GreatOffer
أخبار عربية

السفير عبد الله الرحبي : القضية الفلسطينية قضية إنسانية عادلة والموقف العربي الموحد ضرورة ملحة

القاهرة : د. محمد سعد

Advertisement GreatOffer

تؤكّد سلطنة عُمان مواقفها الثابتة والداعمة لتحقيق سلام عادل وشامل للشعب الفلسطيني، وضمان حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على أرضه. كما تعلن رفضها القاطع لأي محاولات تهجير قسري لسكان قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية عربية، بل هي قضية إنسانية عادلة تستند إلى مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية.

وتشارك سلطنة عُمان في القمة العربية الطارئة المقررة في العاصمة المصرية القاهرة، التي تهدف إلى بلورة موقف عربي موحد تجاه المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ورفض المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا.

Advertisement

موقف سلطنة عُمان الثابت

وفي هذا السياق، صرّح السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بأن سلطنة عُمان أكدت، في جميع المحافل الدولية والإقليمية، دعمها الكامل للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.

وأضاف الرحبي أن سلطنة عُمان تدعو إلى ضرورة احترام قرارات الشرعية الدولية باعتبارها الإطار القانوني الذي يضمن تحقيق السلام العادل والشامل. كما شدد على رفض السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى فرض واقع جديد على الأراضي الفلسطينية، سواء عبر الاستيطان، أو الحصار، أو التهجير القسري، لافتًا إلى أن هذه الممارسات لا تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، وتفاقم معاناة الفلسطينيين، وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.

معالجة جذور الأزمة لا تداعياتها

وأشار السفير إلى أن أي حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية لا يمكن تحقيقه إلا من خلال معالجة جذور الأزمة، وليس التعامل مع تداعياتها فقط. وأكد على ضرورة تحركات سياسية ودبلوماسية جادة، إلى جانب ضغوط دولية حقيقية تُلزم إسرائيل بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية، وتمنح الفلسطينيين الأمل في تحقيق دولتهم المستقلة، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأوضح أن القمة العربية تأتي في ظل مرحلة مفصلية تمر بها القضية الفلسطينية، حيث تتعرض لمحاولات تصفية ممنهجة، سواء بفرض حلول قسرية أو عبر تصعيد الممارسات الإسرائيلية التي تهدد الوجود الفلسطيني.

توحيد الموقف العربي لمواجهة التحديات

وأشار الرحبي إلى أن القمة العربية تمثل فرصة مهمة لتوحيد الموقف العربي وتعزيز الجهود الدبلوماسية في مواجهة التحديات التي تحيط بالقضية الفلسطينية. كما عبّر عن أمله في أن تُسفر القمة عن قرارات حاسمة تتناسب مع حجم التحديات الراهنة، وتعكس التزامًا عربيًا مشتركًا بدعم صمود الفلسطينيين على أرضهم.

وأكد على ضرورة أن تشدد القمة على الرفض القاطع لمحاولات التهجير القسري، وإعادة تفعيل المبادرات العربية والدولية الداعمة لحل الدولتين، إلى جانب ممارسة ضغوط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. كما شدد على أهمية تنسيق المواقف العربية في مواجهة الضغوط الإقليمية والدولية، والعمل على توحيد الجهود الدبلوماسية لدعم الحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية، وتعزيز الدعم السياسي والاقتصادي للفلسطينيين لضمان صمودهم أمام التحديات المفروضة عليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى