السفير عبد الله الرحبي : شراكة استراتيجية بين سلطنة عُمان ومصر تعزز التنمية والتعاون العربي
القاهرة : د. محمد سعد
أكد السفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عُمان لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، تقدير حكومة سلطنة عُمان وقيادتها الرشيدة للجهود المصرية البارزة في وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بالتعاون مع دولة قطر. وأوضح أن هناك توافقاً كاملاً بين البلدين في مواقفهما تجاه الأزمة، بدءاً من الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وصولاً إلى تأمين دخول المساعدات الإنسانية والطبية، وإعادة الإعمار، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف السفير الرحبي أن سلطنة عُمان دعمت الجهود المصرية بشكل كامل، حيث شاركت في مؤتمر القاهرة للسلام في أكتوبر الماضي. كما قامت السفارة العُمانية في القاهرة، بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، بإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
وأشار الرحبي إلى أن العلاقات العُمانية-المصرية تعد نموذجاً يُحتذى به في التعاون العربي، مشيداً برعاية السلطان هيثم بن طارق والرئيس عبد الفتاح السيسي لهذه العلاقات. وأكد أن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى مصر في مايو 2023 أسهمت في دفع العلاقات الثنائية نحو مرحلة جديدة من التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتعليم والقضاء.
وأوضح السفير الرحبي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز مليار دولار سنوياً، مع وجود خطط طموحة لمضاعفته من خلال تعزيز الاستثمارات والمشاريع المشتركة. وأشار إلى أن التجارة البينية تمتلك فرصاً واسعة للنمو في ظل العلاقات السياسية المتميزة، والبنية التحتية المتطورة في كلا البلدين، فضلاً عن السوق المصرية الواسعة التي تتيح فرصاً كبيرة لتسويق المنتجات العُمانية.
وأكد أن سلطنة عُمان توفر بيئة استثمارية جاذبة من خلال رؤية “عُمان 2040″، التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة الاقتصادية، وتقديم تسهيلات استثمارية مثل الإعفاءات الضريبية وخدمات المحطة الواحدة، مما يعزز فرص الشراكة مع مصر.
كما أشاد بالإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها مصر والمشروعات القومية الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات الطاقة النظيفة، مؤكداً أن هذه المبادرات توفر فرصاً استثمارية متكاملة تتوافق مع الأهداف الاقتصادية لعُمان.
وفي ختام حديثه، شدد السفير الرحبي على أن العلاقات بين سلطنة عُمان ومصر تمثل نموذجاً للتعاون الاستراتيجي، ليس فقط على المستوى الثنائي، ولكن أيضاً في تعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار في المنطقة.
