى لغة العقل، مؤكدًا أن “الدولة لن تتهاون في بسط الأمن وحماية المواطنين”، ومشيرًا إلى وجود أطراف تسعى لإشعال الفتنة ودفع الأمور نحو مزيد من التعقيد.

وفي موقف لافت، دعا شيخ عقل الموحدين الدروز، حمود الحناوي، إلى نبذ العنف، مؤكدًا في بيان بثّه التلفزيون السوري الرسمي أن “الكرامة لا تُصان بالسلاح، بل بالعقل، ولا تُسترد بالخطف، بل بالحكمة”.

وتبقى الأوضاع في السويداء مفتوحة على كافة الاحتمالات، في ظل توتر شعبي متصاعد، وغياب حلول جذرية لمعالجة جذور التوترات العشائرية والاجتماعية التي تشهدها المحافظة بين الحين والآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى