السودان يرد على كينيا ويحثها على الالتزام بالقانون الدولي وميثاقي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي
الخرطوم : هرمز نيوز
أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانًا صحفيًا يوم الأحد، دعت فيه حكومة كينيا إلى إعادة النظر في نهجها في التعامل مع الأزمة السودانية، والعمل بما يتماشى مع ميثاقي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. جاء البيان ردًا على تصريحات حكومة كينيا التي أصدرتها بتاريخ 29 أبريل 2025.
في البيان، أعربت الحكومة السودانية عن قلقها البالغ إزاء التوصيفات الخاطئة والدلالات المضللة التي وردت في البيان الكيني، مشيرة إلى أن البيان الكيني استخدم مصطلح “إدارة القوات المسلحة السودانية” بدلًا من “حكومة السودان”، مما يشي بعدم احترام الحكومة الكينية لسيادة السودان.
كما أكدت وزارة الخارجية السودانية أن الحكومة الكينية، بدلاً من الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، تُصر على التصرف بشكل لا يتماشى مع القوانين والمواثيق الدولية، متجاهلة سيادة السودان ومتدخلة في شؤونه الداخلية بشكل صارخ. وأضاف البيان أن الحكومة الكينية تحتضن مليشيات إرهابية مسؤولة عن ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية.
في الوقت ذاته، جددت الحكومة السودانية التزامها بالحل السلمي للأزمة، مؤكدة تعاونها المستمر مع الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين. وأكد البيان على أن السودان يسعى لتحقيق السلام وحماية مواطنيه، والحفاظ على استقرار مؤسساته، إضافة إلى دعم التحول الديمقراطي المستدام في البلاد.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانًا رسميًا ردًا على البيان الصادر عن وزارة الخارجية الكينية بشأن الوضع في السودان. وبينما يثمّن السودان مبدأ التضامن الإقليمي والمشاركة البناءة، فإنه اضطر إلى الرد على العديد من النقاط التي تضمنها البيان الكيني، والتي تضمنت توجيه اتهامات غير دقيقة ومضللة.
وقد أشار البيان إلى استخدام الحكومة الكينية مصطلح “إدارة القوات المسلحة السودانية” بدلاً من “حكومة السودان”، وهو ما يعكس تجاهلًا لسيادة السودان. وكان هذا البيان الكيني متناقضًا مع بيان آخر أصدره رئيس مجلس الوزراء الكيني ووزير الخارجية في 23 فبراير 2025، الذي أشار إلى “الميثاق السياسي” المزعوم الذي تم توقيعه في نيروبي تحت إشراف الحكومة الكينية، والذي يروج لقوات الدعم السريع والجماعات المسلحة المرتبطة بها.
وفي هذا السياق، دان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي هذا الميثاق في 11 مارس 2025، كما عبر مجلس الأمن الدولي عن “قلقه البالغ” إزاءه، وهو ما أعربت عنه أيضًا العديد من الدول والمنظمات الدولية. ومع ذلك، تواصل الحكومة الكينية نهجها المثير للجدل، مما يزيد من تعقيد الوضع في السودان.
وواصل البيان السوداني انتقاده لحكومة كينيا على دعمها المستمر لقوات الدعم السريع الجنجويدية، التي تواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين، وخاصة في دارفور. وفي هذا الصدد، أكد السودان أنه لن يقبل بمواقف كينيا التي تدعم هذه الميليشيات، بل يطالبها بالتوقف عن التدخل في شؤون السودان الداخلية.
ختامًا: أكدت وزارة الخارجية السودانية أن السودان ملتزم بحل سلمي بقيادة سودانية وبالتمسك بالسلام وحماية سيادة البلاد، في إطار عمل مشترك مع الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين، داعيًا كينيا إلى احترام ميثاقي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، والامتناع عن دعم الميليشيات المسلحة التي تواصل ارتكاب الجرائم.
